03 July 2016 - 16:56
رمز الخبر: 422684
پ
السيد هاشم صفي الدين:
رأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين "أننا إذا أردنا أن يكون بلدنا محصناً وآمناً في ظل تهديدات العصابات التكفيرية، فلا بد أولاً من أن يحظى الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية بدعم كل الفئات والأطراف السياسية في لبنان، ولا يجوز لأي جهة تحت أي عنوان أو أية ذريعة أن تعمل لإضعافهم، فضلاً عن أنه يجب أن لا نسمع لأحد على الإطلاق، لا من دول ولا من مصالح إقليمية، لأن هؤلاء لم يفتشوا يوماً عن قوة الجيش ومصلحته، لا حينما وعدوا، ولا حينما تخلفوا، فنحن اللبنانيون معنيون بأن ندعم جيشنا، وأن نؤمن له الدعم المادي والمعنوي والقدرات اللازمة للنهوض بوجه هذا العدوان الإرهابي التكفيري".
رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين

وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لعلي شفيق دقيق في حسينية بلدة حاريص الجنوبية، إلى ان "الأمر الثاني الذي يؤدي إلى تحصين بلدنا فإنه يكمن في العمل على توحيد الجهود السياسية والموقف والخطاب السياسي والإعلامي في التركيز على العدو التكفيري، فحينما نتفق كلبنانيين أن هناك عدواً إسمه الإرهاب التكفيري الداعشي والنصرة وكل هذه الأسماء، يعني ذلك أن نركز سياساتنا وأولوياتنا لمواجهة هذا العدو، وليس هناك أي معنى أن يقوم سياسي أو مسؤول بعد اليوم ليتحدث عن إرهاب أو تكفير أو تهديد، ثم لا يكون معنياً بمواجهة هذا التهديد والإرهاب التكفيري، وبالتالي فإن أولوية المعالجات السياسية التي تتقدم على كل شأن سياسي أو خلافي في البلد، هي مواجهة هذا الإرهاب التكفيري".

 وأضاف "أما الأمر الثالث فيجب أن يرفع الغطاء السياسي والإعلامي عن كل من يدعم هذا الإرهاب التكفيري بشكل مباشر أو غير مباشر، وليس مقبولاً بعد اليوم أن يقول بعض السياسيين أو الناس إن النصرة غير داعش، وأن أحرار الشام غير جيش الفتح، فكل هذه الأسماء هي حقيقة واحدة تنتمي إلى فكر وثقافة ومشروع واحد، وكلهم أعداء وتهديد، ويجب أن يواجهوا من أجل الدفاع عن بلدنا، ووفاءً لدماء شهداء القاع ولكل دم سقط ظلماً وعدواناً من الاستهدافات الأمنية والعسكرية على امتداد كل السنوات الماضية".

 

وحول ما حصل في بلدة القاع قبل أيام، رأى السيد صفي الدين أن "هذا العمل هو نموذج لما كان يمكن أن يحصل في كل بلدة وقرية ومدينة لبنانية، ولما كانت تخطط له داعش على مستوى لبنان كله في يوم من الأيام، ولكن بفضل الجيش والمقاومة ووعي الناس، تمكنا من دحر هذا الخطر بنسبة كبيرة عن الحدود إضافة إلى التهديد المباشر لهذه البلدات، وبقيت بعض البؤر والأماكن التي ينفذ منها داعش والنصرة ليقوموا بما قاموا به في القاع أو بما يمكن أن يقوموا به في أي منطقة لبنانية في المستقبل، وإنشاء الله لا يقدرون على ذلك".

 

وأكد السيد صفي الدين أن "لبنان قادر على أن يخرج منتصراً من هذه المعركة، ومن التحديات التي يواجهها من الإرهاب التكفيري، سواء كان أمنياً أو عسكرياً، وهو سينتصر حتماً ولا تشكيك في ذلك أبداً مهما تعاظم أو لم يتعاظم التهديد التكفيري له، وما فعلته المقاومة اليوم حينما استهدفت أحد المسؤولين الكبار لداعش في جرود القاع وأردته قتيلاً، هو رد طبيعي وأولي انتقاماً لدماء القاع ولكل التهديدات التي جاءت بها داعش والنصرة ومن معهما وخلفهما".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.