ونقل موقع البحرين اليوم عن ناشطون وشهود عيان بأن القوات انتشرت على نحو واسع عند مداخل الدراز ومنعت المواطنين من الدخول إليها للمشاركة في أداء صلاة الجمعة، ونشر ناشطون صورا تُظهر المركبات العسكرية والمدرعات وهي تقيم الحواجز وتتوزع على نقاط التفتيش، فيما ذكرت تقارير خبرية بأن عددا من المواطنين تم اعتقالهم بتهمة التوجه للصلاة في الدراز. وقد تحدّى المواطنون الحصار المفروض، واستطاع عدد منهم النفاذ إلى داخل البلدة وشاركوا في أداء الصلاة بجامع الدراز فرادى.
واستمر المعتصمون في الدراز في الاحتشاد أمام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم وأكدوا ليل أمس على ثباتهم في الاعتصام المفتوح الذي تجاوز ٦٦ يوماً، في حين لا تزال القوات تتمركز حول البلدة وتفرض حصارا عسكريا واسعا، وتلاحق علماء الدين والناشطين بالاستدعاء والمحاكمة، فيما يُنتظر أن تصدر المحاكم الخليفية نهاية الشهر الجاري أحكامها بحق نخبة من رجال الدين بتهمة المشاركة في اعتصام الدراز.
ميدانيا، تنطلق اليوم الجمعة سلسلة جديدة من تظاهرات “جمعة الفداء” والتي تحمل التسلسل رقم (٨)؛ رفضا لاستهداف آل خليفة لهوية السكان الأصليين ووجودهم، وهي تظاهرات تشهدها مناطق البحرين وبلداتها كل مساء، ويرفع خلالها المواطنون شعارات تدعو لإسقاط النظام ورحيله، وتؤكد الثبات على الثورة ومقاومة المشروع الخليفي الرامي لاستهداف وجودهم، كما نُظمت تظاهرات وفعاليات موازية للتضامن مع المعتقلين، وبينهم الحرائر المعتقلات، حيث شهدت مساء أمس منطقة سترة تظاهرةً للتضامن مع أسيرات الثورة، والبالغ عددهن أربع معتقلات.
وبالتوازي، نفذت مجموعات ثورية عمليات ميدانية بإشعال الإطارات وإغلاق الشوارع العامة واستهداف تجمعات المرتزقة، كما واصل الأهالي فعالية “حمد تحت الأقدام” بكتابة اسم الحاكم الخليفي، حمد عيسى الخليفة، على الشوارع ليكون مداسا للأقدام وعجلات السّيارات.