قال مدیر مجلس الثقافة والإعلام الإسلامی الشیخ حسن التریکی إن "إحدى علامات تخبّط السیاسات السعودیة هی کیفیة تعاملها مع قضیة الشیخ النمر"، مضیفا إن "الشیخ النمر لم یرتکب أی جریمة تستحق القتل، ومهما یکن الرأی الذی أطلقه الشیخ بحق آل سعود قاسیا فهو لا یستحق عقوبة الإعدام".
ووصف الشیخ التریکی حکم الإعدام بالسیاسی والإنتقامی الذی یفتقر إلى الحکمة والتعقّل.
وأشار إلى أن "الجمهوریة الإسلامیة أصبحت قوة لا یستهان بها فی المنطقة والعالم وهو ما دفع دول الخلیج وفی مقدمتها السعودیة إلى محاولة إثبات نفسها"، إلا أنه رأى أن السعودیة "ورّطت نفسها فی النزاعات الجاریة فی عدد من دول المنطقة"، واعتبر أن السعودیة فشلت فی العراق وفی سوریا وفی لبنان.
وفیما یتعلق بالعدوان السعودی على الیمن قال الشیخ التریکی "کانت السعودیة تتصور إن بإمکانها إنهاء الحرب فی الیمن فی بضعة أیام ولکنها وبعد مرور قرابة الثمانیة أشهر على العدوان، یبدو أنها غرقت فی المستنقع الیمنی ولا یبدو انها قادرة على الخروج منه"، وعزا التریکی تلک المغامرات السعودیة إلى وجود حکام غیر عقلاء فیها.
وحیى الشیخ التریکی الشیخ النمر ومواطنی المنطقة الشرقیة، وحذّر المسؤولین السعودیین من مغبة الإقدام على قتل الشیخ النمر واعتبر أن "قتله بمثابة حرب على الشیعة فی کل المنطقة وأن تداعیات مثل هذا الفعل ستمتد إلى أنحاء العالم".