وقال السيد عبدالملك الحوثي في كلمة متلفزة له بمناسبة يوم القدس العالمي مساء الخميس، “أن الشعب اليمني عندما يعادي اسرائيل هو راسخ في هذا التوجه الايجابي الصارم في عدائه تجاه اسرائيل، ووقوفه مع فلسطين وحركاته المقاومة موقف صامد مهما كان حجم صراخهم وضجيجهم”.
وأكد أن “القدس هي القضية المحورية في الاهتمام الشعبي لدى الشعوب، وحتى لا تبقى تلك القضية اهمال رسمي من قبل الحكومات والجانب الرسمي وجدية لتبني هذه القضية على نحو صحيح وحتى لا تبقي اسيرة للحسابات الرسمية وامريكا والغرب.”
وأضاف ”هذه القضية يجب ان تكون قضية عامة لا تبقى مؤطرة ضمن الحسابات الرسمية“، ولفت إلى علاقة العدوان على اليمن بإسرائيل قائلاً ” لو ان الشعب اليمني هتف لاسرائيل لما شنوا عليه هذا العدوان”.
وأضاف قائد حركة انصار الله: “اليوم الاسرائيلي يشترك مع بعض الانظمة العربية حتى في الحروب حتى في الغارات الجوية اشترك حتى في بيع السلاح اشترك حتى في تشغيل خبراء منه مع النظام السعودي ويشتغل للتآمر مع قوى عربية ضد المقاومة”.
وأكد أن “ما تقلق منه اسرائيل وما الحق الهزيمة بإسرائيل في غزة هي حركات المقاومة التي حركت ونمت من الوسط الشعبي وحققت انتصارات على العدو الاسرائيلي واصبحت شوكة وقوة في الداخل الفلسطيني”.
وأضاف السيد الحوثي ” أن الشعب اليمني يقدر موقف السيد حسن نصر الله تجاه الشعب اليمني كما يقدر موقف كل القوى التي تتصدى لاسرائيل"، وتابع أن الشعب اليمني يحب شعب فلسطين ويقدر المواقف الشجاعة للقوى المقاومة لهم المحبة لدى الشعب اليمني”.
وأكد أن “ما تقدمه الانظمة العربية سواء مبادرات او حتى تعاون لا يتجاوز نوعية التعاون الذي تقدمة اوروبا وامريكا”، وأضاف ان “كل الجهود الرسمية العربية قوبلت بالاستهزاء من قبل اسرائيل”.
وخاطب قائد حركة أنصار الله بعض الأنظمة ” من يتبنى مناهضة الهيمنة الامريكية ويتبنى كرامة الامة واستقلال الامة تعتبروه عدواً مبيناً وتتآمرون عليه بكل انواع المؤامرات “.
كما أشار إلى أن “الصراع مع اسرائيل شامل ويجب على الامة ان تبني نفسها على كل المستويات الصناعية والثقافية والسياسية والشعب اليمني يجب ان لا يلتفت الى من يريدون ان يجعلوا من موقفه الاصيل ذنب عليه”.
وتابع أن قضية القدس ليست قضية الحكومات وقضية الانظمة هي قضية الأمة كل الامة كل فرد من ابناء هذه الامة في مقام التكليف والمسؤولية وهو معني بهذه القضية.
وأكد أنها القضية المحورية في الاهتمام الشعبي لدى الشعوب حتى لا تبقى تلك القضية اهمال رسمي من قبل الحكومات والجانب الرسمي وجدية لتبني هذه القضية على نحو صحيح وحتى لا تبقي اسيرة للحسابات الرسمية وامريكا والغرب.
وأضاف السيد عبد الملك الحوثي “مناسبة القدس العالمي تزايدت أهميتها وتزايدت الحاجة الملحة للأمة اليها مع المستجدات والمتطورات المتلاحقة لمواجهة السعي الحثيث والمستمر لأبعاد الامة عن الاهتمام بقضيتها هذه.”
كما أكد قائد حركة أنصار الله أن ” توقيت الامام الخميني ليوم القدس كان موفقا ومعبرا وله دلالات مهمة”.
وفيما يتعلق بوقوف ايران مع القضايا الإسلامية و تسويق بعض الشبهات والتضليليات حولها خاطب السيد الحوثي قيادات عربية بقوله “لقد كنتم في كل الفترات الماضية متخاذلين ولا فاعلية لكم في مواجهة اسرائيل وإذا بكم اليوم تفعلون كل امكانياتكم وقدراتكم وتعملون في الليل والنهار ولكن إلى صف اسرائيل”.
وأضاف أن ” إيران التي هي جزء من كيان الامة هي جزء ومكون من هذه الامة ومن خيرة المسلمين”، وأوضح “أن اسلام إيران هو الذي فرض عليهم هذا الموقف المعادي لإسرائيل والمناصر لفلسطين وللبنان ولشعوب المنطقة.
وفي نهاية خطابه أكد السيد الحوثي على تمسك اليمنيين على توجههم المبدئي والقرآني والتأييد لحركات المقاومة والشعب الفلسطيني، وأن اليمنيين سيكافحون من أجل استقلال بلدهم وحرية بلدهم من هيمنة امريكا والكيان الاسرائيلي.
ودعا السيد كل اطياف الامة إلى تقوى الله تعالى والتوحد ضد الخطر الاسرائيلي الشامل على الامة .. داعيا في الوقت نفسه إلى العمل الى حل المشاكل الداخلية والصراعات البينية في الامة بالتفاهم والحوار والحلول العادلة والمنصفة.
كما دعا الشعب اليمني إلى العناية بتعزيز وترسيخ وتثبيت الوحدة الداخلية في التصدي للعدوان والاستمرار من منطلق المسؤولية في التحرك الجاد على كل المستويات الساعين إلى احتلال البلد بكله واذلال الشعب وقهره.
وحيا السيد اعزاز واحرار وابطال اليمن في كل الجبهات الصامدين في الميدان في سبيل الله تعالى دفاعا عن شعبهم وكرامته وحريته واستقلاله.
ووجه السيد نصحه للمعتدين قائلاً ” أوجه النصح للمعتدين بوقف عدوانهم بعد سقوط كل الذرائع وبعد كل ما قدمه الوفد الوطني في الكويت ليس بعدها الا فرض الاستسلام وهو عين المستحيل الذي لا يمكن لشعبنا بحكم ايمانه وقيمه واخلاقه ان يقبل به”.
كما دعا الوجاهات والشخصيات الاجتماعية الى الاستمرار في التحرك الشعبي استنهاض للقبائل والحفاظ على رجالها الشرفاء من دنس الخيانة والعمالة والعمل على اعادة المغرر بهم.