22 December 2015 - 18:56
رمز الخبر: 12025
پ
المدیر العام للمرصد الوطنی للشباب:
رسا ـ قال المدیر العام للمرصد الوطنی للشباب فی تونس الدکتور محمد الجوینی فی حوار مع قناة المیادین أن "التواطؤ مع الإرهاب لا یقتصر على الغرب فحسب، بل بعض بلداننا أیضا متواطئة مع الارهاب".
الدكتور محمد الجويني


أوضح المدیر العام للمرصد الوطنی للشباب فی تونس الدکتور محمد الجوینی أنه "لا یوجد فی الغرب اسلام واحد، بل هناک تعدد للاسلام فهناک اسلام المراکز البحثیة او المراکز الدعویة المتطرفة وهناک اسلام رسمی معتدل واسلام حضاری فی المراکز البحثیة، کما یوجد اسلام عادی یعیشه الناس"، مضیفا أن "لکل هذه الإسلامات مسألة مهمة جدا وهی مسألة الهویة".


وبین أنه "عندما نتطرق الى المسلمین فی اروبا نلاحظ أن فیهم من یحکم فی اروبا فوزیرة التربیة الفرنسیة من اصول مغربیة والعرب والمسلمون عندما یصلون إلى السلطة قد لا یستمرون باتباع المفاهیم الإسلامیة بل مسارهم یتشکل حسب معاییر المنظمات الغربیة".


وفی جانب آخر من حواره تطرق الدکتور الجوینی إلى النظام الحکومی فی الغرب، قائلا إنه " یتحدث کتاب (نهایة السلطة) عن نهایة السلطة السیاسیة ویقول رؤوساء الدولة یفقدون سلطتهم لصورة أخرى وهی سلطة الاعلام وسلطة البرلمان واللوبیات المالیة وسلطة مراکز القرار وبیوت التفکیر، بحیث أصبح القرار لا یصدر من مرکز معین بل فیه تشتت"، معلنا أن "سلطة أوباما أقل بکثیر من ریغان وکارتر".


وأکد على تواطیء الإرهاب والحرکات فی الغرب، قائلا إن "التواطؤ مع الإرهاب لا یقتصر على الغرب فحسب، بل بلداننا أیضا متواطئة مع الارهاب".


وأردف المتخصص فی علم الاجتماع أن "المشاعر التی تغلب المسلمین الشعور بالمهانة، وهی إهانة على مستوى المجتمع والأفراد والعقدة الاساسیة التی یعیشها المسلمون فکرة الإهانة".


وصرح أن "الخطاب المتطرف فی نفس الوقت التی یذکر عظمة الاسلام یشیر ان الامة الاسلامیة امة مهانة ویتم اللعب على المقارنة بین الایام الرائعة فی الحاضرة العربیة والمکان الذی وصلت إلیه الان"، مضیفا أن "ردة الفعل لا تکون خلال المؤسسات والامر یتعلق بالهویة ولا بد أن نحل ازمة الهویات عبر المؤسسات فسنجد هویتنا موجودة".


وعزا المدیر العام للمرصد الوطنی للشباب فی تونس، إصرار الشعب الجزائری على إعتذار فرنسا للمجازر التی ارتکبتها فی الجزائر إلى الشعور بالمهانة، مشیرا أن "کل المشاریع الاقتصادیة التی یمکن ان تقوم بها فرنسا لا تساوی الفرحة والرضا والشعور بالرضا من الاعتذار لما حصل للجزائریین طیلة الاستعمار وهذا الشعور یرتبط بالنرجسیة التی یجب أن نعطیها ما تستحق من العنایة".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.