ولدى استقباله اليوم الاربعاء وزير وكوادر وزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية ومختصي الصناعات الدفاعية وتفقده معرضا للصناعات الدفاعية، قال قائد الثورة، ان رفع مستوى القوة الدفاعية والهجومية للبلاد حق مؤكد لها.
وشدد على ضرورة الاستمرار في النهوض بمستوى القدرات الدفاعية الايرانية، موضحا، ان العالم الذي تسوده قوى متغطرسة وسلطوية لا تمتلك ادنى قيم اخلاقية وانسانية ولا تتورع عن شن العدوان على البلدان الاخرى وقتل الابرياء، فان تطوير الصناعات الدفاعية يعد عملا طبيعيا لان هذه القوى اذا لم تشعر بوجود قوة رادعة أمامها لن ترتدع.
وأعرب عن ارتياحه لما شاهده في هذا المعرض وأضاف: إن ما يبهجني أكثر إلى جانب ارتياحي لما شاهدته من إنجازات دفاعية ترفع من مستوى قدرة بلدنا، هو حضور هذه الطاقات الإنسانية المبدعة التي تمتلك مهارة فذة في الفكر والبحث العلمي واتخاذ القرارات الصائبة من منطلق قاعدتها الإيمانية الراسخة، فهذا الأمر يثير البهجة في نفسي.
واكد ان تواجد مثل هذه الكوادر والعناصر في قطاع الصناعات الدفاعية بالبلاد هو بمثابة جواهر لا تقدر بثمن.
ونوه القائد العام للقوات المسلحة على ضرورة رفع الكفاءة الدفاعية للبلد وصرح بالقول: عالمنا اليوم يشهد نفوذاً واسعاً للقوى المتعجرفة التي لا ترحم أحداً وتقصف حفلات الاعراس والمستشفيات بذريعة مكافحة الإرهاب وتقتل مئات الأبرياء، وجميع المنظمات الدولية تلتزم جانب الصمت حيال ذلك ولا تحرك ساكناً؛ لذا لا مناص لنا من رفع كفاءاتنا الدفاعية لكي تشعر تلك القوى بان هنالك من هو قادر على التصدي لها.
وفي نفس الوقت أكد قائد الثورة الاسلامية على أن الجمهورية الإسلامية تعمل على تطوير قابلياتها الدفاعية في نطاق معين ولا تنوي بتاتاً امتلاك أسلحة الدمار الشامل كالأسلحة الكيمياوية أو النووية من منطلق متبنياتها الدينية الأصيلة التي لا تحيد عنها.
كما تطرق إلى الانتخابات الأميركية وأكد على أن كلا الحزبين في الولايات المتحدة لا يعملان على أساس مبادئ أخلاقية محترمة، لذا لا يمكن الثقة بأي منهما ومن الخطأ بمكان تصور أن الحوار مع أحدهما سيجدي نفعاً، فالتجربة قد أثبتت أن الأميركان يعملون على تحقيق أهداف بفرض آرائهم على الآخرين مهما كلف الأمر ولا يعيرون للمحادثات أية قيمة تذكر.
يشار الى ان معرض الانجازات الدفاعية لوزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة يشتمل على مختلف الإنجازات التقنية الحديثة من معدات حربية ومنظومات إلكترونية تم تصنيعها بجهود الخبراء والمتخصصين في وزارة الدفاع، وبما فيها منظومات إطلاق صواريخ ورادارات ومعدات برية وبحرية وجوية وعجلات مدرعة وطائرات موجهة.
الجناح الأول من المعرض تضمن مختلف المعدات الخاصة بالمنظومات الدفاعية الصاروخية وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، تليه الأجنحة الأخرى التي تتضمن مختلف انواع السونارات المتطورة المخصصة لمختلف العوامات والزوارق والعديد من منظومات الرادار وأجهزة المراقبة والسيطرة والأجهزة المعتمدة في الحروب الإلكترونية بما فيها منظومة الدفاع الجوي المتطورة التي تفوق نظيراتها الأجنبية "باور 373".
واشتمل المعرض أيضاً على أنظمة محلية الصنع في العديد من المجالات العسكرية ولا سيما تلك التي يعتمد عليها في الحروب الإلكترونية كالحواسيب الآمنة المحصنة من الهجمات السيبرانية ووسائل الاتصال الرقمية الدقيقة الآمنة والصواريخ الحرارية المحمولة.