07 February 2016 - 19:04
رمز الخبر: 12283
پ
الشیخ نعیم قاسم:
رسا - أشار نائب الأمین العام لحزب الله سماحة الشیخ نعیم قاسم إلى ان "داعش رمز الانحراف والإجرام على الأرض، هؤلاء یدَّعون الإسلام ولکن لا شیء من أفعالهم یطابق تعالیم الإسلام، فهم یخالفون صریح القرآن".
نائب الأمين العام لـ"حزب الله" سماحة الشيخ نعيم قاسم
 
أشار نائب الأمین العام لحزب الله سماحة الشیخ نعیم قاسم إلى ان "داعش رمز الانحراف والإجرام على الأرض، هؤلاء یدَّعون الإسلام ولکن لا شیء من أفعالهم یطابق تعالیم الإسلام، فهم یخالفون صریح القرآن الذی یدعو إلى الرحمة والتعاون والإخاء والمحبة والأخلاق والاستقامة وحفظ الأموال والأعراض، کل هذه المعانی لا نجدها عندهم أبدًا، فهم خرجوا عن رتقة الإسلام بأدائهم الذی أبعدهم تمامًا عن طاعة الله تعالى، لا یغرینا أنهم یحفظون آیات من القرآن الکریم، ولا یغرینا أنهم یقیمون صلاة هنا أو هناک، ولکننا عندما نرى ما یفعلونه فی المدنیین من کل الأجناس والأعراق والأدیان والمذاهب من دون استثناء فهم لا یقبلون أحد، وهذا مخالفٌ تمامًا للقرآن".
ولفت إلى انه "أثبتت الأیام عندما أعلنَّا مواجهتهم منذ أربع أو خمس سنوات مع بدایة الأزمة السوریة قال البعض بأننا نتصرف بطریقة خاطئة، وقال البعض الآخر بأننا نصف الأمور خلافًا لحقیقتها فهؤلاء معارضة ترید حلولًا وترید أن تشارک فی السلطة والحکم! تبین الیوم أن معسکر أمریکا ومن معها من العرب أعلنوا منذ حوالى سنة بأن هؤلاء خرجوا عن الطاعة، وأنهم لا یصلحون للسیاسة، وأنهم إرهابیون تجب مواجهتهم بصرف النظر عن أنهم واجهوهم أم لا، لأنهم حتى الآن یعتقدون بأن هؤلاء یُسدُدون خدمة لهم فی مقابل الآخرین، لکن اضطروا أن یعلنوا بأنهم إرهابٌ عالمی لأن أعمالهم لا یتحملها عاقل ولا بشر، وقد أدرکنا ذلک قبلهم بکثیر وهذا ما یُسجَّل لنا. إنجازاتنا فی سوریا قد حمت لبنان وحمت مشروع المقاومة، ونحن لا نتحدث إنشائیًا وإنما بالدلیل العملی، کم صرخ البعض".
 
وأکد فی ذکرى أسبوع الشیخ سلمان الخلیل فی قاعة الحسنین حارة حریک ان "تحریر النبل والزهراء هو عمل وإنجازٌ عظیم، ونحیی کل المجاهدین من أبطال الجیش العربی السوری والمجاهدین والمقاومین وکل من شارک فی هذا التحریر لأنه حرَّر ما یصل لسبعین ألفًا من الرجال والنساء والأطفال کانوا محاصرین بکل ما للکلمة من معنى، وکانوا مهددین بالقتل فی کل یوم. أمام هذا الإنجاز کنا نتمنى أن نسمع من بعض الدول إشادة بما حصل ولکنهم تألموا لأن التکفیریین خسروا موقعًا من المواقع الهامة. لیکن معلومًا: الإنجازات فی سوریا ستتالى ولا عودة إلى الوراء، وکلما ضیَّعت المعارضة السوریة وقتًا إضافیًا کلما عادت إلى طاولة المفاوضات أضعف، فخیرٌ لهم أن یسارعوا قبل فوات الأوان إذ لا حل فی سوریا إلاَّ الحل السیاسی، ومن أراد المواجهة وجد ما هی النتائج العملیة فی هذه المواجهة".
 
وشدد على ان "الجمیع یرید الاستقرار فی لبنان، ونحن لا نتهم فریقًا دون آخر فی مخالفة الاستقرار، وحدهم التکفیریون هم الذین قاموا فی الفترة الأخیرة وفی السنوات الأخیرة بأعمال إجرامیة طالت مناطق عدة ولبنانیین من فئات مختلفة وطالت الجیش اللبنانی والقوى الأمنیة، والحمد لله تم کسر شوکتهم بثلاثی الجیش والشعب والمقاومة، واکتشف من یعنیهم الأمر أن هذه الأدوات لا تصلح فی المعادلة الداخلیة، فمن کان یختبئ وراءهم لیحقق مکسبًا أو رفعة أو مکانة أصبح معرَّضًا کغیره من قِبَل هؤلاء، فهؤلاء لهم مشروعهم الذی یتخطى لبنان وقد تخطى مشغلیهم من الدول العربیة والغربیة، ومن یراهن علیهم سیذوق مرارة إجرامهم".
ودعا إلى "تعزیز قدرات الجیش اللبنانی وقدرات القوى الأمنیة لمواجهة الخطر التکفیری، وخاصة فی منطقة عرسال المحتلة، ونحیی الإنجازات التی حصلت على أیدیهم فی مختلف المناطق اللبنانیة وأدَّت إلى المزید من الأمن والاستقرار".

 وأکد ان "البکاء على الأطلال وتضییع المزید من الوقت ورمی التهم على الآخرین بالتعطیل لا تنتج رئیسًا، بل التصرف بواقعیة من خلال تعاون الأفرقاء الفاعلین هو الحل، وإلاَّ فَقَد لبنان المزید من الوقت بلا طائل. عودوا إلى ضمائرکم وادرسوا الواقع جیدًا، وطمئنوا الأفرقاء المختلفین تُنتِجوا رئیساً لکل لبنان"

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.