26 June 2016 - 15:42
رمز الخبر: 422625
پ
دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، السبت، الحكومة العراقية الحالية إلى تقديم استقالتها، مهددا بالانضمام للمطالبين بإقالة الرئاسات الثلاث عبر كتلة الأحرار البرلمانية.
زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر

وقال السید الصدر في بيان بحسب السومرية نيوز، تعقيبا على قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، إن "الاستجابة لمطالب الشعب وتصويته لأمر يجب أن يكون مطبقا في بلداننا التي تدعي الديمقراطية وبالخصوص في عراقنا الحبيب، فالديمقراطية ليست مجرد مصطلح رمزي لتثبيت الكرسي والحكم، بل لعله لإزالة الكرسي والحكم"، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي وقوته يستدعي من أميركا، بل وولدها المدلل "إسرائيل" العمل على تقويضه وهذه أولى خطوات التقويض والإضعاف.

 

وأضاف: أن "الاختلاف الشاسع بين رأيي الحكومة البريطانية وشعبها يدل بوضوح على الفرق الشاسع بين المتبنيات لا بخصوص الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي فحسب، بل في كافة القضايا، وهذا ان دل على شيء إنما يدل على عدم معرفة الحكومة بآراء الشعب وحاجاته وان كان هناك نظام يراعي الشعوب من ناحية الحرية والديمقراطية، إلا أن الحكومة ما زالت في برجها العاجي بعيدة كل البعد عن ما خلف الكواليس".

 

ولفت السید الصدر إلى أن "خطوة إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد لا تكون هي الأخيرة، بل لعل هناك دول تنتظر دورها لاسيما فرنسا وألمانيا، ومع خروج تلك الدولتين ستكون نهاية الاتحاد هذا"، مشيرا إلى أنه "إذا كان الاتحاد رافضا لذلك فعليه أن لا يتماشى أو يضعف أو يستكين أمام الضغوط الأميركية باعتبارها المستفيد الأكبر من تفتيت الاتحاد الأوروبي من الناحية السياسية والاقتصادية".

 

وتابع: أن "الإخفاق في تنفيذ العهود الانتخابية والفشل في تنفيذ البرنامج الحكومي استدعى من رئيس الوزراء البريطاني الاستقالة، وهذا أمر لا يجب أن يكون عند الغرب فعالا وعندنا مندثرا، من حيث ان الوفاء بالوعود أمام الله وأمام الشعب واجب، والإخفاق يستدعي العقاب الشخصي وأوله الاستقالة".

 

ودعا السید الصدر الحكومة الحالية إلى "تقديم استقالتها وإلا فإننا سننضم إلى الأصوات المطالبة باستقالة الرئاسات الثلاث إذا كان عدد الأصوات وصل إلى العدد المتوقف على التحاق كتلة الأحرار معهم، وأنا على يقين أن الأخوة في هذه الكتلة لن يقصروا في ذلك حفاظا على سمعتهم وسمعتنا آل الصدر".

 

وحذر السید الصدر، الاتحاد الأوروبي، من أن "تفتيت الاتحاد هو خطوة أخرى لتقوية المتشددين في منطقتهم وقارتهم الأوروبية من خلال التخطيط الأميركي الصهيوني وقد أعذر من أنذر".

 

وصوتت بريطانيا، أمس الجمعة، لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي بنسبة 52% في مقابل 48% لمعسكر البقاء، في استفتاء وصف بأنه تاريخي خرجت فيه المملكة المتحدة من اتحاد استمر على مدى 43 عاما.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.