06 March 2010 - 13:51
رمز الخبر: 1899
پ
إمام جمعة الدیوانیة یطالب المفوضیة بالحیادیة وإعلان النتائج بشکل سریع<BR>
<BR>





اقیمت صلاة الجمعة العبادیة السیاسیة بجامع الامام الحکیم وسط مدینة الدیوانیة بامامة حجة الاسلام والمسلمین سماحة السید حسن الزاملی امام جمعة الدیوانیة وقد ابتدأ خطبته الاولى بآی من الذکر الحکیم بعدها قدم سماحته احر التهانی والتبریکات الحارة لمولانا صاحب العصر والزمان (ع) ومراجعنا العظام والامة الاسلامیة جمعاء ولشعبنا العزیز بمناسبة المولدین المبارکین والمناسبتین العظیمتین وهما مولد سید الکائنات ومنقذ البشریة وخاتم الانبیاء النبی محمد (ص) وابنه الصادق (ع) متحدثاً سماحته عن هاتین المناسبتین وعن شذرات من حیاة الرسول الاعظم (ص) وحیاة الامام الصادق (ع) متناولاً المراحل المهمة فی حیاتهما .

اما فی خطبته الثانیة فقد تناول سماحته الحدیث عن موضوع الانتخابات والذی یعتبر هو الحدث الساخن .

مشیراً الى اننا نعیش هذه الساعات المعدودة الاخیرة المصیریة الا وهی انتخابات مجلس النواب العراقی مؤکداً على الرابط الکبیر بین البیعة وبین هذه الانتخابات حیث ان البیعة عقد والتزام من الطرفین کذلک الانتخابات فانها بمثابة البیعة للثوابت والمبادئ والقیم والمصالح العلیا من العدالة والعزة والکرامة والاستقلال .

مبیناً اننا نعیش هذه الایام الساخنة ایام التنافس الانتخابی فهناک شعارات وبرامج وعهود ووعود ومشاریع وطرق ابواب وبیع وشراء وخداع ونفاق ودجل ومکر وفی المقابل التزام وعهود وعقود وبیعة .

کما اشار ایضاً الى موقف المرجعیة الدینیة وتصدیها بثقلها ونزولها الى المیدان من خلال ادواتها وندائاتها وتوجیهاتها وفتاواها وارشاداتها وان هذا لیس بجدید على المرجعیة حیث انها عودتنا بانها تنزل الى المیدان فی حالات خاصة وعندما تشعر بالخطر الحقیقی والازمة الخطیرة تقف معلنة عن موقفها ورأیها وذلک لشعورها بمسؤولیتها وانها هی الراعی والمدافع والموجه والمرشد والمؤشر وهی التی تحدد الموقف الشرعی والسیاسی للامة وهی المعنیة بالدرجة الاولى فی الدفاع عن المصالح العلیا وهی الذابه عن بیضة الاسلام وعن ابناء الامة فهی تمثل الامین الصادق على مقدرات البلاد والعباد . فان المرجعیة بثقلها الکبیر نزلت لتقول لنا وللعالم ان الامة علیها مسؤولیة کبیرة تتحملها .

موضحاً ان المرجعیات فی النجف الاشرف قد صدرت عدة بیانات فقد کان هناک بیان للامام السیستانی وقد تضمن توجیهات وتحذیرات وایضاً فتوى وبیان وخطاب المرجع الدینی الکبیر السید محمد سعید الحکیم والشیخ الفیاض وماصدر عنه من توجیه وتحذیر وکذا الشیخ بشیر النجفی الذی ذهب بالتفاصیل ابعد مما ذهب الیه غیره حیث وصل حتى لبعض التفاصیل .

وقد حذر سماحته وبقوة من خطر الشائعات التی تبث من جهات معادیة فی هذه الایام وبشکل واسع .

موجهاً بانه علینا الحذر الشدید فی هذه الایام مما یصدر من هنا وهناک ومن خلال بعض وسائل الاعلام وما یراد من بعض الممارسات من قبل بعض الجهات المغرضة والمعادیة والمندسة والمفلسة والمنافقة فکلها الیوم بدأت تتحرک ومن عدة اتجاهات ومحاور مختلفة بل فی کل ساعة قد نفاجئ بسماع ما لا نتوقعه حیث الماکنة الاعلامیة المغرضة والمضللة والمخادعة والمتاجرة والمزایدة والمدعومة خارجیاً کل هذا وغیره بدأ یتصاعد ونحن فی الساعات الاخیرة عن ساعة الصفر .

محذراً جمیع ابناء الشعب العراقی ومطالباً ایاهم بالیقظة والحذر الشدیدین والوعی والتدبر فما یصدر من هنا وهناک من اشاعات واتهامات وبیانات واستبیانات . منها تصدر تحت عناوین وهمیة واخرى تنتحل اسماء وعناوین وغیرها فعلینا ان لا ننخدع فالیوم بدأت تبذل الاموال والعطاءات والوعود ومختلف الوسائل والاسالیب الرخیصة حیث ان العدید من الجهات بدأت تستفرغ کل ما لدیها من جهد وتستنفذ کل امکانیاتها من اجل التضلیل والخداع فعلینا ان لاننخدع .



وقد تطرق ایضاً الى المخاوف التی تساور الجمیع لبعض الممارسات المشبوهة التی تحصل من قبل المفوضیة فهناک ارباک حصل فی التصویت الخاص وخروقات من المفوضیة نفسها .

مؤکداً على ان هذه الممارسات لیست بجدیدة فقد حصلت فی انتخابات مجالس المحافظات السابقة .

کما وجه سماحته العدید من الاسئلة الى المفوضیة العلیا للانتخابات مطالباً ایاها بان تجیب على هذه الاسئلة التی یتسائل عنها الجمیع فقد طالبهم سماحته بالاجابة عن استقلالیة المفوضیة وهل ان مفوضیة الانتخابات مستقلة او لا ؟ وایضاً تسائل عن حیادیة المفوضیة وهل ان المفوضیة حیادیة او لا ؟ کما تسائل ایضاً عن سبب تاخیر اعلان نتائج الانتخابات الذی بدأوا یروجون له منذ فترة ؟ وهل ان التاخیر له مدة محددة ام انه مفتوح ؟ منتقداً ومحذراً فی الوقت نفسه من هذا التاخیر الذی لیس له مبرر مشیراً الى ان هناک دول کبیرة تستطیع ان تعلن النتائج خلال 24 ساعة ومفوضیتنا الیوم هی لیست جدیدة العهد وقد اصبحت لها خبرة واسعة موعزاً هذا التاخیر الى وجود نوایا خفیة مبیتة .

واستنکر سماحته الممارسات التی تمارسها المفوضیة من خلال عدم السماح للمراقبین بالدخول قبل او مع صنادیق الاقتراع وکذا منع الاعلامیین من التغطیة المباشرة لعملیة التصویت مطالباً بفحص الصنادیق وبحضور المراقبین قبل البدأ بالانتخابات .

مناشداً الشرفاء والمراقبین ومدراء المراکز ان یعرفوا حجم المسؤولیة التاریخیة الملقاة على عاتقهم وان یلتفتوا جیداً لحجم المؤامرات التی تحاک .

وقد اوصى سماحته ابناء الشعب العراقی الاصیل ان یکون لهم الحضور الواعی والفعال فی یوم الانتخابات وعند صنادیق الاقتراع وان یحسنوا الاختیار ویعرفوا لمن یختاروا ولمن یعطوا اصواتهم الغالیة وان یکون انتخابهم قائماً على ضوابط معتبرة وموازین شرعیة فالجمیع مسؤولون عن مصیر البلد ومستقبله وعلى الجمیع المشارکة وقد یصبح التخلف والتهاون بمثابة المعصیة والذنب الکبیر فیجب الوقایة قبل وقوع الواقعة والا افلت زمام الامور من ایدی الجمیع وبالتای لاینفع الندم .

وفی نهایة خطبته جدد سماحته تحذیراته فیما یخص ممارسة التزویر والتلاعب بالنتائج .
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.