08 November 2015 - 18:32
رمز الخبر: 11600
پ
الشیخ نبیل قاووق:
رسا - اکد الشیخ نبیل قاووق "أن السعودیة تتحمل الیوم بالدرجة الأولى مسؤولیة استمرار سیل الدماء فی سوریا کما فی الیمن والبحرین والعراق، لأنها تورطت ولا تزال فی العدوان على هذه البلدان، کما أنها تتحمل مسؤولیة الفتن المذهبیة".
الشيخ نبيل قاووق

 

أکد نائب رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله سماحة الشیخ نبیل قاووق، خلال الاحتفال التکریمی الذی أقامه الحزب لمناسبة مرور أسبوع أحد عناصره عباس عیسى صالح فی حسینیة بلدة رامیا الجنوبیة، وفی حضور النائب عبد المجید صالح وفاعلیات: "أننا سنکمل المعرکة فی سوریا، لأن الواجب الوطنی اللبنانی والإنسانی والأخلاقی یفرض علینا أن نقاتل داعش وأخواتها خارج الحدود ولیس فی داخلها، فنحن مصرون على إلحاق الهزیمة بهم، والانتصار على المشروع التکفیری وإماراته داخل سوریا، کی نحمی لبنان، لأنه وفی حال تحولت سوریا إلى مقر أو ممر لداعش وأخواتها، فإن لبنان سیستباح من قبل هؤلاء".

 

وشدد الشیخ قاووق على أنه "لن یأتی الیوم الذی نسمح فیه لداعش أو لغیرها استباحة لبنان، أو جعله مقرا وممرا لها، خاصة فی ظل امتلاکنا لأعظم معادلة ألا وهی "معادلة الجیش والشعب والمقاومة"، فلبنان الذی انتصر على العدوان الإسرائیلی، هو قادر على مواجهة وهزیمة العدوان التکفیری، وساحات المواجهة کلها تشهد، أننا حیث قاتلناهم هزمناهم، سواء فی القصیر أو القلمون، وفی سهل الغاب أو محیط مقام السیدة زینب، وبالتالی فإننا سنکون بالمرصاد دائما فی حال أرادت داعش أو أیٍ من أخواتها التمدد مجددا باتجاه لبنان".

 

واعتبر الشیخ قاووق "أن ما تقوم به السعودیة فی سیاستها المتبعة تحدیدا فی سوریا، عبر إمدادها المسلحین بالعتاد والسلاح، هو خطر حقیقی ومباشر على لبنان، وهذا ما کان یحتم على قوى فریق 14 آذار أن یأخذوا موقفا وطنیا لصالح المصلحة الوطنیة، لا أن یراهنوا على تمدد وتوسع داعش، أو کما حصل واختاروا السیاسة السعودیة أولا بدلا من المصالح الوطنیة، فالسیاسة السعودیة التی تکمن فی إطالة أمد الحروب وبث الفتن، تشکل الیوم کارثة على المنطقة والأمة، وإن سیل دماء الأبریاء هو من أسقط قناع المکرمات التی احتل باسمها الجیش السعودی دولة البحرین، وقمع المعارضة الشعبیة السلمیة فیها، ودخل إلى الیمن وارتکب فیها أفظع المجازر، وأرسل نظامه السلاح والضباط إلى سوریا من أجل إطالة أمد الحرب هناک، تماما کما فعل خلال الحرب التی شنها العدو الصهیونی علینا فی تموز 2006، وتتحمل السعودیة یومها مسؤولیة إطالة أمدها، مثلما تتحمل الیوم مسؤولیة إطالة الحرب فی سوریا والیمن، وبالتالی فإن هذا ما یحتم علینا مواجهة هذه السیاسة العدائیة کلما أرادت أن تتدخل فی شؤوننا".

 

وختم الشیخ قاووق بالتأکید "أن السعودیة تتحمل الیوم بالدرجة الأولى مسؤولیة استمرار سیل الدماء فی سوریا کما فی الیمن والبحرین والعراق، لأنها تورطت ولا تزال فی العدوان على هذه البلدان، کما أنها تتحمل مسؤولیة الفتن المذهبیة، فهی الیوم تشکل منبع الفکر والفقه التکفیری حیث تفرض فی مناهجها التعلیمیة الرسمیة کتابا یعلم الطلاب منذ صغرهم أن اتباع أهل البیت هم کفار، وأن مقامات أئمتهم هی صروح للشرک، وبالتالی فإن هذا هو السبب الأول للموجة التکفیریة الموجودة فی هذه الأیام".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.