فی حواره مع الموقع الإعلامی للعتبة الرضویة المقدسة "آستان نیوز" ثمّن الدکتور جمال الدباغ عالیاً مبادرة إقامة المؤتمر الأول للعتبات المقدسة فی العالم الإسلامی، واعتبر أنّ إقامة مثل هذه المؤتمرات یساهم بشکل فاعل فی تطویر التعاون بین المسلمین، وتعتبر خطوة فی تحقیق وحدتهم، وقال: لاشکّ أنّ هذا المؤتمر سوف یؤدی دورا هاما فی تطویر العتبات العاليات، کما انّ لهذا التعاون والتنسیق دور مهم فی تحقیق السلام والأمن فی الدول الإسلامیة.
الدکتور الدباغ اعتبر أنّ مؤتمر العتبات المقدسة یشکّل تجلیا عملیا لوحدة الأمّة الإسلامیة، وأضاف أن مؤتمر العتبات المقدسة یبعث برسائل تحمل أنّ أهل بیت العصمة والطهارة(ع) هم محور الوحدة الإسلامیة، وأنّ الأرض والقومیة واللون لا ترسم حدوداً لنا؛ بل أنّ حدودنا هی الإسلام وعقائدنا الدینیة.
وأشار الدکتور الدباغ إلى الحشود الهائلة من المؤمنین التی تقصد العتبات المقدسة للزیارة، وقال فی هذا الشأن: أعداد الراغبین بشوق لزیارة المراقد المطهرة کبیرة جداً؛ وعلى العتبات المقدسة فی العالم الإسلامی أن تتعاون وتتبادل الخبرات والتجارب؛ وبذلک تتهیأ الأجواء اللازمة لاستفادة الزائر من الزیارة عبر الارتباط القلبی والمعنوی بالإمام المزور.
کما اعتبر أنّ رمز عزّة العالم الإسلامی ومواجهته لمؤامرات الأعداء وتهدیداتهم یکمن فی الوحدة والتعاضد فی ظلّ تعالیم الإسلام بمنهجه لأصیل المتمثل بمدرسة أهل بیت النبوة(ع)، وقال: سیرة النبی الأکرم(ص) وأهل بیته الأطهار(ع) تقدم لنا المنهج الأمثل لتحقیق الوحدة فی العالم الإسلامی.
الأمین العام للعتبة الکاظمیة المقدسة أکدّ فی ختام حدیثه على ضرورة اتصاف البرامج الثقافیة المعدّة للزائرین بالانسجام والعمق، وقال: یجب أن نستفید من هذا الحضور الکبیر للزائرین فی العتبات المقدسة فی سبیل نشر الثقافة الإسلامیة وتعالیم الإسلام السمحة بأفضل شکل ممکن.