17 February 2016 - 19:07
رمز الخبر: 12347
پ
السید حسن نصر الله:
رسا - أکد الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله أن هناک تطابق بین الأدبیات الاسرائیلیة مع بعض أدبیات الاعلام العربی وبالاخص السعودی والخلیجی".
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله
 
نوه السید نصر الله فی خطابه خلال الذکرى السنویة التی یقیمها حزب الله للقادة الشهداء إلى ان وقاحة وجرأة الکیان الاسرائیلی الذی فتحت له الابواب فی العالم العربی والإسلامی وصلت الى أن یقدم نفسه صدیقاً لأهل السنّة وحلیفاً وحامیاً لأهل السنّة. .. ویُقبل هذا فی بعض العواصم العربیة وتُستغل الظروف والتطورات لتنتقل بعض العلاقات العربیة الإسرائیلیة من تحت الطاولة إلى فوق الطاولة، وما کان یقال فی الغرف المغلقة أصبح یقال من على المنابر، والعناق والمصافحة.. ، ها هی نجدها فی میونخ وفی غیر میونخ مع السعودیین ومع بعض الخلیجیین وبعض العرب.
وتابع قائلا " اسمحوا لی بأن اتکلم بهذا المنطق قلیلاً، یعنی أن أتکلم عن أهل السنة ومع أهل السنّة. ماذا فعل الصهاینة بأهل السنة منذ احتلال فلسطین إلى الیوم؟ هل أهل السنة یقبلون صدیقاً لهم کإسرائیل؟"... وتابع: "هل تقبلون صدیقا یحتل أرضاً سنیة؟ هل تصادقون کیانا ارتکب أهول المجازر بحق اهل السنة؟". "من الذی یمنع الفلسطینین من العودة إلى أرضهم ومنازلهم؟ من الذی دنس ویدنس المسجد الاقصى والحرم الابراهیمی؟ وکم حرب شنّها العدو الصهیونی على غزة ودمر منازلها؟".
وتساءل "هل تقبلون صدیقاً أیتها الحکومات العربیة والأنظمة العربیة ما زال یحتل أرضاً سنیة، الآن أقول أرضاً عربیة إسلامیة، سکان فلسطین بالأعم الأغلب، هم من السنة، أرضهم یحتلها الصهاینة، بلداتهم، حقولهم، مدنهم، قراهم، هل تصادقون کیاناً ارتکب المجازر، أهوَل المجازر فی التاریخ بحق أهل السنة، من دیر یاسین وغیر دیر یاسین، القرى التی دمرت، عشرات الآلاف الذین قتلوا، الملایین الذین هجّروا داخل فلسطین والملایین من الفلسطینیین الذین یعیشون فی الشتات فی أسوأ ظروف العیش، من الذی یستمر فی تهجیرهم؟ من الذی یمنع ملایین الفلسطینیین من العودة إلى دیارهم وإلى بیوتهم وإلى حقولهم؟ هؤلاء الصهاینة الذین یدنّسون مقدسات المسلمین والذین صادروا الحرم الإبراهیمی وینتهکون حرمة المسجد الأقصى الذی هو أیضا بحسب التقسیمات المذهبیة أوقاف سنیة، هی مقدسات المسلمین ولکن قانونیاً هی أوقاف سنیة وهو یحتل هذه الأوقاف ویدنّسها، وفی کل یوم یشن الحروب حتى الآن على غزة، هذه غزة التی تنتقل من حرب إلى حرب، عدد المنازل التی ما زالت مدمرة بالآلاف، عشرات آلاف الشهداء الفلسطینیین على طول هذه السنوات، وفی کل یوم قتل ذریع لشباب وشابات وفتیان وفتیات وأطفال وشیوخ فلسطین وأمام مرأى العرب والمسلمین والحکام الذین ـ زورا ـ یقولون إنهم من أهل السنة.
وتابع السید نصر الله قائلا: "هذا العدو الاسرائیلی قتل الشعب الفلسطینی على مر الزمن على مرأى الحکام العرب"، فـ"کیف یقبل عاقل من أهل السنة أن تُقدّم (إسرائیل) له على أنها صدیق، على أنها حلیف، وعلى أنها حامٍ؟ ما هذا التزویر وما هذا الخداع الذی یمارسه إعلام عربی وحکام عرب حاقدون وجهلة وعملاء فی هذه المرحلة ثم یخترعون أعداء آخرین".
واضاف : إذا کانت (إسرائیل) عدو وما قاتلوها لینتزعوا منها الحقوق، هل سیقاتلونها وهی صدیق وحلیف وحامٍ؟.
وشدد الامین العام لحزب الله على ضرورة مواجهة هذا الطرح، الذی ترى فیه "إسرائیل" فرصة لبناء علاقات مع الدول العربیة، "فمن الذی فتح الباب امام الاسرائیلی، هذا واجب الجمیع لرفض هذا الخداع والتآمر".
وقال : إن تثبیت "إسرائیل" على أنها الحلیف او الصدیق للعرب یعنی ضیاع فلسطین.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.