24 January 2010 - 11:07
رمز الخبر: 1544
پ
الشیخ قاووق:
التهدیدات الاسرائیلیة تعکس الهلع مع اقتراب الذکرى السنویة لاستشهاد عماد مغنیة

رأى مسؤول منطقة الجنوب فی "حزب الله" الشیخ نبیل قاووق "ان التهدیدات الإسرائیلیة المتواصلة على لبنان تضع کل المنطقة على طریق الخطر والعدوان، وتعکس ارتفاع مستوى الهلع والرعب الذی یجتاح الإسرائیلیین مع اقتراب الذکرى السنویة لاستشهاد القائد الحاج عماد مغنیة"، مؤکدا "ان العدو یعلم بان دماء الشهید مغنیة ستبقى تلاحقه حتى هزیمته الکبرى".
واشار الشیخ قاووق فی احتفال تأبینی فی ذکرى أسبوع المجاهد رضا وجیه زلزلی فی بلدة دیر قانون النهر، فی حضور عضو کتلة التحریر والتنمیة النائب عبد المجید صالح وممثلین عن القوى والأحزاب الوطنیة اللبنانیة والفصائل الفلسطینیة وحشد من العلماء والفاعلیات وأهالی البلدة، الى "ان العدو الاسرائیلی یرید ان یزرع الخوف فی لبنان وان یعوض حالة الإحباط ومرارة الهزیمة التی تکبدها فی تموز 2006"، وأکد "ان هذه التهدیدات لم تخف المقاومة ولم تجعلها تتراجع عن برامجها الجهادیة وانما ادت الى نتائج عکسیة واصبحت تزید من مستوى الخوف والرعب عند الإسرائیلیین"، موضحا "ان العدو الذی یرید من خلال المناورات والحشودات ان یغیر فی المعادلة القائمة مع المقاومة یدرک انه لا یزال فی قعر الهزیمة لأن ای مواجهة قادمة ستکون معبرا حقیقیا للنصر القادم للمقاومة".
وشدد على "ان الطریق الأقصر والأضمن لإبعاد أی عدوان إسرائیلی محتمل على لبنان هو فی تعزیز قدرات المقاومة، ولیس فی استجداء امننا من أی احد فی الخارج ولا من شرکاء إسرائیل فی عدوان تموز 2006 لأن المجتمع الدولی یتبنى الأهداف الإسرائیلیة بالکامل ویعمل على تسویقها وتسویق المخاوف الإسرائیلیة"، مؤکدا "ان المقاومة واعیة تماما لهذا الامر وتمیز بین الصدیق والعدو".
واعتبر "ان التقارب العربی العربی یسهم فی تعزیز قوة المقاومة وان الحوار حول الاستراتیجیة التی تحمی لبنان هو لصالح المقاومة بالکامل، لاننا على طاولة الحوار لا نناقش السلاح انما کیف نحمی لبنان وکیف نعمم استراتیجیة المقاومة"، مشیرا الى "ان مشروع المقاومة لم یعد مشروعا خاصا بمذهب وفئة وانما یحظى بأعلى مستوى وتأیید شعبی من کل الاحزاب والطوائف والمذاهب وکل المناطق".
ولفت الى "ان زیارات الوفود الامیرکیة الى لبنان لا تبشر بالخیر، لان الادارة الامیرکیة لم تغیر من تحالفاتها الاستراتیجیة مع اسرائیل وهی شریک کامل لها فی عدوان تموز 2006"، مؤکدا "ان الید السوداء الامیرکیة لا تزال تعبث فی الداخل اللبنانی، وان هذه الزیارات ترید تجدید دور مفقود ومناغاة بعض المتضررین والمحبطین فی الداخل بما یخفف من خیبتهم واحباطهم".
وشدد الشیخ قاووق على "ان امیرکا لا ترید أبدا التوصل الى تسویة عادلة للقضیة الفلسطینیة لأن اسرائیل مستمرة فی مشاریع الاستیطان، ولأن اقصى ما تطرحه امیرکا على الشعب الفلسطینی والامة العربیة هو استنساخ لغزة جدیدة ولمزید من التنازلات العربیة والاذلال والاحتقار للامة".
وأکد "انه لولا المقاومة فی لبنان وفلسطین لما کان هناک حدیث فی العالم عن جهود لتحریر مزارع شبعا وتلال کفرشوبا والغجر ولا عن حل للمشکلة الفلسطینیة، ولکان الحق العربی فی لبنان وفلسطین والجولان منسیا ومهملا فی ادراج الادارة الامیرکیة"، لافتا الى "ان الجهود الامیرکیة المعلن عنها هی جهود زائفة والرهان علیها هو رهان على سراب"، مؤکدا "ان لیس امام الامة الا تعمیم استراتیجیة المقاومة للرد على غطرسة نتنیاهو وعلى مشاریع الاستیطان والتهویل، لان هذه الاستراتیجیة وحدها هی التی تضمن الطریق نحو النصر وتحریر الارض المحتلة".

المصدر: الوکالة الوطنیة اللبنانیة للإعلام

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.