وخلال اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء، اعتبر الرئيس روحاني تنفيذ سياسات الاقتصاد المقاوم وتحقيق الازدهار الاقتصادي وتوفير فرص العمل للشباب وتحسين ظروف المعيشة للمواطنين، من الاهداف المهمة للثورة الاسلامية اليوم، وقال: ان هذه الاهداف يمكن الوصول اليها وتحقيقها في ظل الوحدة والانسجام والاعتدال والتنسيق بين جميع اركان البلاد والشعب.
وعزّى الرئيس روحاني لمناسبة ذكرى رحيل مفجر الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران الامام الخميني (رض)، ووصف يوم 3 من حزيران/ يونيو بأنه يوما حزينا ومريرا للشعب الايراني.. واضاف: ان شعبنا تعلم من الامام (رض)، جيدا، درس الصمود والمقاومة في مسار تحقيق الاستقلال والعزة.
واشار الرئيس روحاني الى ان الامام الخميني (رض) تمكن بخصاله الفريدة بصورة استثنائية في تاريخ ثورات العالم من توجيه النهضة الاسلامية وايصال الثورة الاسلامية الى الانتصار.. واضاف: ان النهضة الاسلامية في ايران لم تكن مرتبطة باي دولة وقوة، وان اعتماد الامام كان على الشعب منذ البداية وكان على اتصال مباشر مع الراي العام للمجتمع.
واشار الى الوقائع والاحداث التي رافقت النهضة الاسلامية.. واضاف: ان الامام الخميني (رض) بتوكله على الباري تعالى وإقدامه وصموده وشجاعته واعتماده على الشعب قد تمكن من قيادة الثورة الاسلامية للانتصار.
واكد الاهمية الفائقة لتأسيس الجمهورية الاسلامية الايرانية بتصويت حاسم من الشعب وبناء اسس واركان النظام في العام الاول لانتصار الثورة.. واضاف: ان هذا الامر كان مؤشرا لحكمة الامام الراحل ونظرته الثاقبة، ولقد عمل بحيث تتطابق الامور مع معايير المتدينين وكذلك مؤشرات الديمقراطية في العالم.
واوضح الرئيس روحاني بان رغبة وتمسك الشعب بنهج الامام الخميني (رض) مؤشر الى ان شعبنا كان ومازال الشعب الاوفى لقيادته وسيكون راسخ الخطى في هذا المسار.
واعتبر روحاني مبادرة مجلس خبراء القيادة لانتخاب القائد (آية الله خامنئي) في اقصر فترة زمنية ممكنة بانها كانت تاريخية ومهمة جدا، وقال: ان الباري تعالى وجّه بعنايته القلوب الى افضل جهة ممكنة وان اختيار الشخص الاكثر صلاحا من بين اعضاء مجلس خبراء القيادة قد بعث الامل لدى اصدقاء الجمهورية الاسلامية الايرانية وبث اليأس والاحباط لدى الاعداء الذين كانوا يتربصون حلول ايام ما بعد رحل الامام.
واكد الرئيس روحاني بان طريق ونهج الامام يتابع جيدا من قبل خلفه الصالح في البلاد والمنطقة والعالم، واضاف: انه وبعد انتخاب سماحة آية الله خامنئي (مد ظله العالي) قائدا للثورة الاسلامية لم تسقط راية الجمهورية الاسلامية الايرانية وسيادة الشعب حتى يوما واحدا على الارض، وان هذا الانتخاب في تلك المرحلة التي كانت تسودها اجواء الحزن والاسى قد بعث على الطمانينة والسرور لدى الشعب الايراني.