31 August 2016 - 21:16
رمز الخبر: 423634
پ
لَم تُثمِر تدخلات الدول الراعية للإرهاب إلاّ أيتاماً وأرامل وجَرحى وشهداء، وزعوا بطريقة عادلة على كل أزقة وشوارع العِراق ومناطقهِ، فقد حَصدَ الإرهاب التكفيري الأعمى الاف الأرواح البريئة، وأضافَ أليهم كثيرٌ مِنَ العوائل المُنكسرة وهي تَفقد مُعيلها الوحيد..
موسسة العين للرعاية

حِكاية طِفلٌ يَتيم، أخذَ الإرهابُ مِنهُ والدهُ الشهيد وتركهُ وحيداً يُعاني أمراضاً نفسية كبيرة، فالطفل اليتيم حَسن يعاني من مرض نفسي وهو العيش في دوامة امكانية فقدهِ لوالدتهِ التي لمَ يبقى لهُ شيء في الدنيا سواها، فيجلس وحيداً ليبكي ساعاتٌ وساعات، وهو يتخيلها ميتة مثلَ أبيه الذي فارقهُ مجبوراً بعدَ تعرضهِ لحادث إرهابي في ديالى وتم تهجيرهم طائفياً منها.

مؤسسة العين للرعاية الإجتماعية تَدخلت على الخَط، فتكفلت بمعيشة العائلة ورعايتهم بصورة كاملة، وشَرعت بدراسة حالة الطفل اليتيم وعَرضهِ على المختصين من الأطباء، مواضبةً على تقديم كل الدعم النفسي واللوجستي لهُ، ومن ثم ألتفتت إلى موهبتهِ المميزة وتطويرها من خلال مركز التأهيل النفسي التابع للمؤسسة.

الطفل اليتيم "الحسن" يمتلك موهبة فريدة من نوعها، حيثُ يجيد فن "الاوربجامي" الذي يتخصص بطوي القصاصات الورقية ويشكل من خلالها أشكال مختلفة تُشير إلى مواضيع مختلفة في مفاصل الحياة، وفي هذا الصدد ذكرت إحدى الباحثات في المؤسسة إن موهبة الطفل اليتيم بعدَ أكتسابهُ الشفاء التام حَظيت برعاية خاصة من قبل المؤسسة، قائلةً: " أن المؤسسة فتحت الفرصة أمام اليتيم للمشاركة في عدد من المعارض والتي ساهمت في دعم موهبته وتطويرها من خلال عرض أعماله، وأن حالته النفسية في تحسن مستمر بعد أن اعدت المؤسسة برنامجاً متكاملاً لرعايته".

يذكر أن مؤسسة العين للرعاية الإجتماعية التي تعمل بأشراف مكتب المرجع الديني اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني، أنها تختص برعاية الأيتام وعوائِلهم وقد ساهمت بمعالجة العديد من الحالات المرضية وافتتحت عدة مراكز صحية بمختلف التخصصات.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.