01 December 2015 - 16:43
رمز الخبر: 11847
پ
رسا ـ انتشرت فی مدینة کربلاء المقدسة مواکب یمنیة عدیدة أخذت على عاتقتها تقدیم الخدمة لزائری الإمام الحسین، أحیاء منها لمراسیم زیارة الأربعین .
مواكب اليمن


انتشرت المواکب الحسینیة من مختلف البلدان فی مسیرة الأربعین إلا أن المواکب الیمنیة التی أقیمت لخدمة زوار الأربعین رغم الظروف الخاصة التی یعیشه الیمن ملفتة للنظر.


وبین مسؤول الموکب عباس الیمانی من العاصمة صنعاء قائلا : " للسنة الثالثة على التوالی نسجل حضورنا لمدینة کربلاء المقدسة خدمة لزوار ابی عبد الله الحسین (علیه السلام)، إذ تأتی القیمة المعنویة لحضورنا هذا ، بتحدیه الصریح لآلة الظلم ، فعلى الرغم من الحظر الجوی المفروض على الشعب الیمنی من قبل ال سعود واذنابهم ، وعدم السماح للیمنیین بالسفر الى کربلاء المقدسة، الا اننا وفقنا بقوة الله تعالى وبرکات الإمام الحسین (علیه السلام)، من الوصول الیها للمشارکة فی هذه الزیارة ، فضلا عن تقدیمنا الخدمة الحسینیة للزائرین الکرام " .


کما اوضح الیمانی أنه " بمبادرة طیبة لمجموعة من الشباب الحسینی الیمنی ممن یجمعهم حب الحسین (علیه السلام) عزمنا على اقامة هذا الموکب وتقدیم الخدمة الحسینیة کالإیواء والاطعام ، فضلا عن الخدمة التثقیفیة من خلال توزیع بعض المطبوعات التی تحث على زیارة الإمام الحسین(علیه السلام) وقیمتها ومضامینها ، ومطبوعات أخرى تفضح انتهاکات آل سعود بحق الشعب الیمنی وقصفهم للمساجد والحسینیات والاحیاء الفقیرة فیها، امام صمت مطبق للمجتمع الدولی " .


وتابع أنه " إذ یأتی هذا العدوان السافر کرد فعل آثم لما وجدوه فی الشعب الیمنی من عزیمة قویة ولاء لأهل البیت النبوی(علیهم السلام)، وعلیه فإن هذه الافعال الدنیئة لا تزیدنا الا اصرارا على مواصلة الدرب والتمسک بسفینة الحسین(علیه السلام) کونها السفینة المنجیة".

یذکر أن شوارع المدن الیمنیة وازقتها، وعلى الرغم من تشظی بعض المواقف فیها وحجم الهجمة المسعورة علیها من قبل بعض الأنظمة العربیة ، الا أنها ـ الشوارع ـ ما زالت تتوسم صور وشعارات الامام الحسین(علیه السلام) کنوع من اثبات المثبت والبقاء على المبدأ فی ظرف سیاسی وعسکری حرج ، إذ أنهم ـ الیمنیون ـ یرون فی ذلک اصلاحا وبناء لشأنهم الداخلی ، متأسین بما قاله الإمام الحسین علیه السلام " انی لم اخرج أشرا ولا بطرا، وإنما خرجت من أجل الإصلاح فی امة جدی رسول الله لآمر بالمعروف وانهی عن المنکر ".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.