وبحث مدني - وفقًا لبيان للمنظمة - ورئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة، في مقر إقامتها الرسمية بـ"جونوبابان" - قضية الإرهاب وسبل مكافحته ومبادرة التقارب الإسلامي.
من جانبها أكدت الشيخة حسينة أن الإرهاب تهديد عالمي، وأن قتل الآبرياء باسم الإسلام يشوه ديننا السمح الذي تعتبر قيم السلام والوئام والرحمة قوامه وجوهره.
واطلع مدني رئيسة الوزراء على مبادرات منظمة التعاون الإسلامي في مكافحة الإرهاب مؤكدا أن معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب عنصر أساسي في حملة المنظمة لمكافحة هذا الوباء.
واتفق الجانبان على أن الدول الإسلامية ينبغي أن تتعاون في حل قضاياها، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، دون تدخل خارجي. ودعا الأمين العام رئيسة الوزراء للقيام بدور قيادي في هذا الصدد من خلال تنفيذ مبادرة المنظمة بشأن "التقارب الإسلامي" التي اعتمدها مؤتمر القمة الإسلامي الثالث عشر.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أعرب مدني عن تقديره للأثر الاجتماعي والاقتصادي لنظام الادخار المتناهي الصغر الذي أطلقته الشيخة حسينة، مبديا اهتماما كبيرا بالمفهوم وطريقة تنفيذه.
كما تطرق الاجتماع إلى القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الصراعات الجارية في دول المنظمة والدول غير الأعضاء التي تضم مسلمين.
وكان الأمين العام قد عقد محادثات ثنائية خلال زيارته التي استمرت يوما واحدا لبنجلاديش مع وزير الخارجية أبو الحسن محمود على، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن بنود جدول أعمال الدورة القادمة لمجلس وزراء الخارجية داعيا بنجلاديش إلى القيام بدور نشط في حل بعض القضايا العالقة.
كما ناقش الجانبان بعض الأمور التي تثير قلق المنظمة في المنطقة، ومن بينها ملف الروهينجيا الذي نال مناقشة مستفيضة في الاجتماع.
تجدر الإشارة إلى أن مدني يقوم حاليا بجولة في بعض الدول الأعضاء في المنظمة في المنطقة حيث زار أيضا إسلام آباد وأجرى مشاورات ثنائية مع كبار المسئولين في باكستان.