قال الشیخ محمد صنقور فی خطبة صلاة الجمعة الیوم، ١٥ ینایر، بأن هذا التدهور یکشف عن عمق الأزمة، وعدم جدوى المکابرة والتنکر لضرورة معالجتها جذریاً.
وتوقف عند قرار الحکومة الخلیفیة رفع سعر البنزین، دون الرجوع إلى البرلمان، راصداً ذلک باعتباره وجها من وجوه الأزمة الاقتصادیة والسیاسیّة المرکبة.
واستنکر صنقور إنهاک المواطن والتقتیر علیه، وتحمیله تبعات الأزمات، رغم کونه غیر شریک فی وقوعها، وقال إن "هناک هدرا فی الصرف الحکومی، إضافة إلى الفساد الذی ینخر هیاکل الدولة".
وأکد الشیخ صنقور بأن سبب هذه الأزمة لیس انخفاض أسعار النفط، واعتبر ذلک مجرد قشة قصمت ظهر البعیر، وشدّد على أنّ سببها یعود إلى طبیعة السیاسة التی تُدار بها البلاد، حیث الاستفراد بالقرار، وإقصاء الناس عن دوائر اتخاذ القرار وغیاب الشفافیة، ذاهباً إلى أن “الأزمة السیاسیة هی منشأ الأزمة الاقتصادیة”، نافیاً جدوى المعالجات الترقیعیة، وجدّد دعوته للإصغاء إلى هواجس الناس والحوار الجاد مع المعارضة للخروج برؤیة توافقیة تخرج البلاد من هذا النفق المظلم.