دان رئیس هیئة علماء جبل عامل العلامة الشیخ عفیف النابلسی مسلسل التفجیرات الدامی فی الطرق، وقال فی تصریح له:"إن مأساة الشعب العراقی تشکل فجیعة کبرى لهذه الأمة التی لا تتحرک بالشکل المطلوب لإیقاف هذا النزف البشری. وکأن الذین یقتلون على الطرق وفی الشوارع وداخل المساجد والأسواق لیسوا من جنس البشر ولا یمتون للانسان والإنسانیة بصلة".
أضاف:"إن مسؤولیة حمایة الشعب العراقی من الاحتلال ومن الارهاب مسؤولیة یتحملها کل فرد من أفراد هذه الأمة، وعلى الدول الإسلامیة والعربیة أن تبذل جهدا ملحوظا لمنع هذا التسیب الأمنی، وهذه التفجیرات التی تودی بأرواح الناس الأبریاء بأعداد مهولة ومرعبة کل یوم. إن کثر من رجال الدین داخل العراق وخارجه ینفخون بنار الفتنة المذهبیة ویحرضون على القتل ویصدرون الفتاوى التکفیریة بسهولة مطلقة ولیس من رادع لهؤلاء. بل إن دولا وأجهزة استخباریة تحمی هؤلاء، وتهیء لهم البیئة الملائمة لنشاطهم. فأین العلماء المسلمین الکبار إزاء هذه الأحداث الألیمة التی یقتل فیها المسلمون العراقیون وهم داخل المساجد یصلون أو فی مجالس الذکر والدعاء والعزاء؟".
وختم:"لذلک نطالب بوقفة مسؤولة وبتحرک عربی وإسلامی واضح، ولتعقد منظمة المؤتمر الإسلامی ومجلس الجامعة العربیة مؤتمرات بهذا الخصوص یتداولون فیها الحلول والمعالجات الکفیلة بإخراج الشعب العراقی من محنته هذه".
المصدر: الوکالة الوطنیة اللبنانیة للاعلام