07 March 2010 - 14:11
رمز الخبر: 1910
پ
السید صفی الدین :
 إنخفاض صوت العدو بعد المعادلة التی تحدثت عنها المقاومة إنتصار کبیر لم تشهده المنطقة من قبل

 أکد رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله سماحة السید هاشم صفی الدین أنه حینما تحدثت المقاومة عن معادلة جدیدة, انخفض صوت العدو، لافتا الى ان هذا التراجع هو بحدّ ذاته إنتصار کبیر لم تشهده المنطقة طوال کل تاریخ الصراع مع العدو الإسرائیلی، واشار سماحته الى أن هذا الإنخفاض للصوت الإسرائیلی بعد المعادلة التی تحدثت عنها المقاومة هو دلیل على أن ما تحدثت عنه المقاومة أصبح معادلة راسخة مکرسة, موضحا ان العدو أصبح من الآن فصاعداً محکوماً لهذه المعادلة وهذا الإنجاز الجدید المهم للبنان وفلسطین وکل المنطقة .

وخلال حفل تکریم للفتیات وللنساء اللواتی تحجبن فی شهر محرم الحرام لهذا العام اقامته الهیئات النسائیة فی حزب الله فی قاعة الأبرار فی ثانویة المصطفى(ص)-حارة حریک، أشار السید صفی الدین الى أن أخطر ما یواجه لبنان أمنیاً بعد الخطر الأمنی الصهیونی هو الخطر الأمیرکی, لافتا الى خطر التغلغل المعلوماتی والنفوذ الأمنی الأمیرکی، وموضحا أن ما بید أمیرکا هو حتماً بید إسرائیل، واستغرب سماحته کیف أن البعض یعتبر الأمر عادی وطبیعی, مضیفا أن " أمیرکا هی التی تعطی السلاح لإسرائیل لتقتل به أبناءنا ", وان "أی نفوذ أمیرکی فی لبنان هو خطر إستراتیجی على لبنان"، وخلص سماحته الى ان " أی إنسان فی لبنان یتحدث باستخفاف عن النفوذ الأمیرکی فی لبنان یجب أن یشار إلیه بالأصابع على أنه مستخفّ بالأمن القومی والإستراتیجی لکل لبنان وکل اللبنانیین".

واکد سماحته ان لبنان المقاوم والمنتصر الذی فرض إرادته ومعادلته على الإسرائیلی لن یترک الأمیرکی یأخذ راحته على مستوى التغلغل السیاسی والأمنی، مشددا على ضرورة فعل کل ما یمکن فعله لفهم طبیعة هذا التغلغل الأمنی الأمیرکی بالوسائل الإعلامیة والسیاسیة والمتاحة عملیاً .

وحول إعادة المفاوضات والغطاء الذی قدم لبعض الفلسطینیین من أجل إعادة المفاوضات, أکد سماحته ان موقف حزب الله واضح وهو لم یکن یؤمن فی یوم من الأیام بأن هذه المفاوضات مجدیة, ولم یکن یؤمن بأن الوسیط الأمیرکی هو وسیط نزیه إنما هو طرف بکل ما لهذه الکلمة من معنى", وأضاف " هناک من ما زال یعتقد أن هناک إمکانیة للمفاوضات ونحن نعتقد أن هذا تجهیل للناس وأن هذا إخفاء للحقائق وتضلیل سواء أعطی الإسرائیلی شهر أو ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو سنة أو سنتین أو عشر سنوات فالإسرائیلی لا یرید أن یعطی شیئاً, یرید أن یذل الفلسطینیین والعرب", ولفت الى الذین لا  زالوا یعتقدون أنه بالمفاوضات والدیبلوماسیة یمکن أن یأخذ العرب والفلسطینیون بعض حقوقهم بانهم واهمین ومخطئین "، مشددا على ان "الإسرائیلی لا ینفع معه إلا المقاومة"، واضاف " نحن خلال العقدین الماضیین أمام تجربتین,المقاومة التی کانت دائماً تعطی إنتصارات وإنجازات وهی فی حالة تصاعد فی قوتها وقدرتها والمفاوضات التی کانت دائماً تعطی المزید من الذلّ والمسکنة والهوان والتنازل حتى وصل المشهد لاستهتار العدو بکل المقدسات فی القدس والخلیل والضفة الغربیة وفی کل مکان".

وختم السید صفی الدین بالقول " نحن لن نضع أنفسنا فی یوم من الأیام فی مقابل هذا الخیار بل سنضع أنفسنا فی مقابل العدو لأننا أصحاب مقاومة شریفة وقویة وقادرة وتعرف أهدافها وتعرف کیف السبیل لتحقیق هذه الأهداف".

المصدر: جریدة الإنتقاد الإلکترونیة

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.