15 December 2009 - 12:50
رمز الخبر: 1352
پ
العلامة فضل الله استقبل رئیس مجلس الشورى الإیرانی السابق مع وفد:
- العربیة<BR>

استقبل العلامة المرجع السید محمد حسین فضل الله، رئیس مجلس الشورى الإیرانی السابق، ورئیس مؤسسة دائرة المعارف الإسلامیة، الدکتور غلام حداد عادل، یرافقه القائم بأعمال سفارة إیران فی بیروت، میر حسینیان، والمستشار الثقافی السید محمد حسین زاده. وقد اطمأن عادل إلى صحة السید فضل الله، وقدم له المجلد الثانی من دائرة معارف العالم الإسلامی باللغة العربیة، وجرى فی خلال اللقاء بحث فی شؤون ثقافیة وإسلامیة عامة، إضافة إلى الوضع الداخلی فی إیران، والتهدیدات الأمیرکیة والدولیة الأخیرة لها على خلفیة مشروعها النووی السلمی.

ونقل عادل إلى السید فضل الله تحیات قائد الثورة الإسلامیة، السید علی الخامنئی، مشیرا إلى أنه "انتهز فرصة زیارته للبنان للالتقاء بالشخصیة العلمیة والجهادیة، السید محمد حسین فضل الله، للاستفادة من مواقفه وآرائه الدقیقة والحکیمة".

ورأى سماحة السید فضل الله أنه " یمکن الاستفادة من الخصائص الحضاریة للحضارة الفارسیة بما ینسجم مع الحضارة العربیة والإسلامیة"، مشددا على "ضرورة التواصل بین الثقافتین الفارسیة والعربیة من خلال القناة الإسلامیة والعناوین الإنسانیة".

أضاف:"إننا نلمح سعیا استکباریا متواصلا لإیجاد هوة فی العلاقات الإیرانیة ـ العربیة، بحجة أن إیران تسعى لبناء إمبراطوریتها فی المنطقة، مستفیدة من إرثها الحضاری ومن العناوین الإسلامیة التی تحرکها فی هذه القضیة أو تلک. والواقع أن إیران من خلال الجمهوریة الإسلامیة التی أطلقها الإمام الخمینی، عملت على أن تتحرک من خلال الخطوط الإسلامیة، وأن تتبنى قضایا المستضعفین، وأن تکون مع قوى التحرر، ولذلک وجدت نفسها ـ من خلال ذلک کله ـ فی موقع المدافع عن القضایا العربیة والإسلامیة، وعملت على احتضان قضایا الأمة الإسلامیة، بعیدا عن العناوین المذهبیة أو القومیة التی یحلو لبعض المرتبطین بالقوى الاستکباریة أن یحرکها، مستفیدا من المناخ العام الذی یعمل الإعلام المعادی على ترکیزه، إلى جانب ما یبثه الکیان الصهیونی لیل نهار".

وشدد على "ضرورة التحرک فی نطاق مقاربة إسلامیة لمسألة العلاقات مع إیران"، مشیرا إلى أن البعد الحضاری یمکن أن یکون حافزا لتعمیق العلاقة بین إیران والدول العربیة کافة"، محذرا من "المخطط الذی تتحرک فیه أجهزة معروفة لإیجاد شرخ فی هذه العلاقة، وتحضیر الأجواء لفتنة مذهبیة فی المنطقة تریح العدو الصهیونی، وترفع عن کاهله ضغط المقاومة والهواجس الاستراتیجیة التی یخشاها جراء التقدم العلمی فی صناعة القوة فی إیران، وفی قوى الممانعة العربیة والإسلامیة"، مؤکدا ضرورة "عدم إراحة کیان العدو، وخصوصا برفض الاستجابة لنداء الفتنة المذهبیة الذی تطلقه أجهزة وجهات معروفة تعمل لحساب العدو بطریقة مباشرة أو غیر مباشرة".

المصدر: الوکالة الوطنیة اللبنانیة للإعلام

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.