31 August 2016 - 21:22
رمز الخبر: 423635
پ
أختتمت اليوم الأربعاء ٣١/آب/٢٠١٦ فعاليات المخيم الكشفي الذي أقامتهُ جمعية كشافة الإمام الحسين (عليهِ السلام) التابعة للأمانة العامة للعتبة الحسينية المُقدسة وقد خُصص هذا المُخيم لأيتام شهداء الحشد الشعبي.
الشيخ عبدالمهدي الكربلائي

هذا وقد تعددت فعاليات المُخيم فشمِلت المحاضرات العقائدية والفقهية، ودورات مضغوطة بالتنمية البشرية، وأيضاً إقامة المباريات الرياضية، فضلاً عن المشاركة في أداء نشيد العقيدة في العتبة الحسينية المُقدسة، ونشيد الإباء في العتبة العباسية المُقدسة، وقد أستمرت فعاليات المُخيم لمدة أربعة أيام في مدينة الزائرين.

المُخيم الذي حملَ شعار (أبناء الشُهداء رجالُ المُستقبل) كانَ جزء من عملٍ كبير تقوم جمعية الإمام الحسين (عليه السلام) الكشفية، حيثُ آخذت على عاتقها إقامة البرامج الخاصة برعاية وتطوير مهارات الأيتام، لا سيما أيتام شهداء الحشد الشعبي.

من جهتهِ أكد سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة في لقاءه المشاركين في المُخيم من الأيتام على عظمة منزلة الشهداء ووجوب تقديم الخدمة لأيتامهم قائِلاً: "نشكر الأخوة في التنسيقيات على هذه الرعاية الأبوية التي قدموها للمشاركين في المُخيم، حيثُ إن منزلة الشهيد عظيمة كما وردَ في الحديث القدسي (أنا خليفةُ الشهيد في أهلهِ)، لذلك هذه الرعاية والعناية بكم إن شاء الله تكون داخلة في رضا الله سبحانهُ وتعالى، إن الشهيد يمثل قِمة الإحسان والعطاء والتضحية، ونتأسى بالنبي الأكرم (صلى الله عليهِ وأله) حيثُ منذ صُغرهِ فقدَ الأبويين، فكانَ الله سبحانه هو الذي رعاه، وشملهُ بعنايتهِ حتى أصبحَ سيد البشر".

وأضافَ سماحة الشيخ الكربلائي قائلاً: "أنتم يا أولادي تفتخرون بآبائكم الذينَ أجهدوا أنفسهُم بتربية أنفسهم، حيث أجتهدوا بتربية أنفسهم وعوائِلهم، حتى وصلوا هذه المرتبة، لذلك ما نعيشهُ الآن من الأمن هو نتيجة لتضحياتهم الكبيرة، لذلك فإن لأبائكم الشهداء فضلٌ علينا لما قدموا من تضحيات، لذا أوصي الجهات المشرفة داخل العتبة أن يردوا جزءاً من ذلك الفضل الكبير الذي قدموه".

وتابعَ الشيخ الكربلائي حديثه مخاطباً أيتام شهداء الحشد الشعبي وموضحاً جُرمية تنظيم داعش الإرهابي: "لولا تضحيات الشُهداء لكنا تحت سطوة هولاء المجرمين الذين يتفننون بقتل المواطنين الذين هم تحتَ سطوتهم الآن، يتفننون بقتلهم وترهيبهِم وترويعهم، لذلك للشهداء أبائكم فضلٌ لا يُنسى وهم الأحياء الآن ولهم الدرجات العُليا من الجِنان، والأمل بكم كبير لتجتهدوا في بناء أنفسكم، فأتمنى أن تنشغلوا بالدراسة، وتحضروا الدورات، وتسيرون على طريق أبائكم في تربية النفس تربية صحيحة".

وفي تصريحٍ لوكالة رسا قال السيد واثق مضر محمد علي مسؤول المخيم الكشفي: "تبنت جمعية كشافة الإمام الحسين (عليهِ السلام) مخيمها الكشفي الأول وبالتعاون معَ شعبة رعاية الشهداء، هذا المخيم حمل عنوان (أبناء الشهداء رجال المستقبل) وتناول عدة فقرات وأنشطة ومنها؛ المحاضرات الفقهية والعقائدية، الرياضة الصباحية، المشاركة في المحافل القرآنية، هدفنا في ذلك رسم الإبتسامة على شِفاه أبناء الشهداء، كما نشير إلى إن عدد المشاركين هو أربعون يتيماً من مختلف المحافظات العراقية".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.