وفي مشاركة غير مسبوقة، ظهر السيد السندي اليوم الجمعة، ٩ سبتمبر، من على منبر صلاة الجمعة في مدينة قم المقدسة، وألقى كلمة استعرض فيها مسلسل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها النظام الخليفي على مدى السنوات الخمس الماضية، وأشار على نحو خاص إلى هدم المساجد والتعرض للمآتم الحسينية، واستهداف علماء الدين، ولاسيما آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وفي مقابل هذه الجرائم؛ أكد السيد السندي بأن السكان الأصليين في البحرين أبدوا “الثبات والاستقامة في الدفاع عن عقيدتهم، والتمسك بمذهب أهل البيت”، كما قدموا وسائل مختلفة لمقاومة التعديات الخليفية التي طالت شعائرهم وعقائدهم وتشويه تاريخ وجودهم الديني في البلاد، وأشار إلى أن “البحرين دخلت الإسلام طوعا”، وأنها “جزيرة صغيرة في حجمها، ولكنها كبيرة برجالها ونسائها وعلمائها”.
وقد وجّه السيد السندي نداءا لنصرة شعب البحرين في وجه ما يتعرض له من استهداف وإبادة من قبل آل خليفة وآل سعود، وقال إن رسالة الشعب إلى العالم هي “ألا من ناصر ينصرنا”.
هذا وقد انطلقت في مدينة قم اليوم تظاهرة حاشدة تأكيدا على موقف التضامن مع شعب البحرين، والنصرة للشيخ عيسى قاسم وبقية العلماء المستهدفين من النظام. ورفع المتظاهرون لافتا تدعو لإسقاط آل خليفة وآل سعود الذين وصفهم المتظاهرون ب”الشجرة الملعونة”، كما هتفوا بالبراءة من المستكبرين إحياءا ليوم البراءة الذي يمنعه حكام السعودية في موسم الحج.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)