06 March 2010 - 15:21
رمز الخبر: 1903
پ
الشيخ قاسم:
مشاركتنا في الحكومة فرصة إيجابية وقوة ردع والالتفاف حول المقاومة أفشل خطة العدو

أكد نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن "اسرائيل" ازمة للانسانية ولكل العالم وليست ازمة للشرق الاوسط او للعرب فقط، وقال "من يظن ان "اسرائيل" هي مشكلة للشرق الاوسط فهو مخطئ لانها مشكلة لكل العالم من دون استثناء فهي مشكلة لاوروبا ولامريكا فهي ليست مشكلة لنا وحدنا"، واشار الى ما قام به العدو الصهيوني مؤخرا باستخدامه جوازات السفر الأوروبية من كل حدب صوب لاغتيال القائد المبحوح، ليُغْرق العالم معه في جرائمه من دون ان يكون للعالم اي علاقة، لافتا الى ان كيان الاحتلال اراد بهذه الجريمة ان يقول للعالم انه يخترق ويزوّر ويقوم بالالاعيب المختلفة ويرتكب الجرائم مستفيدا من كل الناس من دون ان يراعي حرمة احد ولا مكانة احد.

وخلال رعايته احتفال اقامته جمعية القرآن الكريم تكريما للفائزين والفائزات في قراءة وحفظ القرآن الكريم، تساءل سماحته " ماذا حصّل العرب أو اخذوا في المقابل لقاء التنازلات العربية التي تسعى اليها "اسرائيل" وتقدم مجانا لمصلحة العدو وتروّج للتفاوض معه من دون قيد او شرط؟"، واضاف "ما فعله العرب هو اخراج "اسرائيل" من ورطتها لانها كانت تحت الاضواء بانها تسبب مأزقا في المنطقة وبأنها لا تريد الحل ولا تريد التسوية"، ولفت الى أنه في الوقت الذي يتحدث كل العالم الغربي عن بشاعتها وجرائمها من تقرير "غولدستون" الى التظاهرات ومواقف النواب في بلدان العالم الغربي فنرى ببعض العرب يعطي شهادة حسن سلوك لـ"اسرائيل" مجانا على حساب دماء الفلسطينيين وعلى حساب الشرفاء .

وأضاف الشيخ قاسم "عندما ينظر العالم الى أخواتنا وبناتنا ونساؤنا يرفعون لواء الحجاب في طاعة الله استنادا الى وحي السماء والى محمد (ص) فهم يقفون امام قوة كبيرة لا يفهمون كيف اتت من هذا المخلوق الضعيف الذي هو المرأة ولكن عندما نعلم ما الذي يصنعه الاسلام وما الذي يؤدي اليه القرآن ويحققه اتباع محمد وآله ندرك معنى هذه القوة وهذه العظمة".

وتابع الشيخ قاسم قائلا "مجاهدونا في الساحات الامامية يحملون البندقية بيد والقرآن بيد أخرى ولو حملوا البندقية بيد من دون القرآن لما انتصروا"، مؤكدا أن قوة المجاهدين جاءت من القرآن لا من السلاح"، واشار الى ان المجاهدين نفّذوا أمر القرآن بالاعداد ولم يكونوا اقوياء بمعزل عن الله وعن محمد والقرآن، مضيفا بأن القرآن يرشدهم والقرآن معلمهم وهو الذي رفع من شأنهم.

الشيخ قاسم، اعتبر ان انتصار المقاومة في لبنان على "اسرائيل" هو انتصار مبني على دعم الله وتوفيقه لها، وأضاف "لم نكن لننجح بقوة سلاحنا بمعزل عن ايماننا ولم نكن لنقهر عدونا ونخرجه عن ارضنا بمعزل عن التزامنا الشرعي بهذه الضوابط التي تعلمناها من الاحكام الشرعية"، واشار الى أن المقاومة اصبحت حقيقة ولم تعد فكرة للنقاش بل اصبحت واقعا يسلّم به الجميع، وشددا على أن النور المقاوم لم يسطع ليختفي بل سطع ليستمر، مشيرا في هذه الصدد الى أن الالتفاف حول المقاومة اليوم في لبنان اكبر واوسع من اي وقت مضى.

وقال نائب الامين العام لحزب الله إن "العدو الاسرائيلي اراد ان يحول مشاركة حزب الله في الحكومة الى عبء للبنان فحولنا المشاركة في الحكومة الى فرصة ايجابية حيث اجتمع الرؤساء للاشادة ودعم المقاومة ففشل العدو الاسرائيلي في خطته فبدل ان تكون المشاركة مشكلة، تحولت الى قوة تضاف الى قوى الردع الموجودة عند المقاومين وعند الشعب اللبناني".

واردف الشيخ قاسم قائلا "لا نريد من العرب دعما ولا مالا ولا سلاحا للقضية الفلسطينية، فنحن لا نريد من العرب الا صمتا ليتركوا المجاهدين يحررون فلسطين بأيديهم وليسوا بحاجة الى أحد".

وحول احكام الإعدام ببعض العملاء، قال الشيخ قاسم "نحن ننتظر من المسؤولين في الدولة اللبنانية تسريع الاجراءات التنفيذية لاحكام الإعدام بحق العملاء لان الاحكام المخففة سابقا هي التي فتحت الساحة الى المزيد من العمالة"، وأضاف "الإعدام للعملاء يعطي فرصة اضافية لتعزيز الردع ولمنح ساحاتنا المزيد من التحصين ومنع العملاء ان يستثمروا العلاقة مع "اسرائيل".

وفي موضوع الانتخبات البلدية، قال الشيخ قاسم "نحن كحزب الله مع اجراء الانتخابات في موعدها المقرر مع اصلاحات او بدون اصلاحات"، موضحا بأنه اذا رغب الفرقاء في مجلس الوزراء او مجلس النواب ان يأجلوها الى أمد فلا نمانع، معتبرا أنه ليس لحزب الله ما يربحه او يخسره اذا جرت في وقتها او تأجلت، داعيا الى حسم الأمر لنساعدكم على التأجيل ونحمل وزر التاجيل معكم على قاعدة تقديم الوفاق على النزاع.

المصدر: جريدة الإنتقاد الإلکترونية

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.