24 November 2015 - 18:25
رمز الخبر: 11808
پ
قائد الثورة الإسلامیة:
رسا - أکد قائد الثورة الإسلامیة آیة الله السید علی خامنئی لدى استقباله الرئیس العراقی فؤاد معصوم أنه لاینبغی السماح للأمیرکیین بأن یتجرأوا على الحدیث عن تقسیم العراق.
قائد الثورة الاسلامية ورئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم

 

أفاد تقریر مکتب قائد الثورة الإسلامیة أن آیة الله السید علی خامنئی استقبل الیوم الثلاثاء الرئیس العراقی فؤاد معصوم، وأکد انه لاینبغی السماح للأمیرکیین أن یتجرأوا بالحدیث عن تقسیم العراق، مشدداً على أن الشباب العراقی الواعی والمقتدر لن یخضع للهیمنة الأمیرکیة.

 

 

واعتبر آیة الله خامنئی عمق العلاقات بین البلدین والشعبین الایرانی والعراقی بانه متجذر وتاریخی واسمى من علاقات دول جوار فی منطقة ما.

 

 

واکد على ضرورة صون الوحدة الوطنیة فی العراق وقال ان الشعب العراقی شعب عظیم له تاریخ عریق ویمتلک طاقة مهمة للغایة من الشباب المقتدر والواعی وینبغى الاستفادة من هذه الطاقة لتوصیل العراق الى مکانته الجدیرة به.

 

واشار الى الاواصر الاخویة والخالصة الممزوجة بالمحبة بین الشعبین الایرانی والعراقی رغم 8 سنوات من الحرب المفروضة التی شنها صدام من خلال الاستفزازات الاجنبیة معتبرا تلک الاواصر ظاهرة مدهشة وقال ان المسیرات المتصلة بمراسم اربعینیة الامام الحسین علیه السلام هی نموذج من هذه الاواصر والعلاقات الودیة بحیث ان الشعب العراقی وخلال استقبال الزوار الایرانیین لن یتوانوا فی انفاق الاموال وابداء المحبة والارادة .

 

واکد آیة الله خامنئی ان المسؤولین الایرانیین والعراقیین یجب ان یستفیدوا بافضل وجه ممکن من هذه الاجواء والفرصة لضمان المصالح الثنائیة بین البلدین.

 

واعرب عن ارتیاحه للانجازات الاخیرة للقوات العراقیة والقضاء الجید نسبیا على فتنة "داعش"، مؤکدا على ضرورة صیانة الوحدة الحالیة فی العراق وقال: فی الهیکلیة التنظیمیة للحکومة العراقیة یتمتع رئیس الجمهوریة بمکانة خاصة بحیث بامکانه ان یقوم بدور فاعل فی تضییق الخلافات وتمتین الوحدة.

 

 

واشار الى المحاولات التی تقوم بها بعض الاطراف الاجنبیة لاثارة الخلافات فی العراق وقال ان الشعب العراقی من الشیعة والسنة والکرد والعرب یعیشون منذ قرون طویلة جنبا الى جنب ودون ای مشاکل الا انه للاسف تسعى بعض دول المنطقة وکذلک الاجانب وراء تضخیم الخلافات بحیث یبنغی التصدی لها وتجنب ای ذریعة توفر الارضیة لبروز خلافات .

 

واعتبر آیة الله خامنئی بروز الخلافات واثارتها على الساحة العراقیة العامة بانها تمهد الارضیة لتصریحات تدخلیة للاجانب وقال : لاینبغی السماح للأمیرکیین بأن یتجرأوا على الحدیث عن تقسیم العراق بشکل علنی .

 

وتساءل: لماذا بلد مثل العراق الذی یعتبر بلدا کبیرا وغنیا وصاحب تاریخ یعود الى الف عام ، یتجزأ وینقسم الى مناطق اصغر لکی یکون دوما عرضة للخلاف والنزاع ؟.

 

 

واضاف آیة الله خامنئی: مما لاشک فیه فان المسؤولین العراقیین سینظمون العلاقات الخارجیة مع الدول الاخرى مثل امیرکا وفقا لمصالح الشعب الا انه یجب ان لایسمح للامیرکیین بان یظنوا ان العراق ملکهم الخاص ویتفوهون بای حدیث ویقومون بای عمل .

 

 

واشار قائد الثورة الاسلامیة الى ان العراق الیوم وبشعبه العظیم وشبابه المقتدر والواعی یختلف کلیا عن العراق الماضی وقال ان الشباب العراقی متیقظ حالیا ویقف على قدراته وان مثل هؤلاء الشبان لن یرضخوا قطعا للهیمنة الامیرکیة .

 

 

واعتبر القوات الشعبیة المتطوعة فی الحرب ضد "داعش" بانها مظهر بارز لوعی وقوة الشباب العراقی وقال: ینبغی الاستفادة من طاقات وقدرات الشباب العراقی اکثر من ذی قبل لتوصیل هذا البلد الى مکانته الجدیرة به.

 

واکد آیة الله خامنئی على استعداد جمهوریة ایران الاسلامیة الشامل لنقل تجاربها وقدراتها العلمیة والتقنیة والدفاعیة والخدمیة الى العراق وقال: ینبغی بذل الجهد لمزید من تنمیة التعاون الاقتصادی بین البلدین.

 

 

من جانبه، اشار الرئیس العراقی الى مکانة وتاثیر کلام آیة الله خامنئی بین الشعب والمسؤولین العراقیین باعتباره مجتهدا ومرجعا کبیرا للتقلید وقال ان توصیات سماحتکم فی مجال الحفاظ على الوحدة وتجنب الخلافات ستترک بالتأکید تأثیرا کبیرا فی العراق.

 

واعرب الرئیس معصوم عن شکره وتقدیره لمساعدات الجمهوریة الاسلامیة فی ایران الى الشعب العراقی خاصة فی الظروف الصعبة التی واجهته خلال اعتداءات جماعة داعش مشیرا الى المشترکات التاریخیة والدینیة والثقافیة بین الشعبین الایرانی والعراقی وقال: نحن نطالب بمزید من تنمیة العلاقات بین البلدین والاستفادة من التجارب والطاقات والقدرات الایرانیة فی مختلف المجالات .

 

 

واعتبر الرئیس معصوم الاوضاع العامة فی العراق والانسجام والتنسیق الداخلی بانه افضل من السابق وقال: فی مواجهة "داعش" حصلت نجاحات عدیدة وان التنسیق بین الجیش والقوات المتطوعة والبیشمرکة قد وفر الارضیة لتوجیه ضربات کبیرة لداعش .

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.