أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن "الخطر التكفيري في لبنان تراجع بفضل جهود الجيش والمقاومة ولكنه لم يتنهِ ولا زال قائماً، لأن التكفيريين من النصرة وداعش لا زالوا يحتلون أراضٍ شاسعة من أراضي لبنان منها جرود عرسال ورأس بعلبك، وبالتالي باتت تشكل هذه الأراضي مقراً ومنطلقاً للإجرام والإرهاب التكفيري، حيث أنهم ينتهكون السيادة، ويهددون اللبنانيين جميعاً إضافة إلى الأمن والاستقرار".
ولفت إلى أن "مسلسل الدم وسفك الدماء في شهر رمضان المبارك لم ينته أيضاً في اليمن، حيث أن الذين يدعون خدمة الحرمين الشريفين لم يوقفوا قصفهم ولا غاراتهم التي تستهدف الشعب اليمني، وعندما وضع المجتمع الدولي السعودية على اللائحة السوداء، وصرخ صرخة إدانة لقتل الأطفال من الشعب اليمني، الذي وصل عددهم بحسب إحصاءات الأمم المتحدة إلى أكثر من 1600 طفل وقاصر قتلوا بالقصف والغارات السعودية على اليمن، هددت السعودية بعقوبات مالية على الأمم المتحدة، وعملت على ابتزاز المجتمع الدولي الذي خضع لها وحذف إسمها عن القائمة واللائحة السوداء".
ورأى الشيخ قاووق خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة عيترون، أن "ما حصل في الأمم المتحدة يشكل وصمة عار على جبينها، وفضيحة مدوية للنظام السعودي والسياسات السعودية لابتزاز المجتمع الدولي، ولكن حذف إسم السعودية عن اللائحة السوداء لم يحجب عن أعين الناس والعالم أجمع مشهد الجرائم التي ترتكبها السعودية في اليمن، فكل اللوائح السوداء والمواقف الدولية ما كانت لتنصف الشعب اليمني، ولكن ما كسبه هذا الشعب أنه أسقط القناع عن الوجه الحقيقي للنظام السعودي، وكل محاولات تبييض وجه السعودية فشلت في أن تحجب الدماء التي تلطخ وجوه القتلة والمعتدين على الشعب اليمني".
واشار إلى أن "سياسة الابتزاز التي مارستها السعودية ضد الأمم المتحدة والتلويح بالعقوبات المالية تنجح في أن تخضع قرارات الأمم المتحدة، وتسمح للسعودية في أن تشتري قرارات دول وعواصم كبرى، ولكن لا تستطيع أبداً أن تخضع المقاومة للابتزاز، أو أن تخضع قرار وإرادة وكرامة المقاومة في لبنان".