وخلال المراسم التي حضرها ممثل قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي في سوريا أبو الفضل طباطبائي، وممثلون عن الحكومة والجيش السوري والقوى الفلسطينية إلى جانب حشد من المجاهدين بالاضافة إلى عائلة الشهيد بدر الدين، قال نائب رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله، الشيخ قاووق، في كلمة له إن السيد "ذو الفقار" الذي نذر حياته للجهاد والمقاومة، ختم حياته بالشهادة في سبيل الله، مضيفا ان الشهيد سطر تاريخ الهزيمة للعدو الإسرائيلي على مدى أكثر من ثلاثين عاماً.
ووصف الشيخ قاووق الشهيد بدر الدين بأنه قائد استثنائي، واستراتيجي قاد أهمّ العلميات النوعية ضد الاحتلال، مشددا على أن سجل السيد ذو الفقار حافل بالانتصارات على العدو الإسرائيلي والعدو التكفيري.
وأضاف، "هذا السجل الحافل يجعلك هدفاً دائماً للتكفيريين والإسرائيليين، ومن الطبيعي جداً أن يكون قتل السيد "ذو الفقار" مطلباً إسرائيلياً وتكفيرياً".
وقال الشيخ قاووق، "السيد ذو الفقار مضى شهيداً في معركة الدفاع عن سوريا ولبنان والأمة، وأن "إسرائيل" والتكفيريين والنظام السعودي، فرحوا بشهادة السيد ذو الفقار وظنوا أنهم بشهادته سيتراجع حزب الله عن مشاركته العسكرية في سوريا".
وتابع الشيخ قاووق: "نقول لإسرائيل والعصابات التكفيرية والنظام السعودي، يمكنكم أن تراهنوا على أي شيء إلا على تراجعنا في المعركة ضد الإرهاب الإسرائيلي والتكفيري، فمشاركتنا في المعركة ضد العصابات التكفيرية واجب وطني وأخلاقي وإنساني وضرورة استراتيجية لحماية لبنان وسوريا والمنطقة والأمة".
وأضاف: "نحن كما بالأمس واليوم وغداً سنبقى إلى جانب الجيش العربي السوري نكمل المعركة ضد الإرهاب التكفيري والعدوان الإسرائيلي بكل إرادة وقوة وعزم، ولن نبدل تبديلاً، ولن نتهاون أو نتساهل في مواجهة العدوان التكفيري وسنكمل الانتصارات حتى تحقيق النصر الحاسم".
وأشار نائب رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله إلى "أنه وقبل أربع سنوات اجتمع وزراء خارجية السعودية وقطر وتركيا وحددوا موعداً لسقوط دمشق، وقالوا إن أول شهر رمضان من سنة 2012 سيكون الموعد لسقوط دمشق، ولكننا اليوم على أعتاب شهر رمضان 2016 وها هي دمشق تتألق بصمودها وانتصارها، تتألق عاصمة وقلعة للمقاومة، وتنتصر كل يوم بقيادة الرئيس بشار الأسد".
وختم الشيخ قاووق كلمته بالقول: "لن يطول الوقت حتى يشهد العالم كله أن دماء الشهيد السيد ذو الفقار قد عجّلت في هزيمة المشروع التكفيري في سوريا".
وتخللت المراسم التكريمية احتفالا خطابيا استهلّ بالنشيدين الوطني السوري ونشيد حزب الله، عزفتهما الفرقة الموسيقية المركزية في كشافة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)، ثم كانت وصلة إنشادية لفرقة الحرية حيث قدمت "أوبريت قادة وحكاية" التي تحاكي الشهيد السيد ذو الفقار والشهداء القادة.