10 April 2016 - 19:15
رمز الخبر: 12572
پ
السید هاشم صفی الدین:
رسا - اکد السید هاشم صفی الدین على أن "المقاومة تحافظ فی نهجها السیاسی على مصداقیتها، وعلى خطها ونهجها وتمیّزها فی العمل السیاسی، وتتحدث عن الأولویات بوضوح".
رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين
 
أکد رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" السید هاشم صفی الدین أن "المقاومة تحافظ فی نهجها السیاسی على مصداقیتها، وعلى خطها ونهجها وتمیّزها فی العمل السیاسی، وتتحدث عن الأولویات بوضوح، ولأننا تعوّدنا أن نتحدث مع الناس بوضوح، فعلى الجمیع أن یعرف الیوم فی ظل ما نشهده من فساد مستشرٍ فی مرافق وأجهزة الدولة، أن هذا الأمر کبیر وکثیر جداً، وأن هذا الفساد لیس موجوداً من الیوم، وإنما کان موجوداً منذ فترة من الزمن، ولکن ظهر منه فی هذه الأیام هذه المشاهد البشعة وهذه المصادیق الشنیعة، وهو یدل على شیء واحد، فی أن الذین ادعوا لسنوات أنهم بنوا دولة ووطناً، لم یبنوا لا دولة ولا وطنا، بل قامت کل سیاساتهم على صفقات البیع وشراء المواقف، وکانوا یدفعون لبعض الناس والسیاسیین والمأجورین لکی یغطوا لهم عوراتهم وأخطائهم واشتباهاتهم ومفاسدهم، فهذه هی الدولة التی یتحدثون عنها".
 
وخلال احتفال تکریمی فی حسینیة بلدة کفرکلا الجنوبیة، لفت السید صفی الدین إلى أنه "حینما کنّا نتحدث قبل سنوات طویلة عن أن بناء الدولة یحتاج إلى صدق وثقافة وطنیة صادقة ومخلصة، وإلى سیاسة واقتصاد مستقلان، وإلى رؤیة وطنیة واضحة، کان هؤلاء یقولون لنا لیس هناک من داع لکل هذا الأمور، وأنه بقلیل من الأموال نأخذها من هذه الدولة أو تلک الدول التی تبتز لبنان الآن بالمواقف، إضافة إلى الدعم الخارجی، یمکننا أن نکوّن دولة، ولکن فی الحقیقة، هو أنه بأموال الذین یمنّون على لبنان بالهبات، وببعض الدعم الدولی الذی یرید مقابله مواقف الذل والاستسلام أمام الإسرائیلی، یمکن أن تُبنى دولة الفساد التی نراها الیوم، وأما الدولة الحقیقیة، فإنها لا تبنى إلاّ بثقافة المواطنة الحقیقیة، والحفاظ على القضایا الوطنیة والسیاسة المستقلة والاقتصاد المستقل، وبغیر ذلک لا تبنى دولة."
 
وشدد السید صفی الدین على أنه "لا یمکن تصدیق أن الذی یحصل من أمور مقززة نراها یومیاً على شاشات التلفاز هو نتاج هذه الأیام فقط، ونحن بهذا القول لا نبرئ ولا نتهم أحدا، ولکن نقول الحقیقة کما هی، لأن کل الفساد الذی یراه اللبنانیون الیوم وتشمئز منه النفوس، هو نتاج سیاسات الاستزلام التی تمرّس علیها البعض، فی حین أنه کان یقدم نفسه بأنه بنى وطناً ومؤسسات، وهو فی الواقع لم یبنی شیئاً، بل إن هؤلاء هم المسؤولون وهم الذین یجب أن یحاکموا أمام کل الناس على کل ما ارتکبوه من جنایات ومفاسد وأخطاء، وعن کل ما صنعوه من أوهام حینما کانوا یقولون للناس إننا بنینا بلداً ووطناً ومؤسسات".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.