21 November 2015 - 09:42
رمز الخبر: 11780
پ
حجة الإسلام والمسلمین سعیدی خلال خطبة صلاة الجمعة فی مدینة قم:
رسا ـ أکد إمام وخطیب صلاة الجمعة فی قم أن الخطر القادم هو فتنة النفوذ وهی أخطر بکثیر من فتنة سنة 1388، مضیفا أن "هناک تیارات فی البلد تسعى لتضعیف المنظمات الثوریة کالحرس الثوری وقوات التعبئة والمنظمات التی تحافظ على کیان الثورة کمجلس صیانة الدستور".
سماحة السيد سعيدي


أفادت وکالة رسا أن حجة الإسلام والمسلمین السید محمد سعیدی الأمین العام لعتبة السید المعصومة(سلام الله علیها) استنکر خلال خطبة صلاة الجمعة التی أقیمت فی حرم السیدة المعصومة، العملیة الإرهابیة فی فرنسا، وقال مخاطبا الغربیین الذین دعموا الإرهاب إن "دعمکم للإرهاب هو الذی أدى إلى هذا الخوف من تنفیذ الهجمات الإرهابیة فی أوروبا".

وأضاف أن "الیوم یستهدف الغربیین، الإرهابیون الذین کانوا یعملون بالدعم الغربی، إن ظاهرة الإرهاب، قضیة عالمیة وتعد تهدیدا للکل، على الغرب أن یغیر استرتیجیته فی دعم داعش ویسعى لإقامة حکومة منتخبة من قبل الشعب فی سوریا".

واعتبر إمام جمعة قم أن مواجهة الاستکبار العالمی وعلى رأسه أمریکا المجرمة من سیاسات الجمهوریة الإسلامیة، مؤکدا "لقد تابعت الجمهوریة الإسلامیة طوال فترة بعد الثورة الإسلامیة هذا النهج القرآنی والعقلانی واستطاعت أن تتقدم بفضل قیادة الثورة الإسلامیة".

وتابع أن العدو بعد أن تکبد هزائم متتالیة یهدف إلى التغییر الجذری فی الجمهوریة الإسلامیة، لذلک علینا أن نواجه مخطط العدو من خلال تحصین البلد وعلى النخب فی الحوزة والجامعة أن یعملوا بجد لتحقیق هذا الهدف".

وأکد حجة الإسلام والمسلمین سعیدی أن التقدم فی سیاسة المقاومة وتعمیم العدالة وعرض النموذج الإسلامی الإیرانی للتقدم بغرض تحقیق الحضارة الإسلامیة من أهداف الثورة الإسلامیة، مضیفا أن "الجمهوریة الإسلامیة فی إیران واجهت الأعداء منذ بدء الثورة وستستمر فی هذا الطریق فی المستقبل".

وقسم خطیب صلاة الجمعة فی قم التیارات بعد الثورة الإسلامیة إلى ستة أقسام، مبینا أنه "أول تیار ظهر بعد انتصار الثورة الإسلامیة هو التیار اللیبرالی وکان یظن هذا التیار أن الارتباط بأمریکا وفتح الطریق أمام الغرب سیقدم إیران وقد حذر الإمام الخمینی من هذا التفکیر وحال دون ذلک".

وبین الأمین العام لعتبة السیدة المعصومة أن "التیار الثانی کان یعنى بالوطنیة وقد تزامن مع تولی بنی صدر لرئاسة الجمهوریة، وکان یحاول هذا التیار لتعریة الإسلامیة من رجال الدین ولله الحمد باءت مخططاته بالفشل".

وأشار إلى الحرکات المنحازة إلى الغرب بعد الحرب المفروضة، مضیفا أنه "کانت هذه الحرکة ترى تطور البلد فی التیار اللیبرالی الدیمقراطی الغربی وتعتبر سبیل حل مشاکل البلد فی تطبیق التقدم الاقتصادی القائم على الحداثة الغربیة، ومن میزات هذه الحرکة التهاون فی تطبیق الاحکام الفقهیة حیث حذر المراجع من عدم الإهتمام بالأحکام الإسلامیة".

وأکد إمام صلاة الجمعة فی قم أن التیار الرابع سعى إلى تنفیذ مشروع الإصلاح الأمریکی بالترکیز على التوسعة السیاسیة والحریة على النمط الغربی وإیجاد نموذج قائم على المجتمع المدنی الغربی الذی یسعى إلى تقدیم معاییر جدیدة مقابل المعاییر الإسلامیة، وأعلن أنه "لقد تمیزت الإصلاحات الأمریکیة من الإصلاحات الإسلامیة فی هذه الفترة بمساعی الثورة الإسلامیة والدور الفرید لقائد الثورة، وتم التأکید على ضرورة مواجهة التمییز والتساهل الغربی وقد فشلت هذه الحرکة بفضل الله تعالى".

وأضاف أن "التیار الخامس هو التیار الذی درس التجارب الفاشلة السابقة وبدأ حرکته بشعار إحیاء الثورة والترکیز على الولایة والعدالة والعمل للمحرومین، لقد تفاءل الشعب بهذه الحرکة فی البدایة إلا أنها انحرفت عن الولایة وابتعدت عن المرجعیة والعلماء".

وأردف حجة الإسلام والمسلمین سعیدی أن هذه الحرکة صنعت خطابا ترکیبیا وقائما على التراث القدیم وخلق مکتبا مقابل المکتب الإسلامی وخطابا تجاه خطاب الولایة والقیادة، وأوضح أن "هذه الحرکة کبدت خطاب الإمام الخمینی وقائد الثورة الإسلامیة والقوى الثوریة خسائر کبیرة، لکن بفضل الله ما تحققت أهدافها".

واعتبر خطیب صلاة الجمعة فی قم أننا فی المرحلة السادسة، مبینا أن "الثورة الإسلامیة لا زالت تصر على مبادئها الإسلامیة والمطالبة بالعدالة ومقارعة الاستکبار والاهتمام بالمحرومین وتعزیز القیم الثوریة ودعم المظلومین فی العالم ودعم المقاومة الإسلامیة".

وأعلن الأمین العام للعتبة السیدة المعصومة أنه "فی هذه المرحلة نجد تیارات منحازة إلى الغرب فی الداخل والخارج تحاول بشتى أشکال الحرب النفسی والإعلامی أن تتجاوز المبادیء الأساسیة للجمهوریة الإسلامیة وخطاب الثورة، وهم یحاولون ان یقسموا المجتمع إلى قسمین موافق ومعارض".


وأضاف أن "هذه التیارات ترید تضخیم بعض القضایا وتحجیم دور المنظمات الثوریة کالحرس الثوری وقوات التعبئة والمنظمات التی تحافظ على کیان الثورة کمجلس صیانة الدستور، کما ترید تضعیف ایمان الشعب والأمور الدینیة ونشر الفساد والارتکاز إلى أمریکا بدل الاتکال على الله لایجاد حرب ثقافیة یؤدی إلى النفوذ الأمریکی سیما ما بین انتخابات مجلس خبراء القیادة ومجلس الشورى الإسلامی".


وأکد أن فتنة هؤلاء فتنة التغلغل وهی أخطر بکثیر من فتنة سنة 1388الشمسیة، مضیفا أنه "فلتعلم هذه التیارات أن الشعب الذی خلق ملحمة 9 دی والشعب الذی یحب الاسلام والولایة ویقف خلف قائده یصغی إلى أوامر قائد الثورة الإسلامیة".


وأضاف أن "برامج الأعداء والمعارضین للثورة الإسلامیة فی هذه الفتنة أیضا ستبوء بالفشل إن شاء الله"

الكلمات الرئيسة: سعيدي صلاة الجمعة النفوذ
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.