01 September 2016 - 19:34
رمز الخبر: 423643
پ
في حوار مباشر عبر القناة الثانية في ايران؛
صرح الامين العام لحركة النجباء أن السفير السعودي في العراق لم يقم بالنشاط الدبلوماسي في العراق بل يقدم الدعم للجماعات الارهابية.
الامين العام لحركة النجباء الشيخ أكرم الكعبي

 أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن الامين العام لحركة النجباء أجرى مساء الاربعاء حوارا عبر القناة الثانية الايرانية، قائلا: أن زيارتي لايران كانت لاسباب عدة، الجمهورية الاسلامية تعتبر الداعم الرئيسي لمحور المقاومة ومن واجبي أن أقدم الشكر والتقدير للشعب والمسؤولين وقائد الثورة الاسلامية في ايران.

 

وأضاف: تباحثت في ايران مع المسؤولين الايرانيين حول قضايا المنطقة الاستراتيجية خاصة أزمات العراق وسوريا، وسمعت الى ارائهم في هذا المجال.

 

وأشار الى مكانة الحشد الشعبي في العراق، وقال: الحشد الشعبي في العراق يتشكل من فصائل المقاومة الاسلامية، والتي قاومت في الماضي الاحتلال الامريكي وفي الوقت الحالي تحارب عصابة داعش الارهابية.

 

وأكد هذا القيادي البارز في الحشد الشعبي على أن الحشد الشعبي في العراق يتمتع بقاعدة جماهيرية کبیرة، ومن أهم فصائل الحشد الشعبي هي حركة النجباء، وعصائب اهل الحق، وكتائب حزب الله، وكتائب سيد الشهداء.

 

وتابع الشیخ أكرم الكعبي: أن الحشد الشعبي تأسس بعد فتوى الجهاد التي أصدرتها المرجعية العليا في العراق، واليوم أغلب فصائل المقاومة تعمل تحت قيادة الحشد الشعبي، وهذه القوات تتمتع بقدرات عالية لان لديها تجربة الحرب مع الاحتلال الامريكي.

 

وصرح: أن الجمهورية الاسلامية في ايران تدعم فصائل المقاومة الاسلامیة في العراق، والتي حققت انتصارات كبيرة على داعش بفضل هذا الدعم وتضحيات الشباب المؤمن.

 

وأشار الشيخ الكعبي الى مكانة الحشد الشعبي الرسمية في العراق، مصرحا: أن الحشد الشعبي منذ التأسيس كان يعمل تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة في العراق وهذه الشخصية أعطت المشروعية الرسمية للحشد الشعبي... فصائل الحشد الشعبي تتمتع بمواصفات خاصة، وقوات هذه الفصائل تتميز عن باقي القوات المسلحة في العراق من حيث العقيدة الجهادية وجودة التدريب العسكري.

 

وحول اندماج فصائل الحشد الشعبي تحت قيادة القوات العسكرية الاخرى، بين: أن اندماج الحشد الشعبي تحت قيادة القوات العسكرية الاخرى يجب أن يتم بطريقة خاصة تحفظ له ميزاته الخاصة كروح الصمود والعقيدة الجهادية، ودون رعاية هذه الشروط يكون قرار الاندماج قرارا خاطئا.

 

وأشار الى قرب انطلاق عملية تحرير الموصل، وقال: معركة الموصل معركة مصيرية، حتى الان لا يمكنني الافساح عن التوقيت الدقيق لانطلاق هذه العملية ولكن انطلاقها قريب جدا.

 

وأشار هذا القيادي البارز في الحشد الشعبي الى أهمية مدينة الموصل الاستراتيجية، مبينا: أن الموصل تقع في غرب العراق، وداعش تمكنت من احتلال هذه المدينة في بداية دخولها الى العراق، ووصلت الى الحدود الادارية لبغداد وكربلاء المقدسة... منذ احتلال داعش للموصل بدءت الاستعدادات لتحرير الموصل ولكن ضغوط الدول الغربية والعربية حالت دون تحقيق ذلك وتم تأجيل تحرير الموصل الى يومنا هذا.

 

وأكد الشيخ الكعبي على ضرورة مشاركة الحشد الشعبي الى جنب الجيش العراقي في عملية تحرير الموصل، ونعتقد أن معارضة بعض الدول العربية والغربية وبعض السياسيين العراقيين لمشاركة الحشد الشعبي في هذه العملية هو بسبب أنهم يريدون من خلال هذه العملية أن ينفذوا مخططهم في تقسيم العراق.

 

وأشار الى أهداف معارضة الدول الغربية لمشارکة الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل، مصرحا: ان الدول الغربية وخاصة أمريكا لا تريد أن يشارك الحشد الشعبي في هذه العملية لأنهم يعلمون انه اذا شارك الحشد في هذه العملية سوف يفشل مخططاتهم الاستعمارية في العراق، وسيمنع تأسيس قواعد عسكرية غربية في العراق ويفشل مخطط تقسيم العراق.

 

وتابع: ان تركيا تتواجد في مناطق قريبة من مدينة الموصل وتحتل مناطق في شمال العراق، وبعض الدول قدمت الدعم لها في احتلال هذه المناطق ولهذا السبب نحن نصر على المشاركة في عملية تحرير الموصل.

 

وذكر الشيخ الكعبي أن رئيس الوزراء العراقي أعلن عن قراره حول ضرورة مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل، وسنشارك قطعا في هذه العملية.

 

وأشار الى مرحلة ما بعد تحرير الموصل، وقال: نحن نواجه عدة تحديات في مجال الامن والسياسة والثقافة بعد تحرير الموصل... ان بعض الاشخاص غرروا من قبل داعش وينبغي علينا أن نعرف لهم الاسلام الاصيل، وعلى علماء اهل السنة والعشائر السنية في العراق أن تلعب الدور الرئيسي في مجال تبيين الحقائق لهؤلاء الاشخاص.

 

وأضاف: علينا أن نقوم بعمليات امنية بعد تحرير الموصل، لان بعد عملية التحرير سيقوم داعش بإستهداف الابرياء ولهذا علينا أن ننشط العمل الاستخباري والامني للحيلولة دون ذلك.

 

وأكد الشيخ الكعبي على أن امريكا جلبت الدمار والخراب للعراق، وبين: ان أمريكا أوجدت مشاكل عديدة في مجال الثقافة والسياسة والاعمار في العراق... امريكا من خلال عملياتها العسكرية في العراق لم تحقق اي انتصار على الارهابيين بل جعلت العراق مسرحا للجماعات الارهابية.

 

وأشار الى أهداف أمريكا من المشاركة في عملية الموصل، وقال: ان الحكومة الامريكية تريد تظهر نفسها بأنها أنهت تواجد داعش في العراق ومن خلال هذا الانتصار تريد أن تنتصر في الانتخابات المزمع اجراءها في المستقبل القريب... الامريكان لا يريدون مشاركة الحشد الشعبي في عملية الموصل كما شاهدنا معارضتهم لمشاركتنا في عملية تكريت والفلوجة.

 

وتابع: لقد ثبت لنا ان الامريكان يدعمون الارهابيين في العراق وسوريا ولدينا وثائق ثتبت هذا التورط. أمريكا تدعم عصابة "نورالدين الزنكي" في سوريا عبر الـ((CIA، في حين أن هذه الجماعة قامت بذبح الطفل الفلسطيني قبل أسابيع في شمال حلب.

 

وقال: أن عصابة داعش الارهابية هي استمرار للقاعدة في العراق، القاعدة التي أسستها أمريكا... وال سعود هم مؤسسي ومروجي العقيدة الوهابية في المنطقة والعالم وجماعتي داعش والنصرة تتبعان الفكر الوهابي التكفيري... وتركيا أيضا تلعب دورا كبيرا في دعم الجماعات الارهابية منها جماعة "احرار الشام" الارهابية، والكيان الصهيوني يقوم بدعم هذه العصابات في جنوب سوريا وهذا الامر يؤكد أن هذه الدول تلطخت أيديها بدماء الشعب السوري.

 

وأشار الى ما يسمى بالمعارضة المعتدلة في سوريا والتي تروج لها بعض الدول کامریکا، مصرحا: عصابة النصرة واحرار الشام وجیش الاسلام تحمل الفکر التکفیري الذي تتبعه داعش ولا خلاف بينهم من هذا الحيث، ويتم دعم جميع هذه العصابات عبر التمويل السعودي والسلاح الامريكي.

 

وأشار هذا القيادي البارز في الحشد الشعبي الى تحركات السفير السعودي في العراق، وقال: أن الحكومة السعودية ارتكبت حماقة في ارسال شخصية أمنية تحت عنوان السفير الى العراق. هذا الشخص لم ياتي الى العراق للنشاط الدبلوماسي بل جاء لتقديم الدعم للارهابيين في العراق، من المحتمل أن تغير السعودية سفيرها في العراق وترسل مرة أخرى شخصية أمنية الى هذا البلد.

 

وبین الشيخ الكعبي أن السعودية تتابع أهداف تخريبية في العراق، وأوضح: ان السفارة السعودية في العراق منذ إفتتاحها تقوم بنشاط مشبوه في العراق، والسفير السعودي غير مرحب به في العراق ويجب أن يطرد من العراق، وهذا الشخص أهان الحشد الشعبي والسياسيين العراقيين عدة مرات.

 

وتابع: ان السفیر السعودي أقام علاقات مع دواعش السياسة في العراق، دواعش السياسة هم شخصيات تتسنم مسؤوليات كبرى كالوزارة وعضوية البرلمان في العراق ولكن تتمتع بالدعم الغربي والعربي لها وتعمل لتنفيذ مخططات هذه الدول في العراق.

 

وأشار الامين العام لحركة النجباء في جانب اخر من حديثه الى أطماع تركيا في المنطقة، وأضاف: هذه الدولة تسعى لتوسيع نفوذها في العراق وسوريا، وتنسق مع امريكا والكيان الصهيوني لتنفيذ هذه المخططات.

 

وتابع: لقد دخلت القوات التركية الى العراق وسوريا دون التنسيق مع هذين البلدين ونحن نعتبر هذه القوات محتلة لأراضينا وعليها أن يتخرج من شمال العراق.

 

وأشار الى عقيدة فصائل المقاومة الاسلامية في العراق، وقال: فصائل المقاومة الاسلامية في العراق تؤمن بنظرية ولاية الفقيه وتعتقد أن الجمهورية الاسلامية تأسست للدفاع عن المظلومين في العالم، ونعتقد أن جماهير كثيرة في العالم تؤمن بهذه الافكار ويجب إرساء العدالة في جميع أنحاء العالم.

 

وأشار هذا القيادي البارز في الحشد الشعبي الى إقالة وزير الدفاع العراقي، وقال: وزير الدفاع العراقي لم يلعب دورا هاما في العمليات العسكرية في العراق لان القوات العسكرية العراقية والحشد الشعبي تعمل تحت قيادة رئيس الوزراء العراقي، ولهذا إقالة وزير الدفاع لن تؤثر في سير العمليات.

 

وأشار الشيخ أكرم الكعبي الى الدور الهام الذي يلعبه قائد الثورة الاسلامية في إلانتصارات التي يحققها محور المقاومة، مصرحا: ان قائد الثورة الاسلامية عبر إرشاداته الحكيمة أثر أثرا بالغا في معنوياتنا وحققنا الكثير من الانتصارات من خلال إتباعنا لإرشاداته الحكيمة.

 

وختم قائلا: أن الجمهورية الاسلامية قدمت دعما بالغ الاهمية الى فصائل المقاومة الاسلامية في العراق لمحاربة الارهابيين. واذا ما كان هذا الدعم في العراق لكان هذا البلد في وضع لم يحسد عليه، نحن تمكنا من خلال الدعم التي قدمته الجمهورية الاسلامية لنا أن نحقق انتصارات كبيرة في العرق وسوريا... الجمهورية الاسلامية لعبت دورا هاما في محاربة الارهاب.

 

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.