وفي تصريح ادلى به اليوم الاثنين، شرح اية الله هاشمي رفسنجاني اهمية ومكانة "الاعتدال" والتاكيد على تجنب التطرف في الاديان المختلفة وقال، هنالك في كل الاديان فئة تنتهج سبيل التطرف حيث ان الصهاينة الغاصبين يعتبرون انموذجا واضحا من مثل هذه الفئة، حسب وكالة فارس.
واضاف، ان المنادي للاسلام الاصيل في التاريخ المعاصر كان الامام الخميني (رض) الذي كان خلال حياته الفقهية والسياسية مستاء جدا من المتحجرين الذين يعدون مثالا للافراط والتفريط.
واشار الى ان هنالك البعض القليل بين المسلمين هم وفق المصطلح عليه "اكثر كاثوليكية من البابا" ومن جنود مثل هذا الفكر الان طالبان والقاعدة وبوكوحرام وداعش حيث الجرائم المناهضة للبشرية كامنة في صلب اعمالهم وهي حتى محبذة لهم ايضا.
واشار الى قضية الحظر الذي كان مفروضا على ايران وقال، رغم ان جبل الحظر قد تحطم ولكن مازال هنالك البعض من المتطرفين في الغرب خاصة اميركا ومن خلال تاجيجهم لذرائع خاوية يريدون تجميع قطع الحظر المتناثرة الى جانب بعضها بعضا وان يبنوا منها جبلا من جديد، الا ان ارادة الشعب الايراني مبنية على اساس التعاون والتعاطي مع العالم والتعامل مع الدول المتقدمة وفق الاسس الثلاثة وهي العزة والحكمة والمصلحة.
ووصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، مزاعم دعم ايران للجماعات الارهابية مزحة سياسية واستعرض الطبيعة الدفاعية لاجراءات مجموعات المقاومة امام جرائم الارهاب الحكومي الصهيوني، وقال، ان ايران وبناء على ثقافتها الاسلامية والانسانية وكذلك توصيات كبار عظماء الدين خاصة مولى الموحدين الامام علي بن ابي طالب (ع) القائل "كونوا للظالم خصما وللمظلوم عونا" تعتبر مساعدة المظلوم مبدأ اسلاميا ومسؤولية انسانية.
واعتبر اية الله رفسنجاني ذرائع الغرب ازاء مسار التقدم الصاروخي لايران بانه يعود لامتعاظهم من التقدم العلمي والتقني والتكنولوجي لشباب ايران واكد على الطبيعة الدفاعية للصناعة الصاروخية الايرانية وقال، ان تناقضات الغرب في الكلام والسلوك في هذه القضية مكشوفة بحيث لا يمكن لاحد تصديقها، لانهم يعتبرون مساعي ايران لتحقيق التقدم العلمي تهديدا للعالم فيما يعتبرون امتلاك الكيان الغاصب للقدس 200 قنبلة نووية بمديات عابرة للقارات سلاحا دفاعيا !.
واعتبر القضايا المتعلقة بحقوق الانسان من ذرائع الغرب الاخرى وسقوط عقلاء اوروبا واميركا السياسيين في فخ المتطرفين دعاة الحرب ولوبي الصهاينة وقال، ان الثورة الاسلامية تبلورت على اساس مدرسة الاسلام الذي هو دين الرحمة وان رعاية حقوق الانسان وحقوق المواطنة تعد من المبادئ المسلم والمصرح بها في دستور الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واكد بان جرائم الصهاينة في الاراضي المحتلة وحتى جرائم الجماعات الارهابية التي تم تاسيسها من قبل الغربيين، تناقض مزاعم حقوق الانسان التي تتشدق بها اميركا واوروبا واضاف، ان الذين يمتلكون سوابق جرائم غوانتانامو وابوغريب في سجلهم التاريخي، كيف يمكنهم ان يرفعوا راية الدفاع عن حقوق الانسان.