23 January 2016 - 14:42
رمز الخبر: 12183
پ
فی تفاصیل الزیارة الأخیرة...
رسا - کشف محمد النمر شقیق عالم الدین البارز الذی أعدمته السعودیة الشیخ الشهید نمر النمر عن تفاصیل اللقاء الأخیر بین العائلة والشهید والتی تمت فی 2 دیسمبر/کانون الأول 2015.
الشيخ النمر
 
 بحسب مراة البحرین فقد قال محمد النمر إن العائلة وصلت مبکراً إلى "سجن حایر" فی الریاض "بمعیة والدتی وإخوانی وأختی وسکینة ابنة الشیخ النمر، وقد أخروا دخولنا لغایة الساعة 12 ظهراً، کان القلق ینتاب والدتی وشقیقی أبو موسى الذی ازداد قلقه واستشعاره منذ مدة".
 
وأضاف فی سلسة تغریدات نشرها فی حسابها على شبکة التواصل الاجتماعی "تویتر" إنه کما جرت العادة "ندخل مکان اللقاء وننتظر (مجیء الشیخ النمر)، لکن هذه المرة دخلنا وإذا به فی انتظارنا".
 
وتابع "حیا والدته، وکان سعیداً جداً بها" وقال "الحمد لله رب العالمین" مشیراً إلى أن هذه الکلمة کانت تتردد کثیراً على لسان الشیخ النمر منذ الزیارات الأولى "جریحاً وسجیناً"، أما الکلمة الأخرى الأکثر تکراراً على لسانه فکانت "رغبته فی أن یلقى الله شهیداً، تکررت وتکررت، طلبها فنالها".
 
وأردف محمد النمر "أجابنا عن أحواله بکلمته الأکثر تکراراً «الحمد لله أنا بخیر، ولا تقلقوا» وطمأننا على إعاقته ورجله المشلولة. أبلغناه سلام محبیه فی الجملة وبالأسماء لمن کان یوصینا کما فی کل مرة وکان یبادل بذات الشعور ویسأل عنهم".
 
وعن الشباب الستة المحکومین بالإعدام ذکرهم الشیخ النمر اسماً اسماً، "رفع یدیه بالدعاء للمحکومین الستة المرهون والابن علی (النمر)، والشیوخ والربح والصویمل".
 
وکشف محمد النمر عن زیارة قام بها "مدنیون" قبل أسبوع من زیارة العائلة للشیخ النمر "وناقشوه فی مفهوم التعایش بین المسلمین، أجابهم «التعایش ضرورة وحاجة إنسانیة، وموجود فی منطقتنا إلى أن دخل الهمز واللمز فی الإعلام والمناهج» مضیفاً إن النقاش مع المدنیین مع الشیخ النمر استمر لحوالی الساعتین.
 
وأکمل "تحدث عن أهمیة القرآن تدبراً وتلاوة وحفظاً، لم یبقَ على حفظ القرآن إلا یسیراً، ولربما أتمه فی شهره الأخیر".
 
وقبل أن تخرج العائلة من الزیارة همس محمد النمر فی إذن شقیقه الشیخ النمر قائلاً "إن کلاماً یدور لمعالجة ملف المحکومین، فرد قائلاً «دعونی وعالجوا ملف الباقین، أنت والمحامی د.صادق الجبران مخولان بکل شیء إلا أن کرامتی أغلى من حیاتی فلا تقربوها».
 
وختم شقیق الشیخ النمر تغریداته بالقول "خرجنا فی حدود الساعة 1:30 ظهراً، بوداع مشفوع کالعادة بأمل اللقاء القادم، لکن شقیقی جعفر همس متشائماً «إنه اللقاء الأخیر»، وعند 2 ظهراً أخذنا موعداً للزیارة القادمة فی 17 ربیع الثانی، لکن لقاء الرحمن الرحیم کان أسرع".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.