07 November 2015 - 15:09
رمز الخبر: 11567
پ
السید نصرالله:
رسا - أکد الأمین العام لحزب الله السید حسن نصرالله أنه لو ذهب المقاتلون الذین أرسلوا لسوریا وافغانستان إلى فلسطین لکان الکیان الاسرائیلی قد ازیل.
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله

 

ألقى الأمین العام لـ"حزب الله" السید نصر الله کلمة فی "ملتقى العلماء الدولی لدعم فلسطین" الذی أقیم فی مطعم الساحة، قال فیها: "بعد التحیة والشکر للسادة العلماء والإخوة فی الاتحاد العالمی لعلماء المقاومة على عقد هذا اللقاء لطیب والمبارک، وفی هذا الوقت بالذات، للتعبیر عن الدعم والمساندة والتأیید للانتفاضة الشریفة المتجددة فی فلسطین، ومن موقع أیضا، تجربة المقاومة فی لبنان، الذین یتواجدون فی المیدان هم یحتاجون إلى کل دعم وکل مساندة، حتى الکلمة، حتى الموقف الإعلامی، حتى أی شکل من أشکال التعبیر، هو بلا شک یشکل عامل مساندة وتقویة لأولئک الذین یتواجدون فی المیادین، وخصوصا وهم یواجهون خطر الشهادة، یریدون أن یزدادوا إیمانا ویقینا بصوابیة خیارهم وبأنهم فی الطریق هذا یصلون إلى الله سبحانه وتعالى".

 

 

أضاف: "أنا فی الحقیقة، فی القسم الاول سأکون سریعا جدا بشکل توصیفی، والقسم الثانی هو محاولة لفتح بعض أبواب النقاش. فی الجزء التوصیفی: نحن الآن فی فلسطین أمام مرحلة مهمة وجدیدة من تاریخ الشعب الفلسطینی فی المقاومة أو النضال، الجهاد أو الثورة أو الانتفاضة، سموها ما شئتم. أولا ما یجری الیوم یعبر عن روح جهادیة عالیة وراقیة، نحن أمام عملیات استشهادیة یومیة أو شبه یومیة، نعرف ما هو العمل الاستشهادی، عملیة الطعن أو الدهس غالبا ما تنتهی إلى استشهاد الفاعل، سواء کان رجلا أو امرأة، ومن یقدم على هذا العمل یعرف أنه ذاهب إلى الشهادة، عندما نرى هذا العدد الکبیر من العملیات خلال وقت قصیر فهذا یعبر عن هذه الروح الجهادیة الاستشهادیة، عن هذه الشجاعة، عن هذا الیقین، عن هذا الإیمان الذی یمکن أن یدهش العالم".

 

 

وتابع: "ثانیا: بساطة السلاح المستخدم فی هذه المعرکة، هذه معرکة ولیست فقط انتفاضة سلمیة بالمعنى الشائع، بساطة السلاح، السکین أو السیارة، هذا السلاح لا یحتاج إلى دعم لوجستی وتشکیلات، دعم لوجستی کما یعرف الإخوة فی فصائل المقاومة، وإلى تعقیدات وحتى إلى تمویل کبیر. یمکن السیارة نعم لها ثمن، السکین أسهل، ولا یمکن مصادرة هذا السلاح. أی سلاح آخر یمکن مصادرته، لکن أی سلطة، سلطة احتلال أو حکومة لا تستطیع أن تجمع هذا النوع من السلاح، السکاکین والسیارات، من أیدی الناس، ولا یمکن لأی سلطة منع الناس من الحصول علیه لأنه جزء من الحیاة الطبیعیة للناس، وهذا یدل أیضا على أنه عندما تتوفر الإرادة یحضر الإبداع ویجد الأدوات المناسبة لمواصلة الجهاد والانتفاضة والمقاومة والعمل. ثالثا: لا شک أن الانتفاضة الجدیدة فاجأت الصهاینة کما فاجأت العالم، لکنها فاجأت الصهاینة حکومة وشعبا وجیشا وأجهزة أمنیة، ونجدهم الیوم یتلاومون، وهذا لم یکن فی حساباتهم ولا فی توقعاتهم ولا فی توقعات مخبریهم المنتشرین فی فلسطین المحتلة".

 

 

وأردف: "رابعا: هذه الانتفاضة وخلال أسابیعها القلیلة أدخلت الرعب والخوف إلى قلوب الصهاینة وإلى الکیان المدجج بالسلاح، أثرت بقوة على حیاتهم الشخصیة، على ذهابهم وإیابهم وتجمعاتهم وعلى أوضاعهم الاقتصادیة المهمة جدا جدا لهم، وأنتم تتابعون من خلال وسائل الإعلام انعکاس وتأثیرات هذه العملیات الشعبیة الاستشهادیة على کیان العدو وعلى حکومة العدو وعلى الشعب المستعمر المحتل والمستوطن لفلسطین المحتلة. نعم، بالنسبة للفلسطینیین لا یتغیر شیء کثیر، لأنهم هم دائما فی حالة تهدید واعتقالات وسجون وحصارات وقتل، وبالتالی هم لا یحملون أنفسهم أعباء إضافیة فوق الأعباء التی یتحملونها منذ عشرات السنین".

 

 

وقال: "أخیرا، ما یجری هو فی الحقیقة لا یعبر عن حالة یأس وإحباط کما یحاول الإسرائیلیون أن یقولوا، وکما یحاول للأسف بعض من فی عالمنا العربی أن یسوق لهذه الفکرة. الیائسون والمحبطون یذهبون ویعبرون عن إحباطهم ویأسهم بأشکال أخرى، مزید من الخنوع، مزید من القعود، الهروب إلى المخدرات، الهروب إلى عوالم أخرى. أما ما یجری الیوم على أرض فلسطین، خصوصا من هذا الجیل الشاب، رجالا ونساء، إنما یعبر عن وعی کبیر وإیمان عمیق بخیار المقاومة والمواجهة لدى هؤلاء وعن فعل وعی وإیمان فی انتخاب صحیح للخیارات والمسارات التی لجأ الیها هؤلاء المجاهدون والشهداء والأبطال. هذه الانتفاضة تضع الأمة جمیعا من جدید أمام مسؤولیاتها تجاه فلسطین والأقصى. وهذا هو المقطع الثانی، بحسب طبیعة الملتقى، الذی أنا سأحاول أن أدخل إلیه".

 

 

أضاف: "المسألة الأساسیة التی ترتبط بهذا الصراع، بماضیه، یعنی إذا أخذنا من البدایات وحاضره وایضا ما یرتبط بالمستقبل، من المعلوم والواضح لدى السادة جمیعا والمستمعین، أو یجب التأکید على هذا لدى کثیر من المستمعین فی الخارج، أن )إسرائیل( لیست نتاج مشروع صهیونی فقط، لیس فقط أن الیهود الصهاینة اجتمعوا وعقدوا مؤتمرا وسعوا إلى اقامة دولة لهم أو کیان لهم. لا، إنما هی نتاج إرادة دولیة فی ذلک الحین، زرعت فی قلب منطقتنا، وکانت وما زالت تحظى بدعم دولی، وبالخصوص بدعم أمیرکی وغربی لا نظیر له على کل الصعد. إذا، المسألة عندما نذهب إلى فلسطین إلى أرض فلسطین الیوم، فی الظاهر أن هناک طرفین فی المعرکة، یوجد حکومة العدو، جیش العدو، أجهزته الأمنیة ومستوطنوه، سواء أراضی الثمانیة وأربعین أو 67 کلهم مستوطنون. فی الجهة المقابلة یوجد الشعب الفلسطینی وفصائله المقاومة وقواه السیاسیة أو الشعبیة أو ما شاکل، سواء فی الداخل أو الشتات".

 

 

وتابع: "هذا هو ظاهر المعرکة، لکن حقیقة المعرکة لیست کذلک. من یشتبه علیه فهم المعرکة سیرتکب أخطاء تاریخیة وأخطاء استراتیجیة. نحن دائما کنا وما زلنا والآن سوف ندعو إلى تصحیح الفهم حول حقیقة المعرکة القائمة على أرض فلسطین. (إسرائیل) هی الخط الأمامی لقوى الاستکبار والاحتلال والاستعمار القدیم والحدیث فی العالم، هی ممثل هذا المشروع الاستکباری الاستعماری الذی یستهدف المنطقة کلها والأمة کلها، بشعوبها، بثقافتها، بحضاراتها، بخیراتها، بمقدراتها، (إسرائیل) هی الثکنة العسکریة، القاعدة العسکریة المتقدمة فی الخط الأمامی فی هذه المواجهة. وهنا یجب أن ننظر إلى الشعب الفلسطینی بنظرة مختلفة عما هو سائد فی الکثیر من البلدان العربیة والإسلامیة".

 

 

وأردف: "النظرة الصحیحة تقول إن الشعب الفلسطینی هنا یقاتل ویقاوم ویناضل ویجاهد ویدافع ومنذ عشرات السنین کممثل لهذه الأمة وکنائب عنها وکحاضر فی الخط الأمامی فی الدفاع عن مقدساتها وکرامتها وثقافتها وحضارتها وخیراتها ومستقبلها. هذه هی المقاربة الصحیحة. المقاربة الخاطئة تقول إن هذه مشکلة فلسطینیة إسرائیلیة، على الفلسطینیین أن یحلوا مشکلتهم ونحن نرى ماذا نستطیع أن نقدم. هذه الحجج والمقاربة الخاطئة هی التی تقول إن المشکلة هی فلسطینیة إسرائیلیة، وبالتالی من یقاتل (إسرائیل) فی أی ساحة أخرى أو یحمل رایة المقاومة ضد (إسرائیل) سیقال له لماذا تقاتل؟ هل مطلوب أن تقاتل نیابة عن الفلسطینیین؟ هل المطلوب أن تکون فلسطینیا أکثر من الفلسطینیین، أو ملکیا أکثر من الملک؟ عندما تظهر فی بعض الأماکن مواقف ضعیفة أو مثلا متراجعة هذه مقاربة خاطئة جدا. الأمة هی لا تقاتل بالنیابة عن الفلسطینیین عندما تحضر إلى جانب الفلسطینی. الأمة هی تقاتل بالنیابة عن نفسها، هی تدافع عن نفسها، عن مقدساتها. هل المسجد الأقصى وبیت المقدس هو مقدس فلسطینی أو هو مقدس إسلامی؟ المقدسات المسیحیة أیضا هل هی مقدس فلسطینی أو مقدس مسیحی؟".

 

 

وقال السید نصر الله: "فی کل الأحوال، الفلسطینیون هنا هم حاضرون فی الخط الأمامی منذ عشرات السنین، یدافعون عن هذه الأمة، والأمة یجب أن تفهم وأن تقارب الصراع من هذه الزاویة. بناء علیه، نرى الیوم فی هذه المعرکة أن الطرف المقابل حاضر بقوة. العدو الإسرائیلی یحظى بکل أشکال الدعم المادی، الاقتصادی، التسلیحی، التکنولوجیة السیاسی، الإعلامی. إذا کان هناک من صوت ما ینطلق ویجد له مساحة واسعة یسعى إلى إسکاته کما هو الحال الآن مع قناة المیادین، حتى الصوت ممنوع. هذا ما یقوم به المعسکر الآخر، و(إسرائیل) تعتبر أن مسؤولیة العالم المستکبر أن یقدم، واجبه أن یقدم لها الدعم. هو لا یتصدق علیها، هو لا یمن علیها، هی تعتبر أن هذا واجبه، لأنها تدافع عن مصالحه فی منطقتنا، ودائما تطالبه مرة بعشرة ملیارات دولار، من یومین کان الحدیث أنهم یریدون مساعدات من أمیرکا بخمسة ملیارات دولار، یریدون ثمن الاتفاق النووی الإیرانی خمسة ملیارات دولار، مساعدات عسکریة، وهی تستغل کل فرصة على هذا الصعید. إذا، المعسکر الآخر لا یقصر مع من یمثله فی هذه المعرکة، أما معسکر الأمة مع من یمثله فی هذه المعرکة، کیف یتعاطى وکیف یتصرف؟".

 

 

أضاف: "التقییم بشکل عام هو تقییم سلبی، لا نستطیع أن نقدم تقییما إیجابیا. وأنا هنا لست فی صدد جلد الذات، أن نجلس کأمة لنجلد أنفسنا، وإنما بصدد البحث عن الأسباب وأن نبحث عن العلاج وبدون یأس، لأن هذه المعرکة قائمة ومستمرة وباقیة ولا تقف عند قیادات معینة ولا عند فصائل وحرکات مقاومة معینة ولا عند جیل معین، وبالتالی هی معرکة الأمة، وهی معرکة تاریخیة، ویجب أن نبحث نحن عن مسؤولیتنا فی هذه المعرکة. وکلمة عما مضى وأقول إن الأمة هذا هو تعاطیها، أمة الملیار مسلم أو الملیار و400 ملیون مسلم تعاطیها تعاط سلبی فاشل مع هذه القضیة، وهذا قبل کل الأحداث التی تجری الآن فی المنطقة. الآن یخرج أحد لیقول لا، الأمة مشغولة، هناک أحداث فی سوریة، ولبنان مشغول بحاله، والعراق مشغول بحاله، وحرب بالیمن وبأفغانستان وباکستان. قبل خمس سنوات، قبل ست سنوات لم یکن هناک شیء فی أکثر هذه البلدان، ولم تکن التهدیدات الجدیدة ولم تکن الحروب الجدیدة ولم یکن هذا الجو الطائفی والمذهبی صعبا وحادا إلى هذا المستوى، ولم تکن بعض حرکات المقاومة متهمة بالتورط فی بعض الأحداث، لم یکن کل هذا، لم یکن. کان هناک ناس حاضرون وهذه (إسرائیل) بوجههم ویقاتلونها، سواء فی فلسطین أو فی لبنان وهناک ناس یقفون ویدعمونهم، سواء کان فی سوریة أو فی إیران أو فی أماکن أخرى".

 

 

وتابع: "العالم العربی والإسلامی ماذا رأینا منه بالاجتیاح الإسرائیلی عام 1982؟ ماذا رأینا منه أیام العدوان الإسرائیلی الواسع فی عناقید الغضب على لبنان بنیسان 96 ومجازر قانا المعروفة؟ ماذا رأینا العام 2006 بحرب تموز؟ نتحدث عن تعاطف کبیر جدا فی العالم العربی والإسلامی لکن تعالوا لنشخصه، نحدده، ونتحدث بالأرقام. نتحدث عن تعاطف؟ جید، آتوا لی بمظاهرة فی العالم العربی والإسلامی کله شارک فیها مئة ألف أو 50000. هذا الملیار و400 ملیون مسلم، العدوان على غزة عام 2008 الرهیب والکبیر والقاسی والذی عاد وتکرر وصولا إلى الحرب الأخیرة، وقتها لم یکن هناک مشکلة مع أحد، أین العالم العربی وأین العالم الإسلامی، طبعا باستثناء من کان له موقف شریف، سواء قدم دعما مالیا أو موقفا سیاسیا أو دعما عسکریا أو أو أو.. محدودون هؤلاء، إذا وضعنا أمة الملیار و400 ملیون مسلم. هذا قبل الأحداث، حتى لا یحتج أحد ویقول إن الفتنة شملت عالمنا من المحیط إلى الخلیج ومن أندونیسیا إلى لا أعرف أین، لا لا، هذا قبل الأحداث وقبل الفتن، هکذا کان التعاطی والمقاربة للموضوع الفلسطینی".

 

 

وأردف: "للأسف الشدید هذا یتطلب وقفة. طبعا، لا شک بأن الأحداث الجدیدة زادت الخسائر فی هذه المعرکة، زادت الخسائر بلا شک، لأن کثیرین ممن کان یمکن أن یبلوا جهدا سیاسیا أو إعلامیا أو عسکریا أو یقدموا دعما مالیا أو لوجستیا لمصلحة فلسطین الآن شغلتهم معارک فی ساحات أخرى تحت عناوین الوجود وحفظ الوجود. هذا ماذا یتطلب؟ هذا یتطلب وقفة سریعة، وأود الوقوف عند بعض النقاط السریعة على سبیل المثال: إنما هو السبب، وإن کنا نجد أحیانا للأسف الشدید أمام أی حادث تفصیلی یحصل فی المنطقة هناک من یقف ویهدد بالملیار و400 ملیون مسلم وبالملیار و400 ملیون مسلم، مر عشرات السنین، فلسطین محتلة یا أخی، "شی یوم هددوا" بالملیار لنعالج هذا العار التاریخی الذی لحق بنا کأمة. عندما نأتی للأسباب نأخذ على سبیل المثال، والمناسبة غیر مناسبة لأن یقدم الشخص بحثا کاملا بهذا الموضوع: أولا، یوجد الیوم اقتناع لدى الکثیر من الحکومات فی العالمین العربی والإسلامی، وللأسف الشدید هذا انتشر ووصل إلى الشعوب وحتى إلى حرکات إسلامیة وإلى متدینین وإلى إسلامیین فی العالم العربی والإسلامی، یقول نحن لیس لدینا مسؤولیة تجاه فلسطین وتجاه المسجد الأقصى، هذه مسؤولیة الشعب الفلسطینی".

 

 

وقال السید نصر الله: "هذا الموضوع إن قمنا ببعض المراجعة نجد بأنه خلال السنوات الماضیة، خصوصا العقد الأخیر ولکن خلال عقود انشغل علیه فکریا، علمیا، ثقافیا ومراکز دراسات، وحتى وصل الأمر إلى التنظیرالفقهی، الیوم هناک حدیث فقهی یصدر فی مکان أو آخر، طبعا هو لا یستند إلى أی دلیل شرعی حقیقی، یحاول أن ینظر لهذه الفکرة، لا، نحن لیس لدینا أی مسؤولیة، نحن کعالم إسلامی، کعالم عربی، کحکومات، شعوب، علماء، أحزاب، لیس لدینا أی مسؤولیة، هذه مسؤولیة الشعب الفلسطینی، "هو یدبر حاله". هذا السبب یتطلب أن نضع خطة، أن لا نقول هذا أمر واضح لدى الشعوب فی العالم العربی والإسلامی لا. حقیقة هناک کثیر من الناس والشعوب أصبح عندها شبهة، أصبح عندها قناعة، یعنی هی لیست مقتنعة أنها عندها تکلیف شرعی اتجاه فلسطین، أو عندها واجب دینی اتجاه فلسطین، هذا الأمر الذی عندی وعندکم من البدیهیات الواضحات، هذا أجمع علیه علماء الأمة، هذا إجماع تاریخی، یعنی منذ بدء الإسلام إلى قیام الساعة هذا یبقى موضع إجماع، لکن هذا الواضح البدیهی الیوم عند الکثیر من الناس نتیجة التضلیل الذی عمل علیه خلال عقود من الزمن وخصوصا فی العقد الأخیر، لا هذا لم یعد واضحا. وهذا یحتاج لجهد علمائی وحوزوی وثقافی للناس".

 

أضاف: ثانیا، الاقتناع أو الإحساس بأن (إسرائیل) لم تعد تمثل خطرا على هذه الحکومات وعلى هذه الشعوب. (إسرائیل) تهدید للفلسطینی، "یدبر حاله"، لکن (إسرائیل) لم تعد تهدیدا وخطرا على لبنان ولا سوریا، والأردن آمنة ومصر آمنة وبقیة الدول العربیة هی فی منأى عن أی عدوان إسرائیلی أو طمع إسرائیلی أو تهدید إسرائیلی. الیوم، للأسف الشدید هذه القناعة أیضا موجودة، لیس فقط عند الکثیر من الحکومات، بل عند الکثیر من العامة، من الشعوب، حتى عند الکثیر من النخب. هناک جانب موضوعی اسمه، أنه نتیجة جهاد وتضحیات وانتصارات وانجازات حرکات المقاومة فی المنطقة، نعم الخطر الإسرائیلی تراجع، مشروع (إسرائیل) الکبرى سقط، (إسرائیل) التی لا تستطیع أن تبقى فی جنوب لبنان ولا تستطیع أن تبقى فی غزة هی لا تستطیع أن تبنی (إسرائیل) کبرى من النیل إلى الفرات، هذا سقط، (إسرائیل) العظمى التی یهزمها لبنان وتهزمها غزة سقطت. لکن (إسرائیل) القویة، الجاثمة، المحتلة لفلسطین باستثناء غزة وتحاصر غزة، هذه ما زالت قویة وتهدد شعوب المنطقة وحکومات المنطقة وتستفید من کل الفرص القائمة والآتیة".

 

 

وتابع: "یجب أن نعود ونبذل جهدا لنقول للشعوب العربیة والإسلامیة والحکومات وللدول: لا "یا عمی" هذه (إسرائیل) خطر، أطماعها، تهدیداتها، خطرها، أهدافها، هذا أیضا یحتاج إلى جهد سیاسی وثقافی وإعلامی على عاتق العلماء والقوى السیاسیة ووسائل الإعلام والنخب. لأنه ما الذی یجعل الإنسان یتحرک؟ إما الوازع والدافع، الإحساس بالتکلیف، بالواجب سواء کان دینیا أو وطنیا أو قومیا أو أخلاقیا، أو الإحساس بالخطر. نحن وصلنا الیوم أن من یحیط بفلسطین لیس عنده قناعة بالمسؤولیة، بالواجب والتکلیف، وأیضا لم یعد لدیه إحساس بالخطر. نحن فی لبنان یجب أن نتکلم کل یوم، ولکن هناک جزء من اللبنانیین مقتنع أن (إسرائیل) لم تعد تشکل خطرا على لبنان ولا تهدیدا على لبنان، وأن المقاومة فی لبنان تأخذ هذا الموضوع ذریعة فقط للاحتفاظ بسلاحها، هذه واحدة من المصائب، هذا نموذج مما هو موجود فی منطقتنا. ثالثا، مثلا الاشتباه فی معرفة العدو والصدیق، والانسیاق خلف الإرادات الدولیة فیما تختاره لنا من أعداء وأصدقاء، وهنا یأتی موضوع إیران و(إسرائیل) مثل واضح".

 

 

وأردف: "الاشتباه فی فهم الأولویات وفی تشخیص الأولویات وتحدیدها، مما جعل الکثیرین یتیهون ویغرقون فی ملفات وصراعات خطیرة جدا وبعیدة عن المعرکة الأساسیة والمرکزیة، وهذا ما نراه الیوم والأمس، وللأسف الشدید یحضر أمامنا بقوة. الإنسان یتألم عندما ینظر من حوله الآن ویرى کیف أنه فی الماضی استطاعت هذه الأمة أن تنهض وأن ترسل عشرات آلاف المجاهدین، بلا نقاش، أنا لا أناقش فی هذا، إلى أفغانستان، لتحریر أفغانستان من الاحتلال السوفیاتی، وتقدم إمکانات هائلة لهم، وتنفق أموالا طائلة، أموالا حکومیة وأموالا شخصیة من جیوبهم ومن ممتلکاتهم، وتوفر وسائل تعبئة على امتداد العالم الإسلامی، ولم یحصل هذا لفلسطین، حتى المعرکة فی أفغانستان اجتذبت إلیها فلسطینیین، ولکن هذا لم یحصل لفلسطین، ألیس هذا سؤالا کبیرا ویحتاج إلى تأمل، إلى وقفة، إلى إجابة؟ هل أفغانستان مقدسة أکثر من فلسطین، لا شک أنها قضیة حق، ولکن هنا قضیة حق وهنا قضیة مقدسات، وهنا تهدید لکل الأمة، لماذا لا یحصل هذا ولم یحصل هذا؟ الیوم أیضا، من أجل ألا نبقى نتحدث بأفغانستان. حسنا، فی سوریا، فی العراق، فی الیمن، بالحد الأدنى هذه المناطق الآن فیها حروب واسعة، حتى فی لیبیا، القتال الدائر والقائم".

 

 

وقال السید نصر الله: "أسلحة، إمکانات، أموال، ملیارات الدولارات تنفق، أموال حکومیة وأیضا أموال شخصیة، وفتاوى تصدر وعملیة استنهاض هائلة جدا. لماذا لا یحصل هذا لفلسطین؟ فقط لو أحصینا العملیات الانتحاریة ولا أقول استشهادیة، التی نفذت منذ عام 2003 ضد الشعب العراقی ضد الأمیرکان مبارکة، ضد الشعب العراق، سنة وشیعة وکرد وغیرهم، ومساجد وحسینیات وکنائس وأسواق ومدارس وأضرحة وإلى آخره. وفی أفغانستان وفی باکستان وفی سوریا والعام الماضی فی لبنان، وفی نیجیریا یوما بعد یوم، وفی الیمن وفی أماکن أخرى من العالم، لو أحصیناها وأتینا بهؤلاء الشباب، الذین یجب أن نبکی علیهم بدل الدموع دما لأنهم خسروا الدنیا والآخرة، لو جئنا بهؤلاء وبهذا العدد من العملیات، بکل وضوح کانت کافیة لإزالة (إسرائیل) من الوجود، ولکنها استخدمت لتدمیر شعوبنا ومجتمعاتنا وجیوشنا وإرادتنا ووعینا وحتى لتدمیر عواطفنا تجاه بعضنا البعض، بل حتى لتدمیر مواقفنا تجاه القضیة المرکزیة وهی قضیة فلسطین، وأنا أعنی ما أقول. ألا یستحق هذا واقعا أنه واحد یقف ویدرس یتأمل ویسعى ویفتش عن العلاج".

 

 

أضاف: "خامسا، الأسوأ من کل ما ذکرت، هذا بالحقیقة العامل الخامس هو من أسوأ العوامل أیضا، هو العمل خلال العقود الماضیة، لکن بالسنوات الأخیرة هذا ازداد أکثر من أی وقت مضى، على إیجاد حالة عداء واسعة لدى الشعوب، لدى عدد من الشعوب العربیة والإسلامیة، تجاه الشعب الفلسطینی، یعنی بدل أن یترکز بعض الجهد الرسمی العربی وبعض وسائل الإعلام العربیة لإیجاد حالة تعبویة تنتج عداء ل(إسرائیل) والمشروع الصهیونی، الذی کان یحصل نتیجة الإعلام ونتیجة الفعل السیاسی ونتیجة أحیانا المیدان، هو تحویل الشعب الفلسطینی إلى عدو، أو إلى خصم، أو إلى شعب لا یتوجه إلیه بحب أو ود، فلنعمل حد أدنى، لیس عدوا وإن کان وصل إلى حد العدو، الآن سأتکلم بهذا الموضوع قلیلا، تحملونی على صراحتی الیوم، لکن فی الحد الأدنى أنه لا یعنینا شیء، یموت، یعیش، یذبح، یسفک دمه على الجدران، فنحن یسفک دمنا على الجدران".

 

 

وتابع: "یعنی هذا الذی یعمل علیه الیوم، بکل صراحة أن تصل الشعوب العربیة والإسلامیة إلى النقطة التی تشعر بأنها غیر مبالیة بمصیر شعب بکامله، هنا لا نتکلم عن دولة فلسطینیة مستقلة وکیان، لا، أتکلم حتى عن هذا الشعب فی ظل الاحتلال، عمل خلال السنوات الماضیة على أن هذا الشعب الذی هو فی ظل الاحتلال، یهدم داره وبیوته، مثل ما حصل فی حرب غزة الأخیرة، ونجد شتامین فی العالم العربی والإسلامی ونجد شماتین فی العالم العربی والإسلامی. هذا فی الجانب العاطفی والنفسی عن أی شیء یعبر؟ عمل على هذا الموضوع، وتم استغلال أحداث. أنا لا أرید أن أحمل مسؤولیات، أحکی نتائج، لا أحد یقول إن السید الآن أتى یرید أن یحاکم ویحمل مسؤولیات وأن فلانا أخطأ وفلانا لم یخطىء، أحکی نتائج. فی نهایة المطاف، ببدایة السبعینات، قدم الشعب الفلسطینی عدوا للأردن وللشعب الأردنی، لیس هناک شک، هناک مؤامرات وهناک أجهزة مخابرات وهناک أخطاء، یعنی "کله یساعد على کله". فی لبنان، عملت حرب أهلیة فی لبنان تحت عنوان الفلسطینی، وتحول الشعب الفلسطینی والمخیمات الفلسطینیة والفصائل الفلسطینیة إلى عدو، بمعزل عن الأسباب، صح خطأ، بحث آخر، وأنه لا، الإسرائیلی لیس عدوا، الفلسطینی هو العدو".

 

 

وأردف: "أیضا فی مرحلة من المراحل، وأیضا نتیجة أخطاء فی الحرب العراقیة الإیرانیة، هناک من عمل على تحویل موقف إیران والشعب الإیرانی إلى موقف عدائی تجاه الشعب الفلسطینی، مستغلین مثلا بعض الأخطاء، أن فلانا أو فلانا أید صدام حسین ودعم صدام حسین بحرب الثمانی سنوات على إیران. مثلا، فی موضوع الکویت، ألم یدفع الشعب الفلسطینی، دفع الشعب الفلسطینی ثمن عاصفة الصحراء وغزو الکویت واحتلال الکویت، صح خطأ، من هو مسؤول، بحث آخر. لکن أی شیء سواء کان خطأ أو لم یکن خطأ کان یستغل لتحویل الشعب الفلسطینی إلى عدو لهذه الشعوب، لإخراجه من وجدان هذه الشعوب، من عقولها، من قلوبها، من عاطفتها، من اهتمامها، من دائرة المسوؤلیة فیها. وهذا الآن الیوم یعمل علیه، یعنی قبل الأحداث الأخیرة، معروف أن أکثر الشعوب أو الدول بالحد الأدنى، التی کانت ما زال لها موقف إلى جانب فلسطین وشعب فلسطین وحرکات المقاومة، سوریا، العراق، إیران، الیمن، الشعب الیمنی أیضا، الشعب البحرینی إلى آخره، لکن الآن ما الذی یعمل بهذه السنین، یعمل أنه أیضا، لا أرید أن أدخل بالتفصیل، الموضوع یحتاج لدقة، أنا حریص ألا أثیر حساسیة أحد، لکن أن أثیر انتباه، نعم هناک من یرید أن یقول لمن بقی مع فلسطین، من اللبنانیین والسوریین والعراقیین والإیرانیین والیمنیین والبحارنة وغیرهم، ان هذا الموضوع لیس موضوعکم، أنتم مشتبهون ولیست هذه معرکتکم، معرکتکم حیث تتعرض وجوداتکم للخطر، منتبهین؟ هذا الذی یعمل علیه الآن، هذا أخطر شیء یمکن أن یحصل".

 

 

وقال السید نصر الله: "کنا فی الحروب السابقة التی تشن على غزة أو على فلسطین نجد ولو تعاطف، نجد دموعا، نجد دعاء، لکن فی الحرب الأخیرة وجدنا فی الکثیر من وسائل الإعلام العربیة، کما قلت "الشماتة"، بل تجرأ البعض ووصل إلى حد أن یخاطب نتنیاهو ویقول له اسحقهم واذبحهم واقتلهم. هذا مستوى کبیر وهائل من الحقد تم الوصول إلیه. هذا أیضا عامل خطیر ویجب التوقف عنده. هذا فیه مسؤولیة على الفلسطینیین وغیر الفلسطینیین، على غیر الفلسطینیین مثلنا نحن، بقیة الشعوب العربیة والإسلامیة أن لا نجامل فی هذا الأمر، ألا نقبل هذا الأمر، أن نقدم حقیقة الشعب الفلسطینی، الشعب المظلوم، الشعب المضطهد، الشعب الذی تحمل لعقود طویلة آلام ومعاناة وتحدیات ترتبط بالأمة ولیس به وحده. هذا الشعب المقاوم الذی قدم عشرات آلاف الشهداء، الذی یقضی خیرة شبابه الآلاف من شبابه وفتیاته فی السجون، الذی یعیش فی العراء، الذی یعیش فی الشتات، هذا البعد الانسانی، الأخلاقی، الجهادی، التاریخی، التضحوی، الذی یمثله الشعب الفلسطینی هو الصورة التی یجب أن نقدمها أیا تکن الظروف وأیا تکن الأخطاء. وفی المقابل، الإخوة الفلسطینیون معنیون بالانتباه وبالدقة وبالحذر وبالمراجعة وبالإدارة الدقیقة وبالإحاطة بکل المعطیات وبالعمل على الحد من الخسائر، لأنهم فی نهایة المطاف هم طلیعة المعرکة وهم الخط الأمامی. إذا لم یکونوا هم فی المعرکة، هذه المعرکة لا یمکن أن تصل إلى نتیجة، مهما کان المساعد والمساند والعضد والداعم".

 

 

أضاف: "المسألة الأخیرة هی العمل الدؤوب الآن على الفتنة الطائفیة والفتنة المذهبیة، هذه من الأخطار الکبرى الیوم، نعم هاتان السنتین والثلاث، یوجد مزاج عام کان عند مسیحیی العالم العربی، مسیحیی الشرق عموما، المزاج العام هو مزاج مؤید للقضیة الفلسطینیة، مؤید للشعب الفلسطینی، یقف إلى جانب فلسطین ویعتبر (إسرائیل) عدوا وتهدیدا. ما جرى فی هذه السنین وفی الأحداث الأخیرة حول هذا المزاج العام، وأعطى بعدا طائفیا للمعرکة، وأصبح أن الذی یمثل تهدیدا للمسیحیین هم المسلمون، وهذا أکبر خطأ. لم یجاهر أحد بعد فی هذا الموضوع، ولکن فی لحظة من اللحظات قد یجد حلیفا أو داعما أو مدافعا أو حامیا أمام هذا الخطر التکفیری الذی لا یفرق بین إنسان وآخر، والذی لا یعطی لأحد نفسا أن یفکر أو یراجع أو أن یستعد وأن یقف. أیضا فی البعد المذهبی ومحاولة تحویل ما یجری فی المنطقة إلى صراع شیعی - سنی یأکل الجمیع ویستنزف الجمیع ویهدم الجمیع، هذا یحتاج إلى جهد".

 

 

وتابع: "فی نهایة المطاف، أنا ما أقترحه: تشکیل إطار ما، ویمکن للاتحاد العالمی لعلماء المقاومة أن یبادر هو ویشکل إطارا نشارک فیه، حرکات مقاومة وقوى أخرى ومراکز دراسات ونخب، نتحدث عن الأسباب ونضع وسائل للعلاج، نعم نستطیع أن نعالج، نستطیع أن نبذل جهدا. قد لا نستطیع أن نستقطب الأمة کلها إلى هذه المعرکة، لو استقطبنا نصفها، ربعها، ثلثها، خمسها، نحن نقبل بالخمس، لو استقطبنا أی جزء من أجزائها هو أفضل من الواقع المر والألیم والقاسی الموجود حالیا. یمکننا أن نعمل؟ نعم. وأنا لا أعتقد أن هذا یحتاج إلى جهد طویل، کلنا فی قلب المعرکة، مؤتمرات کثیرة فی الماضی، مراکز دراسات کثیرة ناقشت هذه الأمور، یمکن أن نصل إلى محصلة قریبة ونضع خططا ونوزع المسؤولیات. أنا لا أقول إن الاتحاد العالمی لعلماء المقاومة وحده یستطیع أن یعالج هذه الأساب، نستطیع أن نوزع المسؤولیات، حکومات وحرکات وشعوب وعلماء وأطر علمائیة ونخب ووسائل إعلام، نستطیع أن نبذل جهودا فی الحد الأدنى الأدنى إن لم نربح أحدا فلنحد من الخسائر. أنا أدعی أنه إذا استمرت الأمور کما هی الآن، نحن، یعنی المعرکة الأساسیة المرکزیة تواجه خسائر، یجب أن نعمل فی الحد الأدنى للحد من هذه الخسائر".

 

 

وأردف: "فی الختام، وأمام هذه التضحیات العظیمة لشباب وشابات فلسطین وشعب فلسطین، نحن ندعو إلى مساندة حقیقیة لهذه الانتفاضة الجدیدة بعیدا عن کل الاجتهادات والحساسیات والآراء والتعبئة السلبیة والصراعات المستجدة، والخلافات والنزاعات. هذه الانتفاضة یجب أن ننظر إلیها بحق أنها مؤهلة جدا فی الحد الأدنى الأدنى للدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات فی بیت المقدس. قد لا تستطیع الآن أن تحرر فلسطین، لکن نعم، یمکن لهذه الانتفاضة إذا استمرت وإذا دعمت أن تفرض على حکومة العدو وعلى رعاته وعلى سادته أن یبتعدوا عن المسجد الأقصى وأن یتجنبوا المسجد الأقصى وألا یستمروا فی تهدید هذا المقدس الدینی والإسلامی. ومسؤولیة حفظ المقدسات هی مسؤولیات الأمة کلها. فإذا کان هؤلاء ینوبون عنا فی الدفاع عن هذا المقدس وفی الحفاظ علیه، فیجب علینا جمیعا ألا نقصر فی بذل أی جهد لتقف وتستمر وتتواصل هذه الانتفاضة ولتحقق ولو هذا الحد الأدنى من الأهداف، فضلا عن الأهداف الدائمة والمفتوحة فی المعرکة المفتوحة".

 

 

وختم: "نحن نثق بالله عز وجل، وبوعده القاطع والأکید بالنصر للمجاهدین والصابرین والمحتسبین والمرابطین، ونؤمن بالخیر المودع فی أمتنا إلى یوم القیامة، وأن هذا الصراع مآله ونهایته هو الانتصار الحتمی. المهم، أن نعمل لنکون ممن یوفقهم الله تعالى لیکونوا من صناع هذا النصر الآتی بحول الله".

الكلمات الرئيسة: لبنان السید نصرالله اسرائیل
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.