17 December 2015 - 17:38
رمز الخبر: 11967
پ
إسماعیل هنیة:
رسا ـ أکّد نائب رئیس المکتب السیاسی لحرکة "حماس" إسماعیل هنیة ، أنه لا مفاوضات مع الاحتلال الصهیونی إلا عبر الحجر والبندقیة، داعیاً إلى الانفتاح على الأمة العربیة والإسلامیة والتفاعل مع المجتمع الدولی.
إسماعيل هنية


أشار نائب رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس إسماعیل هنیة خلال کلمته فی مؤتمر لمؤسسة القدس الدولیة بعنوان "الواقع الثقافی والاجتماعی فی مدینة القدس وسبل النهوض" إلى أربعة مسارات تحتاجهما الانتفاضة فی المرحلة الحالیة، أبرزها هو تعمیق روحها وتوسیع دائرة المنخرطین فیها، وامتلاک کل أوراق القوة، والتحرک فی کل الاتجاهات على قاعدة المقاومة وحمایة الانتفاضة.


وأوضح أن الانتفاضة تجاوزت ثلاث عقبات مهمة، وهی حمایتها من الاحتواء السیاسی، وشدة القمع الصهیونی، وعقبة الإغراءات والتسهیلات، لافتاً إلى أن الانتفاضة انطلقت من أجل تحقیق أهدافها الوطنیة بالحریة والعودة والاستقلال.


وأکّد القیادی الفلسطینی فی المسار الثانی، على ضرورة تعزیز الوحدة الوطنیة فی ظلال الانتفاضة، مبیناً أن الوحدة المیدانیة التی شکلتها روح الانتفاضة یجب أن تنتقل إلى کافة المستویات السیاسیة حتى یجری التکامل فی الأداء.


وأضاف أن "هذا یتطلب الاتفاق على استراتیجیة وطنیة والالتفاف حول هذه الانتفاضة والانخراط بها بکل ما تعنیه الکلمة من معنى، داعیاً فی الوقت ذاته إلى ضرورة الدعوة لعقد الإطار القیادی المؤقت لمنظمة التحریر لیبحث فی کیفیة حمایة المقاومة وتوفیر عوامل الصمود لها".


ودعا هنیة فی کلمته، إلى "المزید من الانفتاح على الأمة العربیة والإسلامیة وتعزیز العلاقات مع کل الشعوب العربیة والإسلامیة"، قائلا "نحن ندرک أن هناک اضطراب هائل فی الإقلیم، فمطلوب منا أن نتحرک فی المربع المشترک والأولویة بالنسبة لنا قضیة القدس وفلسطین، وکیف نحمی الانتفاضة، وکیف نحشد لها کل الدعم لکی تستمر وتصل إلى محطتها".


وبین أنه "کفلسطینیین یجب ألا نکون فی إطار المحاور أو محسوبین على هذه الجهة وتلک الجهة، نحن محسوبون فقط على فلسطین والقدس، وأن نکون فی مزید الانفتاح، ونحن مع أن یکون إنزال سیاسی خلف خطوط الاضطراب الحاصل فی الإقلیم، فنحن نرید أن نتحدث مع الجمیع إلا مع الاحتلال، لا مفاوضات ولا حوارات معه إلا عبر البندقیة والحجر".


وشدّد نائب رئیس مکتب حماس السیاسی، على أنّ یکون هناک مزیدا من التفاعل مع المجتمع الدولی، مضیفاً "خاصة أن هناک بدایات فی تغییر ملموس فی الرأی العام الغربی من حیث الشعوب تجاه الاحتلال وتجاه الوضع الفلسطینی، وهذا مؤشر مهم أن حقبة تزییف الوعی وسیطرة الروایة الصهیونیة بدأت تتراجع، وهو یعود لصمود شعبنا وعمق مظلومیتنا، وعلو العنف الصهیونی ضدنا، وبدایة اکتشاف هذه الشعوب لحالة الزیف الذی عاشته طویلاً".


وأشار هنیة إلى أن انتفاضة القدس أسقطت نظریات بنیت طوال السنوات الماضیة، موضحاً أن نظریات جدیدة تُبنى الیوم قائمة على مفهوم الممانعة والمقاومة والصمود والتحدی وإعادة تصحیح البوصلة لیس فقط للشعب الفلسطینی بل للأمة کذلک.


وقال هنیة إنه "نستطیع أن نقول إن الانتفاضة وعلى مرور شهرین ویزید استطاعت أن تسقط مخطط التقسیم الزمانی والمکانی للمسجد الأقصى المبارک"، لافتاً أن "الشعب الفلسطینی أمام مرحلة جدیدة وواعدة قد لا تکون لها نهایة إلا بتحریر الأرض والقدس".


وجّدد القیادی فی "حماس" تأکیده على أنّ الانتفاضة لم تخرج فی کل ما فی جعبتها بعد، وهی فی بدایة الطریق، قائلا "مخزون المقاومة لدى هذا الجیل لا یتخلله الاحتلال، وهذا الشعب حینما یقرر لا أحد یمکن أن یوقف زحفه نحو أقصاه ومقدساته".


ومضى یقول "کل المخططات لن تمر، وکل محاولات العدو ومن یقف معه لن یکتب لها النجاح، ولا وصایة للاحتلال الصهیونی على الأقصى، ولا سیادة للعدو فی القدس والأقصى، ولا تقاسم وظیفی ولا زمانی ولا مکانی فی داخل القدس والأقصى".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.