15 March 2016 - 18:41
رمز الخبر: 12510
پ
رسا - اکد قائد الثورة الاسلامیة فی ایران آیة الله السید علی خامنئی أن سر عداء الأنظمة السلطویة لإیران یکمن فی صمودها بوجه النظام العالمی الظالم.
قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي
 
شدد آیة الله خامنئی لدى استقباله حشدا من علماء الدین وطلبة الحوزة العلمیة فی مدینة قم المقدسة،على ضرورة توخی الحذر ازاء الاستکبار، وعلى رأسه أمیرکا، وقال إن الأنظمة السلطویة تعلن تارة عداءها لإیران بطریقة مباشرة، وتستهدف مبادئها تارة اخرى.
 
واشار الى المکانة والدور منقطع النظیر والمؤثر للحوزة العلمیة فی قم فی انتصار الثورة الاسلامیة، ونوه الى بعض المحاولات الرامیة الى ازالة الطابع الثوری عن الحوزات العلمیة وقال، ان الحوزة العلمیة فی قم یجب ان تظل "حوزة ثوریة ومهد الثورة" وهو الامر الذی یستلزم الفکر والتدبیر والتخطیط الدقیق.
 
وتطرق القائد الى تاثیر الحوزة العلمیة فی انتصار الثورة الاسلامیة ودیمومیتها وقال، ان تیارین کان لهما تاثیر واضح فی بلورة وانتصار الثورة الاسلامیة هما الجامعة والحوزة.
 
واشار آیة الله خامنئی الى وجود النضال الجامعی فی مختلف مناطق العالم نظرا للاجواء الطبیعیة للجامعات ومعرفة الطلبة الجامعیین بقضایا الساعة واضاف، ان النضالات الجامعیة فی ایران کانت قائمة سواء فی مرحلة النضال الاسلامی او ما قبله الا ان هذه التحرکات الجامعیة وفی ضوء نطاق تاثیرها المحدود لم تؤد الى تحول وثورة فی البلاد.
 
واعتبر تاثیر الحرکة والنضال الجامعی فی انتصار الثورة الاسلامیة بانه یعود للعامل الاساس ای نضالات علماء الدین واضاف، اننا نثمن نضالات الجامعیین الا انها کانت ستنحصر فی نطاق الجامعة وتنتهی عندها من دون نضالات علماء الدین.
 
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة "الشمول والتاثیر" میزتین لحرکة علماء الدین فی الثورة الاسلامیة واضاف، ان الحوزة العلمیة فی قم مؤلفة من قسمین هما "المرجعیة والطلبة" حیث کان الامام الراحل (رض) کمرجعیة یصدر البیانات والخطب الا ان القسم الذی یوصل خطابات وآراء الامام الراحل (رض) الى عمق المجتمع واقصى مناطق البلاد هم علماء الدین وطلبة العلوم الدینیة.
 
واکد آیة الله خامنئی بانه لو لم تکن الحوزة العلمیة فی قم لربما لم تکن نهضة الامام (رض) لتنجح وهو ما یدل على دور هذه الحوزة فی بلورة ودیمومیة الثورة الاسلامیة.
 
وتابع القائد، ان تلک القوة التی أتت بالجماهیر الى الشوارع وبلورت تلک المظاهرات الکبرى والملیونیة هی تاثیر طلبة الحوزة الذین کانوا ینقلون افکار وآراء الامام (رض) الى اقصى مناطق البلاد.
 
واکد قائد الثورة الاسلامیة بان الحوزة العلمیة کانت حلقة الوصل بین الامام (رض) وبلورة الثورة الاسلامیة واضاف، انه وفی ضوء الدور الممتاز والمنقطع النظیر للحوزة العلمیة فی قم على صعید انتصار الثورة الاسلامیة، فان هنالک الیوم مآرب ومخططات ترمی الى ازالة الطابع الثوری عن الحوزة العلمیة.
 
وتابع آیة الله خامنئی، انه لو اردنا ان تبقى الجمهوریة الاسلامیة "اسلامیة وثوریة" فان الحوزة العلمیة یجب ان تبقى "ثوریة" لانه دون ذلک ستصبح الجمهوریة الاسلامیة معرضة لخطر "الانحراف عن الثورة".
 
واکد بانه یجب الشعور بالخطر من ای محاولة رامیة لازالة الطابع الثوری عن الحوزات العلمیة واضاف، انه ینبغی مواجهة هذا الخطر بفکر وتدبیر وتخطیط حکیم کی تبقى الحوزة العلمیة فی قم حوزة ثوریة ومهدا للثورة وان یتوسع فیها الفکر والحرکة الثوریة.
 
واشار آیة الله خامنئی الى اسالیب معارضة الثورة الاسلامیة واضاف، انه یتم احیانا معارضة مبدأ الثورة صراحة ولکن تتم احیانا اخرى معارضة مبادئ وثوابت الثورة بصورة غیر مباشرة حیث ینبغی التنبه جیدا فی هذا المجال ولهذا السبب یعزى التاکید المکرر على ضرورة الیقظة امام الاستکبار وامیرکا.
 
واعتبر السبب الاساس لمناوأة نظام الهیمنة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة هو صمودها امام النظام العالمی الظالم، مؤکدا بانه دون هذا الصمود لن تکون هنالک مثل هذه المناوأة.
 
کما اعتبر القائد المعارضة للمبادئ والقضایا التی کان یؤکد علیها الامام الراحل (رض)، من الاسالیب الاخرى لمعارضة الثورة والجمهوریة الاسلامیة بصورة غیر مباشرة واضاف، ان المعنى الحقیقی للمجابهة السیاسیة والاعلامیة لمبادئ وتاکیدات الامام الخمینی (رض) هو معاداة الاسلام السیاسی والاسلام الاصیل الذی بادر للمرة الاولى الى تشکیل الحکومة الاسلامیة فی ایران بعد صدر الاسلام.
 
وبشان السبیل لمواجهة الحرکة الرامیة الى اضعاف الفکر والروح الثوریة فی الحوزات العلمیة قال، ان المجموعات المعنیة بالحوزة خاصة مجمع ممثلی طلبة الحوزة العلمیة فی قم یمکنها اداء دور مؤثر فی معرفة وحل المشاکل والشبهات الذهنیة لطلبة الحوزة العلمیة من خلال التنمیة المدروسة للاتصال المنتظم والمفعم بالمضامین مع هیکلیة الحوزة وتشکیل مجموعات فکریة للوصول الى السبل الصحیحة لترویج الافکار الثوریة.
 
ووصف قائد الثورة الاسلامیة مجمع ممثلی طلبة الحوزة العلمیة ظاهرة ممتازة ینبغی ان تستمر وتتعزز من الناحیة القانونیة والمکانة وکذلک من ناحیة المحتوى والمضمون، واضاف، انه وفی ظل هذه النظرة وفی ضوء التخطیط اللازم والفضل الالهی یتم اعداد المئات من المدرسین الناجحین والثوریین وبالاعتماد على العلاقة القلبیة والمعنویة بین الطلبة والمدرسین سیتم المزید من ترویج الفکر والروح الثوریة فی الحوزات العلمیة.
 
وفی الختام قال آیة الله خامنئی، انه رغم وجود بعض المظاهر غیر السلیمة هنا وهناک، فان التوجه العام لحرکة البلاد جید وماض الى الامام قدما وان الافاق المستقبلیة مشرقة فی جمیع المجالات بفضل الباری تعالى.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.