فقد اشار آية الله سعيدي في مراسم تأبين الشهداء بمحافظة سمنان امس الجمعة، الى ان الرسول الاعظم (ص) واجه في عصره مجموعة كبيرة من الاعداء، واليوم ايضا فان الجمهورية الاسلامية الايرانية مجموعة كبيرة من الاعداء.
واوضح ايةالله سعيدي ان جبهتي الحق والباطل كانتا دائما على صراع طيلة التاريخ، لافتا الى ان هذه المواجهة بين الجبهتين لم تكن ابدا بالقدر الذي عليه اليوم، فمن جهة تقف الثورة الاسلامية والقائد والشعب الثوري، ومن جهة اخرى جبهة الاستكبار العالمي المكونة من اميركا واوروبا والرجعية العربية، مؤكدا ضرورة توخي اليقظة والحذر حيال مؤامرات الاعداء.
واشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الى ان استراتيجية الاعداء تقوم دوما على مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية بهدف تقويض النظام، واضاف ان اميركا لم تغير مطلقا من هدفها في الاطاحة بنظام الجمهورية الاسلامية لكن اختلفت استراتيجياتها.
واوضح أن اميركا تسعى للتعامل بغية القضاء على القدرة النووية الايرانية الا ان توجيهات قائد الثورة الاسلامية وجهود المسؤولين احبطت مخططات واشنطن، وكذلك اجهضت مخططاتها في استهداف العمق الاستراتيجي لايران.
واعتبر اية الله سعيدي سوريا وفلسطين واليمن عمقا استراتيجيا للجمهورية الاسلامية الايرانية وقال: لقد كنا قادرين على تحدي قوة اميركا.
وتابع قائلا : ان الاميركيين كانوا يريدون تقسيم سوريا وفصلها عن محور المقاومة وابعادها عن ايران ولبنان وفلسطين.
واكد سعيدي ان لايران ثلاثة خطوط حمراء في سوريا، هي وحدة سوريا وبقاء بشار الاسد والدفاع عن مراقد اهل البيت (ع).
ولفت ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الى ان ايران لديها ايضا ثلاثة خطوط حمراء في العراق هي وحدة العراق وحكم الاغلبية والدفاع عن العتبات المقدسة لاهل البيت (ع).
واشار الى انه لو توانت ايران في الدفاع عن العتبات المقدسة في العراق وسوريا لكان الوهابيون سيفعلون نفس الشيء الذي فعلوه في البقيع.
واكد ان القدرة الصاروخية لايران هي في الحقيقة قدرة الاسلام والثورة والنظام، موضحا يجب مواجهة اميركا باقتدار ولا نسمح باستهداف عمقنا الاستراتيجي.