شهدت العتبة الحسینیة المقدسة انطلاق فعالیات مهرجان تراتیل سجادیة العالمی الثانی داخل الصحن الحسینی الشریف.
وشارک فی هذا المهرجان حضور نخبوی ثقافی وفکری واعلامی مع مجموعة من رجال الدین، فضلاً عن کتاب ومؤلفین ومهتمین بالشأن الحقوقی من العرب والاجانب، ناهیک عن مشارکة مؤسسات ومنظمات حقوقیة وإنسانیة مختلفة.
وقال المشرف على المهرجان، السید جمال الدین الشهرستانی ان "هذا المهرجان هو النسخة الثانیة هذا العام تحت عنوان "رسالة الحقوق للإمام زین العابدین (ع)، منهج ودستور" وذلک بالتزامن مع ذکرى استشهاد الإمام السجاد (ع)، وسیستمر لمدة ثلاثة أیام، بمشارکة رفیعة من رجال دین وکتاب وأدباء ومؤلفین ومهتمین بالشأن الحقوقی من العرب والاجانب خصوصاً من لبنان وتونس والبحرین وایران وفرنسا وسویسرا وألمانیا وأمریکا، فضلاً عن العراق کبلد مضیف".
وبین السید الشهرستانی أن "برنامج المهرجان حافل بفعالیات وفقرات متنوعة، منها جلسات بحثیة (مؤتمر علمی)، وأخرى شعریة وعرض مسرحی، فضلاً عن إقامة معرض للکتاب ومسابقة لأفضل لقطة تصویریة وجلسات حواریة أخرى".
ویذکر أن العتبة الحسینیة المقدسة کانت قد أقامت النسخة الأولى من هذا المهرجان فی تشرین الثانی من العام الماضی، والذی عّده المهتمون فی حینها، بأنه نقلة نوعیة فی ایصال الثقافة الإسلامیة وتسلیط الضوء علیها وتعریف المجتمع الدولی بقیمة ما یمتلکه المسلمون من تراث غنی، ومنه رسالة الحقوق التی سطرها الإمام السجاد (علیه السلام) قبل أکثر من 1300 عام، لتشتمل على کافة الحقوق المترتبة على الإنسان المسلم نحو ربه ونفسه وأخیه المسلم بل وغیر المسلم بـ 50 حقاً مثلت بمجملها النهج الأمثل والأرقى للإنسانیة جمعاء بعیداً عن المعتقد واللون والعرق والدین وأی سیسیولوجیا أخرى، کما ویعد هذا المهرجان واحداً من عدد من المهرجانات والمؤتمرات الدولیة التی دأبت العتبة الحسینیة المقدسة على اقامتها والدعوة الیها کنوع من الانفتاح الفکری والثقافی الذی تتوخاه، فضلاً عما تستهدفه من ایصال خطابها النوعی والمعتدل الى أقصى بقاع المعمورة سیما والعالم یعیش حالة من التطرف الفکری والدینی وبالتالی حاجته للوسطیة والاعتدال.