اربعُ سنوات من حرب شرسة جالت كل مناطق داريا بريف دمشق، لا شك انها طوت داخل حدودها الكثير، أزيز الرصاص والاشتباكات لم تعد تسمع في احدى اطول الجبهات عمرا بمحيط العاصمة، بينما اعمدة الدخان لا تزال تتصاعد من مقرات المسلحين، وعمليه تمشيط المنطقة مستمره.
كل ما فوق الارض يشير الى ان هذه المدينة منكوبة، اما في باطنها فمدينهٌ اخرى، غرف عمليات المسلحينَ وتحصيناتهم الابرز كلها هنا، دخلنا احد مقرات القيادة وغرف العمليات، وفي الغرفة المجاورة وجدنا قناعا واقيا في معمل ليس مقتصرا على ما يبدو على تصنيعِ العبوات الناسفه والالغام الارضية، بل غازات سامة ومواد كيماوية كذلك.
حاول المسلحون مرارا اقتحام هذه البقعه الطاهرة داخل داريا، وعجزوا، مقام السيدة سكينة عليها السلام لطالما شكل خطَ نارٍ وتماس بين الجيشِ والمسلحين.
وافاد مصدر عسكري في تصريح خاص لقناة العالم أن أن مقام السيدة سكينة عليها السلام مدمر كليا من خارج ولكن الضريح غير متضرر، حيث تم نزع الألغام والعبوات الناسفة حول المقام.
عملية التمشيط انتهت والمقام رغم كل هذا الدمار الشاهد على حقد المسلحين، باق هنا، وهم رحلوا.
نجحت دماء من استشهد من رجال الجيش والمقاومة دون المس بهذا الضريح المقدس، رغم كل الدمار الذي حل بالمكان.
المصدر: قناة العالم