يوم القدس هو يوم لرسم التاريخ
وقال السيد نصرالله خلال كلمته بمناسبة يوم القدس العالمي: "أن يوم القدس هو يوم لرسم التاريخ وتحديد المسؤوليات بوضوح، لقد أطلق الامام الخميني يوم القدس لكي تبقى هذه القضية حيّة لا ينساها الناس وتبقى في الذاكرة".
وأضاف: "فلسطين من البحر الى النهر أرض محتلة مسروقة مغصوبة من أهلها الشرعيين وتغيير الزمان لا يحول شرعية للسارق والناهب ولذلك فان (اسرائيل) كيان سارق وغاصب وناهب ومحتل ولا يجوز الاعتراف به والتسليم له ولا تقديم التنازلات له، ويجب أن يزول من الوجود لكي يعود الحق لأهله وهذا هو الحق وهذا هو الدين واي كلام آخر فهو خداع وتزوير وباطل وظلم".
وجدد السيد نصر الله التأكيد أن (اسرائيل) يجب أن تزول من الوجود لكي يعود الحق الى اصحابه ولا يجوز الخضوع لهذا العدو"، ولفت الى أن "الضعف قد يسوغ عدم الذهاب الى الحرب لكنه لا يسوغ التسليم للعدو والاعتراف به والتواطؤ معه".
- الصمود والمقاومة الطريق الوحيد المتاح أمام شعوب المنطقة
وشدد على أن "الطريق الوحيد المتاح امام الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة الذي يعتدى عليها هذا الكيان هو الصمود والمقاومة"، ورأى أن "محور المقاومة يصنع انجازات حقيقية في لبنان وفلسطين وفي أوج التقدم لمحور المقاومة على مستوى الامة نجد أن هناك من دخل بقوة ليحبط هذا المشروع ويسقطه".
ونبه الامين العام لحزب الله الى أن "هناك من أخذ المنطقة الى أزمات وحروب ويعمل على أساس أنه ليس هناك من يحارب (اسرائيل) ويهتم بقضية القدس".
وتابع: "هناك من زج بامكانات مادية وعسكرية هائلة لضرب دول وحركات وثقافة المقاومة في امتنا، هناك من فتح الباب للتطبيع مع (اسرائيل) وهناك انظمة ما زالت تسعى لفتح الأبواب امام (اسرائيل) وتتآمر على المقاومة".
على الدول المتآمرة علينا أن تيأس من تخلي شعوبنا عن المقاومة
وأكد السيد نصرالله أن "على كل أدوات وخدم (اسرائيل) في المنطقة أن يدركوا أنه لن تتخلى حركاتنا ودولنا عن فلسطين وقضية القدس"، مضيفا "على الدول المتآمرة علينا أن تيأس من تخلي شعوبنا عن المقاومة"، ونفى "ما تردد عن وقف الدعم الايراني لبعض حركات المقاومة الفلسطينية بسبب مواقفها من الأزمة السورية".
ووصف الامم المتحدة بالجبانة "لانها تراجعت عن اتهاماتها للسعودية بارتكاب انتهاكات بحق اليمنيين"، مشيرا الى أنه "لو أنفقت بعض الانظمة جهدها البشري والمادي الذي بذلته في سوريا واليمن لتحررت فلسطين 10 مرات".
وقال السيد نصر الله: "لن تستطيعوا أن تفرضوا على محور المقاومة بالحروب والمجازر والتضليل والفتن التخلي عن فلسطين"، مشيرا الى ان "هناك من يصر على مواصلة الحروب وتعطيل اي شكل من الحل السياسي في منطقتنا ودعم الجماعات التكفيرية".
- ما سبب خوف "اسرائيل" من انتصار محور المقاومة؟
وحول مؤتمر "هرتسيليا"، قال: "أغلب كلمات (هرتسيليا) تحدثت عن حزب الله ولبنان وأطلقت مجموعة من التهديدات والتهويلات"، مشيرا الى "مشاركة أطراف عربية وممثل المعارضة السورية في مؤتمر هرتسيليا الصهيوني تظهر الشكل الذي تريده هذه المعارضة لسوريا".
وتسائل "لماذا (اسرائيل) مرعوبة من هزيمة (داعش) في سوريا؟ ولماذا خوف (اسرائيل) من انتصار محور المقاومة ضد "داعش" والجماعات المسلحة؟"، مؤكدا أن "التصريحات الاسرائيلية في هرتسيليا عكست الرعب الاسرائيلي من هزيمة (داعش) في سوريا".
واعتبر السيد نصر الله أن "لا جديد في تهديدات (الاسرائيليين) وتصريحاتهم سوى أنهم يكثرون من الكلام"، قائلا "المهم الجديد هو حجم المعلومات التي لدينا عن (اسرائيل) وجيشها ومحطات الكهرباء والنووي والكيميائي فيها والجبهة الداخلية.
واضاف: "أن الاسرائيلي لا يملك أي جديد عن حزب الله لكن نحن الذي نملك الجديد عن (اسرائيل) وهناك مقاومة تملك اراداة القتال ضدها وتعد العدة لقتالها"، مشددا على أن "مقاومتنا تمتلك ارادة القتال وقدرة عسكرية وبشرية فرضت نفسها على العدو في الداخل".
- اعتداءات القاع.. استهداف للبلدة
وحول اعتداءات القاع، قال السيد نصر الله: "ان هجمات (داعش) في القاع كانت تطور خطير في الآونة الاخيرة وعلى كل صعيد ونحن استنكرنا هذه التفجيرات ووقفنا الى جانب أهلنا في القاع".
واعتبر أن "الاعتداءات كانت استهداف لبلدة القاع وأهل القاع"، مشيرا الى أنه "من خلال التحقيقات الامنية وخلال فترة وجيزة سيكتشف البعض من هو الذي أرسل الانتحاريين الى القاع عن سابق تصور وتصميم وكل المعطيات تقول أنهم لم يأتوا من مخيمات النازحين في القاع لكن من جرود عرسال".
وكشف أن "هؤلاء الانتحاريين كانوا لمدة طويلة لدى (داعش) في عرسال".
وأضاف: "البعض وقف مستغرباً لماذا تستهدف القاع وأهلها على قاعدة أن الجماعات المسلحة لديهم تبرير يستهدفون أماكن تواجد بيئة حزب الله في الهرمل والضاحية وغيرها"، " القاع ليست بلدة شيعية بل مسيحية وليست بأغلبها تؤيد حزب الله والبلدية تنتمي الى خط سياسي مختلف فلماذا أتى الارهابيين الى القاع؟".
- السيد نصرالله: سنحمي القاع وجوراها برموش عيوننا
وأكد السيد نصرالله أن "الهجمات الانتحارية في القاع تعكس عقيدة (داعش) القائمة على القتل والتكفير مثل الوهابية"، ورأى أنه "لولا الحرب الاستباقية التي شنها حزب الله في سوريا وجهود الجيش اللبناني والاجهزة الامنية لكان انتحاريو (داعش) هاجموا كل لبنان".
واوضح أنه "لو استكملت الحرب الاستباقية لحزب الله والجيش على الحدود لما كانت وقعت هجمات القاع"، مؤكدا بأن "القاع بالنسبة لنا مثل الهرمل ورأس بعلبك مثل بعلبك والفاكهة مثل النبي عثمان وعرسال مثل اللبوة ونحن أهل ولن نسمح أن يتعرض لكم أحد بسوء وأن يحصل تهجير لأي سبب وبرموش عيوننا سنحمي كل المنطقة وأهلها وكل بلدة وكل حي وبيت في هذه المنطقة".
واشار الى أن "المطلوب أن نبقى ونصمد ونثبت ونتعاون ونحن نستطيع الحاق الهزيمة بالارهابيين وعندما يصبح هناك خطر على دم الناس وحياة الناس نحن مستعدون لتحمل المسؤولية الكاملة لحمايتهم".
- عقيدة "داعش" و"النصرة" تعبر عن عقيدة "ال سعود"
وفيما يتعلق باعتداء اسطنبول، سأل سماحته "لماذا قام (داعش) باستهداف مطار اسطنبول مع العلم أن تركيا لم تهاجم المعارضة في سوريا ولم تحاربهم ولم تفتح معهم معركة بل تتبناهم سياسيا وتحارب النظام في سوريا وتفتح حدودها للمسلحين وادخال السلاح والذخيرة والاموال".
وقال: "التفجير الانتحاري في اسطنبول يعبّر عن عقيدة "داعش" و"النصرة" التي تعبر عن عقيدة "ال سعود".
الوضع الامني في لبنان ممسوك
وبما يتعلق بالوضع الامني في لبنان، قال السيد نصر الله "لا يهولن أحد عليكم بخطورة الوضع الامني في لبنان فهذا الامر غير صحيح".
واكد ان "الوضع الامني في لبنان ممسوك ويجب الثقة بالاجهزة الأمنية"، مشيرا الى أن "إلغاء احتفال ليلة القدر في مجمع سيد الشهداء واحتفال يوم القدس كان فقط اجراء احترازيا لكن ذلك لا يعني ان رؤيتنا للوضع الامني غير جيدة".