وذكر الشيخ حميد معلة في تصريح لوكالة الفرات نيوز ان " توجيهات وتحذيرات المرجعية الدينية العليا الاخيرة تعد تاكيدا على مواقفها السابقة ،ولا يوجد شيء جديد سوى التاكيد على ضرورة مغادرة الاليات السابقة في معالجة الازمات القائمة وتذكيرا لما عبرت فيه المرجعية بانها قد بح صوتها من تكراره".
واضاف ان " المرجعية اكدت على انها غير منسحبة من الاجواء وستقول كلمتها عندما تجد الفرصة المطلوبة لذلك ، ونعتقد بان التوجيهات هو تذكير لمواقف سابقة وتثبيت لرؤى كانت قد طرحتها سابقة ".
وقال الشيخ معلة " المطلوب من القوى السياسية ان تعتبر بما حصل وان تضع تعليمات المرجعية نصب اعينها ، وهذا هو الطريق الذي يبرء الذمة الشرعية ويحقق التوافق الوطني".
وكان مصدر مسؤول في مكتب المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى الإمام السيد علي السيستاني في النجف الاشرف قد اشار امس إلى الأنباء التي تداولتها عدد من المواقع الخبرية في الأيام الأخيرة ، ونسبت فيها الى المرجعية الدينية العليا مواقف سياسية ، وترشيحات لمواقع حكومية ، ولقاءات مع بعض السياسيين ، مؤكدا ان " هذه الانباء عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً " ، والمرجعية الدينية العليا تراقب الاحداث عن كثب وتتابعها بدقة ، وهي تشعر بالأسى والأسف لما آلت اليه أمور البلد على أيدي من كان يفترض بهم ان يعملوا في خدمة مواطنيه ، ويسعوا لإسعادهم ، ويوفروا لهم متطلبات الحياة الكريمة ، ولكنهم انصرفوا الى مصالح أخرى ، وتشاغلوا بالمماحكات ، والمزايدات السياسية ، وتسببوا في مزيد معاناة الناس " .
وتابع بالقول ان " المرجعية العليا في الوقت نفسه تجدد تحذيرها لجميع الاطراف من الاستمرار على النهج الحالي في التعاطي مع قضايا البلد ، وازماته الكثيرة ، وتدعوهم الى التفكير ملياً في مستقبل شعبهم ، واتخاذ خطوات جادة وملموسة للخروج من الوضع الراهن الى مستقبل افضل " .