09 November 2015 - 15:14
رمز الخبر: 11604
پ
الشیخ نبیل قاووق:
رسا - قال الشیخ نبیل قاووق "على الرغم من مرور عشرات السنین، فإننا لم ولن نراهن فیها على استخدام السلاح السعودی، ضد العدو الصهیونی، وأکثر من ذلک، فإننا نتحدى النظام السعودی، بأن یرسل إلى غزة صاروخ "تاو" واحدا، من تلک التی یرسلها إلى سوریا".
نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق

 

رأى نائب رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" الشیخ نبیل قاووق خلال الاحتفال التکریمی الذی أقامه "حزب الله" لاحد عناصره أحمد علی فنیش فی مجمع الرسول فی بلدة معروب الجنوبیة، فی حضور وزیر الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنیش وعلماء وشخصیات وفاعلیات "أن من حقنا أن نسأل عن السلاح السعودی، الذی یتحرک لمحاربة المسلمین، ولم یتحرک حتى الساعة لمحاربة (إسرائیل)".

 

وقال:" على الرغم من مرور عشرات السنین، فإننا لم ولن نراهن فیها على استخدام السلاح السعودی، ضد العدو الصهیونی، وأکثر من ذلک، فإننا نتحدى النظام السعودی، بأن یرسل إلى غزة صاروخ "تاو" واحدا، من تلک التی یرسلها إلى سوریا، ونحن من حقنا الیوم کمقاومة ولبنانیین وعوائل شهداء الجیش ، أن نسأل هذا النظام کیف وصلت الأسلحة السعودیة إلى أیدی جبهة النصرة فی سوریا، ومن المسؤول عن إیصالها، فی وقت اعتدت فیه جبهة النصرة على لبنان، فقتلت وذبحت عددا من العسکریین اللبنانیین، ولا تزال تختطف عددا آخر منهم وتعلن العداء للبنان وجیشه".

 

اضاف:" أن على قوى 14 آذار أن یجیبوا عن هذه الأسئلة، لأنهم یسیرون وراء السیاسات السعودیة فی المنطقة، کما أننا نسألهم، بالإضافة إلى ذلک أین هی المعارضة المعتدلة التی تزعم السعودیة أنها تدعمها فی سوریا".

 

وأشار "إلى أن ما یسمى المعارضة المعتدلة فی سوریا حسب السیاسة السعودیة، هی التی تخاصم المقاومة وتساند (إسرائیل)، فبذلک تصبح معتدلة، وتحصل على دعم عسکری، ومالی، وسیاسی سعودی، ومن هنا فإن السعودیة تعطل بذلک الحل فی سوریا، حیث وصلت بها الأمور فی اجتماعات جنیف، وبعدها "فیینا" لتکون شروطها أشد من شروط المعارضة السوریة، ویکون موقفها سلبیا أکثر من مواقف أمیرکا، وکل أطیاف المعارضة السوریة، وبذلک تکون السعودیة هی المسؤولة عن استمرار الحرب فی سوریا، وهی التی تعرقل کل الحلول، وهکذا هو الحال فی الیمن، حیث بلغ أعداد الشهداء من أهلها ونسائها وأطفالها أکثر من 10000 شهید و40000 جریح، أی ما یفوق بعشرات المرات أعداد شهداء مجازر حرب تموز عام 2006".

 

اضاف:"أن السعودیة تقوم بذلک فی ظل صمت دولی، لأنها استطاعت أن تشتری مواقف دول کبرى ووسائل إعلامیة ومواقف السیاسیین، ولکنها بالمقابل فشلت فی شراء سکوتنا أو أن تحریک أموالها بغیة تغییر مواقفنا، لأننا فی موقفنا الرافض للاحتلال السعودی للبحرین والیمن وتدخلاتها فی سوریا، إنما نعبر عن موقف دینی وأخلاقی وإنسانی، ولن نبدل تبدیلا".

 

ورأى "أن لبنان هو الیوم فی دائرة الاستهداف المتواصل، من العدوان التکفیری، الذی بات خطرا واقعا، ولیس خطرا قادما فحسب، فلا یمکن أن ننسى أن لداعش وجبهة النصرة عشرات المقرات فی جرود رأس بعلبک، وعرسال، وکیف بنا إذا کانت نوایا داعش أن تصل إمارتها التکفیریة من الموصل إلى الرقة وتدمر والقریتین ومهین وصولا إلى جرود رأس بعلبک، وانطلاقا من ذلک فعلینا أن نعرف کیف نحمی لبنان أمام هذا الخطر الحقیقی والقریب والواقعی".

 

واعتبر "أن الوصفة المثالیة لخدمة "داعش" فی مشروعها العدوانی، على لبنان أن یقول أحد فیه إنه على الحیاد فی معرکة لبنان ضد العدوان التکفیری، وعلیه، فإن مواجهة هذا الخطر، لیس فیه إلا خیار واحد، وهو أن نواجه وننتصر، لأنه لا یوجد مستقبل للبنان إلا فی الانتصار على العدوان التکفیری، وإلا فإن مصیره سیکون کمصیر سوریا والعراق والیمن والصومال ولیبیا ألا وهو الخراب".

 

وشدد على "أن موقفنا فی مواجهة العدوان التکفیری على لبنان، هو موقف تاریخی ووطنی بامتیاز، وأما الذین أرادوا أن یراهنوا على تمدد "داعش" نکایة بالنظام السوری وبالمقاومة، فهم یخدمون بذلک "داعش" ویسیئون لقوة ومنعة لبنان".

 

وتساءل:" أین هی المصلحة الوطنیة فی أن یصفق فریق لبنانی لمعارک واعتداءات التکفیریین ضد الجیش السوری، ویهنئهم لتقدمهم داخل سوریا، فی حین أنهم یتقدمون باتجاه لبنان، وهذا دلیل على "أن هذه المواقف لا تمت إلى الوطنیة بصلة، مشیرا الى أننا "إذ نستشعر الخطر التکفیری والإسرائیلی فی لبنان، فإننا نشعر أن لبنان فی أعلى درجات المنعة والتحصین، ما دام متمسکا بمعادلة الجیش والشعب والمقاومة التی تبقیه قویا وقادرا على صنع الانتصار الأکبر على أی عدوان إسرائیلی وتکفیری".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.