اکد عضو کتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوی "اننا لن نقبل تحت أی ظرف أن یتم مصادرة الحریة فی بلد هو منارة للحریات".
وقال خلال إحتفال تکریمی للشهید الشیخ أحمد یوسف، فی حسینیة بلدة الشهابیة الجنوبیة، فی حضور علماء وفاعلیات، وحشد من الأهالی: "إننا الیوم نقاتل فی سوریا استمرارا للنهج الحسینی فی مواجهة الطغاة، حیث أننا لا نواجه فیها طائفة ولا مذهبا ولا حتى قومیة، بل نواجه فیها عدوانا أمیرکیا اسرائیلیا سعودیا، یهدف إلى إسقاط المقاومة فی المنطقة، لتکون هذه المنطقة حدیقة خلفیة للعدو الصهیونی، فیستولی على خیراتها ویستعبد أهلها، لذلک فإننا تحملنا مسؤولیاتنا وبعون الله تعالى نقدم التضحیات، وکلنا ثقة بوعده سبحانه "إن تنصروا الله ینصرکم". ونحن واثقون بأن العدوان الغربی السعودی الإسرائیلی على سوریا سوف ینکسر، لأن الشعب السوری سیکون له وحده الحق فی أن یقرر مصیره بعیدا عن إملاء الطغاة الفاسدین الذین یعتبر النظام السعودی أهم تجسید لهم الیوم، الذی لم یدخل بلدا إلا أذل أهله، وهذا ما فعله فی الیمن وسوریا. ونسأل الله أن یحمی لبنان من الفساد السعودی، لأن الفساد فی لبنان هو فعل النفوذ السعودی فیه، فقد أفسدوا الإدارات والسیاسة، ونحوط الیوم بعنایة القضاء والأمن والاستقرار من أن یفسدها النظام السعودی".
وأشار إلى أن "السبیل لاستعادة دور لبنان وفاعلیته تکون عبر تحریر إرادته من الطغیان السعودی الذی یفتک بجسده". وتابع: "نحن نتطلع إلى تحریر بلدنا من هذه الهیمنة السعودیة من خلال عملنا الجهادی فی سوریا، وسعینا إلى تقدیم الأولویات اللبنانیة على الأولویات السعودیة فی الحوار الوطنی، فالیوم لا بد للبنان أن یستعید مؤسساته الدستوریة على کل صعید، ویجب ألا نسمح بإسقاط النظام الدستوری والمؤسساتی فیه، لأنه لن تکون للبلد قائمة بعد ذلک".
وختم: "إننا لا زلنا نخوض معرکة الحریة فی لبنان التی تحاول السعودیة أن تزهق روحها، وفی هذا الإطار نعلن کلبنانیین تضامننا مع قناة المیادین، فلن نقبل تحت أی ظرف أن یتم مصادرة الحریة فی بلد هو منارة للحریات". واعتبر أن "إقدام البعض على محاولة إسکات قناة المیادین، یندرج فی محاولة فرض الطغیان السعودی على العالم العربی والإسلامی، لکن هذا الصوت الذی یفضح جرائم السعودیة فی الیمن وسوریا والعراق سیبقى صداحا، ولن یقوى على إسکاته أحد، لا من النظام السعودی ولا من أی نظام آخر".