الشیخ نبیل قاووق:
رسا - اکد الشیخ نبیل قاووق أن "النظام السعودی یموّل ویسلّح علناً لتقویة العصابات التکفیریة بأسمائها المختلفة وعلیه فإن النظام السعودی هو المطالب بفکّ الحصار عن کفریا والفوعة ونبّل والزهراء، کون هذه العصابات تحظى بدعم وتمویل سعودی علنی".
شدد نائب رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" الشیخ نبیل قاووق على أن "لبنان قوی بمعادلة الجیش والشعب والمقاومة ولیس بهبة الملیار التی تبیّن أنها زائفة، بعدما أعلن البعض عنها وأنها لدعم الجیش والقوى الأمنیة، وعلیه فإن تنصل النظام السعودی من هذه الهبة یشکّل فضیحة أخلاقیة وملیار إساءة للبنانیین، الذین هم أهل کرامة"، معتبراً أن "ما حصل لا ینبغی أن یمرّ مرور الکرام، بل یجب على الذین وعدوا اللبنانیین ونالوا بذلک التهنئة والشکر بأطنان البیانات، أن یعتذروا من جمیع اللبنانیین، لأن التنصل من الهبة هو إساءة کبیرة".
وأکد الشیخ قاووق فی کلمة له خلال احتفال تأبینی فی حسینیة بلدة دیرقانون النهر أن "لبنان فی حصن حصین أمام کل المشاریع الإرهابیة التکفیریة بتعاون الجیش والمقاومة، فهو بهذه المعادلة قادر على أن لا یسمح للتکفیریین من تنظیم "داعش" الارهابی و"جبهة النصرة" بإقامة إمارة تکفیریة لهم على الأرض اللبنانیة وهو لن یسمح بأن یکون هناک ممرٌ آمنٌ لداعش إلى الساحل، فالمقاومة تلاحق العصابات التکفیریة خلف الحدود وداخل سوریا، لأن أفضل وسیلة لحمایة لبنان من تمدد "داعش" هو هزیمتها مع التکفیریین فی سوریا قبل أن یصلوا بخطرهم إلى لبنان".
وأعرب عن استغرابه من "موقف النظام السعودی من أن هزیمة التکفیریین فی سوریا هی هزیمة للسعودیة، فهذا یفضح النوایا ویدلّ على أن المسائل لم تعد خافیة، بأن النظام السعودی یموّل ویسلّح علناً لتقویة العصابات التکفیریة بأسمائها المختلفة وعلیه فإن النظام السعودی هو المطالب بفکّ الحصار عن کفریا والفوعة ونبّل والزهراء، کون هذه العصابات تحظى بدعم وتمویل سعودی علنی".
وأشار الشیخ قاووق إلى أن "التفجیر الإرهابی الانتحاری الذی ارتکبته العصابات التکفیریة بالأمس بجوار مقام السیدة زینب فی سوریا، قد استهدف الناس والأطفال والرجال الأبریاء الذین جرى تهجیرهم من نبل والزهراء وکفریا والفوعة ودیر الزور وسکنوا هناک طلباً للأمان، فهذه العصابات التکفیریة التی تحاصر تلک البلدات وتجوع من تبقى فیها من أهلها هی عصابات مدعومة مالیاً وسیاسیاً وإعلامیاً من النظام السعودی الذی أمدها بصواریخ التاو من مخازن جیشه".
واعتبر أن "النظام السعودی یتحمل مسؤولیة عقیدة التکفیر ومعها کل سفک الدماء على امتداد العالم من أندونیسیا إلى أعماق أوروبا وصولاً إلى أقاصی أفریقیا، لأن هذه العقیدة ذات منشئ واحد، وجامعاتها ومدارسها ومساجدها التکفیریة واحدة"، مستغرباً "تصریحات الذین ینددون بالاعتداء على مسجد الرضا فی الإحساء، فیما مدارس الوهابیة فی السعودیة تخرّج سنویاً عشرات آلاف التکفیریین ممن ینفذون الاعتداءات الانتحاریة، وبناءً على ذلک فإنه وفی حال لم یبادر النظام السعودی إلى إقفال الفضائیات والمدارس التکفیریة، فإنه یبقى مسؤولاً عن کل جرائم ووحشیة التکفیریین على امتداد العالم، فضلاً عن أنه یتحمل مسؤولیة استمرار سیل الدم فی الیمن والعراق وسوریا ومعاناة أهلنا فی البحرین والمنطقة الشرقیة، کونه یتبنى سیاسة عدائیة حاقدة، فهو لا یفکر لا بمصالحه ولا بمصالح المسلمین، بل بأحقاده التی تملأ القلوب وتجعله لا یرى مصالحه والتی سوف لن یحصد منها سوى الفشل والخیبة، فقد جربوا کل شیء فی تأجیج النار المشتعلة فی سوریا، بعدما دعموا العصابات الإرهابیة فیها بکل الأموال والسلاح والخبرات العسکریة والضباط السعودیین، إلا أنهم وبعد مضی خمس سنوات من هذه الحرب التی تخوضها السعودیة بالوکالة وبعد أکثر من عشرة أشهر على العدوان المباشر على الیمن، فهم لم یحققوا أیا من أهدافهم المعلنة أو المضمرة، وهذا هو سبب حنقهم وتوترهم وانفعالهم فی المنطقة".
ورأى الشیخ قاووق "أننا لا زلنا نشهد أن الفریق المدعوم سعودیاً من شرکائنا فی الوطن لا زال حتى الیوم یتجاهل احتلال التکفیریین لمساحات واسعة من جرود عرسال ورأس بعلبک والقاع، وهم یتبعون هذه السیاسة لأنهم یعملون وفقاً لمشروع سعودی یراهن على استنزاف سوریا والمقاومة بأدوات تکفیریة"، معتبراً أن "أی تجاهل لاحتلال النصرة وداعش للأرض اللبنانیة هو أکبر من خطیئة بحق الوطن، لأنه یشکل انتهاکاً لکل السیادة والکرامة، بل هو عدوان على کل اللبنانیین، بالمقابل فإننا لسنا غافلین عن السیادة والکرامة، لأن من تذوق طعم الکرامة والشرف والسیادة لا یسکت ولا یتجاهل ولا ینسى احتلال "داعش" و"جبهة النصرة" لمساحات واسعة من الأراضی اللبنانیة".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.