قال آية الله هاشمي رفسنجاني في اجتماع له بمسؤولي الجامعة الاسلامية الحرة بمحافظة كرمان (جنوب شرق ايران)، قال: ان الانصهار النووي هو افضل الصناعات في العالم وهو في طور التكوين، وسيتم تدشين اول مجموعة للانصهار النووي في فرنسا بالتعاون مع 7 دول، وسيكون الانصهار النووي بديلا للانفلاق الذري.
وصرح الشيخ رفسنجاني: ان احد انجازات الاتفاق النووي هو اننا حصلنا على حق الانضمام الى تلك المجموعة، وقد شارك مندوب الجامعة الاسلامية الحرة ورئيس منظمة الطاقة الذرية ومساعد رئيس الجمهورية في الشؤون العلمية في اجتماع في فرنسا مع المسؤولين المعنيين بالمشروع، وقد تم توفير مقدمات تعاوننا، واذا تشكلت هذه الصناعة في العالم فستتخلص البشرية من شر النفايات النووية التي تضر بالبيئة.
ولفت الى انهم (الفرنسيين) طلبوا منا ان ندرب 400 شخص في الخطوة الاولى او ان نقوم بتصنيع جزء من المفاعل في ايران.
وأكمل: ان احد مفاخرنا في المفاوضات مع "5+1" هو اننا يمكننا ان نكون اعضاء في صناعة الانصهار النووي، وأن نصنع مفاعلا صغيرا تحت اشرافهم.
وواصل رفسنجاني دفاعه عن انجازات الاتفاق النووي، وقال: اليوم لا توجد اي مشكلة امام سفننا في اي مكان بالعالم، فيمكنها ان تذهب وتشحن او ترسو في اي نقطة، كما ان طائراتنا ايضا لديها نفس الوضع في حين انه قبل الاتفاق النووي لم يكونوا يزودون طائراتنا بالوقود حتى.
وتابع: لقد أعدنا انتاج النفط الى الحجم السابق، واستعدنا اسواقنا والعديد من البنوك العالمية تتعاون معنا، الا ان عددا من البنوك العالمية الكبرى هي مع اميركا وقد اعلنا اننا لا نريد ان يكون لدينا نشاط مع اميركا بتلك الطريقة، مؤكدا انه علينا ان نتحرك بهدوء وشيئا فشيئا لئلا يتصورا انهم منحونا تنازلات، لأن كل هذا كان حقنا المشروع... انهم تذرعوا بالسلاح النووي في حين ان قائد الثورة افتى بأن "صنع السلاح النووي حرام".
ومضى قائلا: ان الحكومة الحالية كسرت الحظر الا ان بقاياه مازالت موجودة ولابد من إزالتها في حين ان الاميركيين حاولوا ارتهان ايران واتهمونا بدعم الارهاب، ونحن نرفض ذلك، لأننا ندعم الفلسطينيين أكثر الشعوب اضطهادا وندعم حزب الله اللبناني الذي حجّم خطر "اسرائيل"، فالاسرائيليون هم الارهابيون وهم يمارسون الخداع في وسائل اعلامهم.
وشدد الشيخ رفسنجاني على اننا ضحايا للارهاب، ولا يوجد بلد قدم ضحايا بسبب الارهاب بقدر ايران، فأفضل شخصياتنا استشهدوا في بداية الثورة الاسلامية، فلا تلصق بنا وصمة دعم الارهاب.. اننا ندير اكثر الحروب تأثيرا ضد الارهاب، وقد استطعنا استعادة الفلوجة من "داعش" في وقت لم يتمكن الاميركان من استعادتها.