05 December 2015 - 07:18
رمز الخبر: 11878
پ
خطیب صلاة الجمعة بمدینة قم:
أشار خطیب صلاة الجمعة بمدینة قم إلى أن رسالة قائد الثورة فضحت إزدواجیة الغرب، قائلا إن" قائد الثورة الإسلامیة خاطب الشباب الغربی لماذا الأحداث الإرهابیة فی الغرب تصبح مأساویة ومفجعة، بینما لا یتحسس الوجدان الغربی والامریکی إزاء مقتل المسلمین".
السيد سعيدي

أفاد مراسل وکالة رسا أن الأمین العام لعتبة السیدة المعصومة، حجة الإسلام والمسلمین السید محمد السعیدی أشار خلال خطبة صلاة الجمعة بمدینة قم التی أقیمت فی حرم السیدة المعصومة إلى المسیرات الحاشدة التی انطلقت نحو کربلاء مشیا على الأقدام فی ذکرى أربعین الإمام الحسین(علیه السلام)، قائلا إنه "توجه أکثر من 27 ملیون زائر من أرجاء العالم إلى زیارة الإمام الحسین(علیه السلام) فی ظل الأمان السائد خلال هذه المراسیم، والغایة من هذا الحضور الجماهیری هو التأکید على مشروع الإمام الحسین(علیه السلام)".


وأشار إلى رسالة المسیرة الأربعینیة، مضیفا أن " من الرسائل الهامة لهذه المراسیم العظیمة هی الوحدة على أساس الدین والولایة، والعزة وعدم الرخوض أمام الاستکبار والظالمین، درس التحرر والصمود، السعی لإقامة حکم الله، وتجلی قدرة الإسلام والتشیع، إن أربعین الإمام الحسین (علیه السلام) منعطف ورصید ثمین للعالم الإسلامی ویجب اغتنامها بأحسن الأشکال".


وأشار فی جانب آخر من حدیثه إلى الرسالة الثانیة لقائد الثورة الإسلامیة إلى الشباب الغربی، مردفا أن "رسالتی قائد الثورة کانتا حول الأحداث الإرهابیة التی وقعتا فی فرنسا، أکد سماحته فی الرسالة الأولى على ضرورة معرفة الإسلام من مصادره الأصیلة وشدد فی الرسالة الثانیة على المعرفة الصحیحة للمکتب والنظام الذی ترعرع الإرهاب فی أحضانه".


وبین حجة الإسلام والمسلمین سعیدی أن من المحاور التی أکد علیها قائد الثورة الإسلامیة فی رسالته هو فضح الأزدواجیة الغربیة الواضحة فی قضیة محاربة الإرهاب، معلنا أن " خاطب سماحته الشباب الغربی متسائلا لماذا فی منطق أمریکا والغرب، تصبح الأحداث الإرهابیة مأساویة ومفجعة إذا حدثت فی الغرب ویأکدون على ضرورة معاقبة الإرهابیین، لکن عندما تحدث مثل هذه الأحداث بل أشد منها فی فلسطین على ید الإرهاب الصهیونی، لا یبدون تألمهم منها بل ینحازون إلى الجانب الصهیونی ویعتبرونه على الحق".


وتابع أنه "هل هناک فرق بین الأبریاء الذین یقتلون فی الأحداث الإرهابیة فی فرنسا والذین یقتلون على ید الإرهابیین المرتزقة وعملاء الغرب وأمریکا فی سوریا والعراق والیمن ولبنان، لماذا لا یتحسس وجدان أمریکا والغرب إزاء الحوادث التی تقع فی البلدان الإسلامیة".


وقال الأمین العام لعتبة السیدة المعصومة إن "قائد الثورة الإسلامیة حذر الشباب الغربی من التعامل الظالم الذی ینتهجه الغرب تجاه المسلمین، ودعاهم إلى تأسیس المقومات الأساسیة للعلاقات الحسنة مع المسلمین".


وأشار إلى یوم الوقف، مضیفا أن "الوقف سنة حسنة لها تاریخ طویل وقد ازدهرت یوما بعد یوم، ونظرا إلى أن فلسفة الوقف الأساسیة هی رفع حاجات المجتمع الإنسانی، إذن یجب الاهتمام إلى الحاجات ومتطلبات الزمان والمکان ومن هذه الحاجات هو نشر الدین بصورة حدیثة ومتناسبة مع الزمن وإزالة الشبهات، کما یمکن توجیه الوقف فی نشر العلم والبحوث الناجعة والحجاب والعفاف والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر".


وأکد إمام صلاة الجمعة فی مدینة قم أن البعثة وهجرة النبی(صلى الله علیه وآله) إلى المدینة کانت فیها برکات جمة وأدت إلى صحوة الناس، قائلا إن "وفاة النبی کانت حادثة مرة وابتلاء کبیرا فی تأریخ الإسلام وانحرف المجتمع الإسلامی بعد وفاة النبی عن مسیره الأصلی".


وتابع أن "الدرس الذی یلقیناه من وفاة النبی والأئمة الأطهار(علیهم السلام) هو أن وفاة هذه الشخصیات العظیمة لا تؤدی إلى تغییر الدین، لا یبقى أحد خالدا حتى أهل البیت(علیهم السلام) لکن على الإنسان أن یبقى على عهده مع الله إلى الأبد".


وأعلن حجة الإسلام والمسلمین سعیدی أن "مجلس خبراء القیادة اختار قائدا لائقا ومقتدرا وهو آیة الله الخامنئی بعد وفاة مؤسس الثورة الإسلامیة بفترة قلیلة وأبدى الجمیع منهم بیت الإمام الخمینی ونجله السید احمد الخمینی إحترامهم لقائد الثورة الإسلامیة وأعلنوا ولائهم له".
 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.