وخلال الإحتفال الذي أقامه حزب الله في ذكرى أسبوع الشهيد حسين حايك في حسينية بلدة كفرتبنيت، حَمَلَ سماحته على الكلام غير المسؤول الذي نسمعه في كل يوم، قائلاً:"إنّه كلام لا يحفظ لبنان ومكانته في وجه التحديات الراهنة التي نعيشها وهي كبيرة وخطيرة جداً"، مضيفاً "إننا نحفظ بلدنا عندما نكون أقوياء في الساحات المهمة في المنطقة وفي العالم وفي الساعات المصيرية، والجلوس على التل وإنتظار الضعفاء الذين لا يعرفون كيف يتصرفون مع الكبار لا يجدي نفعًا.وإذا كان بعض الناس يرون أنفسهم صغارًا في هذه المعركة فليقعدوا وليصمتوا، لأنّ هذه المعركة تحتاج إلى الكبار والمسؤولين وأهل الجرأة والشجاعة والإقدام والموقف"، وفقا لموقع العهد الاخباري.
وتابع السيد صفي الدين "نحن نعرف وجرّبنا من هم أصحاب المواقف في المواقع الحساسة والخطيرة، ومن هم المنكفئون الذين يقفون على التل حتى إذا إنتهى الأمر يأتون ليفتشوا عن حصصهم"، داعيًا هؤلاء إلى الجلوس جانبًا وإفساح المجال أمام مَنْ يعرف كيف يحفظ لبنان"، موضحًا "بنفس المنطق ونفس الخلفية التي حافظنا فيها على بلدنا بالمقاومة والشهداء والتضحيات نعمل للحفاظ على بلدنا بالحوار والمنطق والعقلانية، ومن هذا المنطلق كانت دعوتنا إلى الحوار والإنفتاح على أيِّ تفاهم فيه الحد الأدنى من المنطق والعقلانية للحفاظ على بلدنا وفتحنا الطريق واسعا".
واعتبر سماحته "أنّ الطرف الآخر إمّا أنّهم غير قادرين على إتّخاذ قرارات هامة يُنقِذُونَ بها أنفسهم والبلد، وإمّا أنهم ينتظرون الخارج"، وسأل:"من الذي لا يريد رئيساً للجمهورية؟ الذي فتح الباب وسهَّل أو الذي بلع لسانه وانكفأ، ومَنْ الذي لا يريد حلّاً بالبلد الذي سهّل وقال نحن جاهزون أم الذي ينتظر الأوامر من الخارج؟".
وجدّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله التأكيد على موقف حزب الله الإيجابي من أيّ خطوة حوارية جدِّية حقيقية تُراعي الوقائع والتمثيل الحقيقي والواقعي لكل جهة وطرف كي نحفظ البلد.
وأمل سماحته بأن تتمخّض المتغيرات في سوريا والعراق واليمن وكل المنطقة عن شرق أوسط مقاوم يمهِّد لزوال "إسرائيل" من الوجود، سيكون فيه لبنان قويًا وآمنًا بفضل دماء وتضحيات مقاومتنا وجيشنا وشعبنا، وأكد "أنّنا لم نراهن يومًا على قاصري النظر الذين ما زالوا إلى الآن غير مقتنعين بما يجري في العالم والمنطقة، فالذين لا يعرفون العدو جيدًا ولا يعرفون ماذا يجب أن يفعلوا في المواجهة ولا يعرفون التحديات هم فقط يعرفون كيف يستحوذون على المناصب وأخذ المكاسب، ومِنَ الطبيعي جداً أن لا ُيميِّز هؤلاء بين المقاومة والاحتلال".