09 September 2016 - 23:00
رمز الخبر: 423867
پ
الشيخ دعموش:
شدد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة على انه لو عاد الناس الى منهج أهل البيت(ع) الذي هو منهج الاسلام الأصيل لما كان هناك فهم خاطىء لبعض مفاهيم الدين, ولما نشأت بعض المذاهب الشاذة, ولما انتشرت التيارات التكفيرية, ولما كان هناك شيء اسمه وهابية تكفر من عداها من المسلمين, كما فعل مفتي الوهابية قبل أيام حينما سمح لنفسه أن يصنف ويقول عن جزء كبير من المسلمين من أتباع أهل البيت في ايران بأنهم غير مسلمين وأنهم مجوس ومعادون لأهل السنة!
الشيخ دعموش

ودعا المسلمين والعالم الاسلامي لقراءة تاريخ آل سعود والوهابيين ليكتشفوا بأنفسهم من هم المعادون لأهل السنة والجماعة هل الشيعة أم الوهابية؟

وقال: من يقرأ تاريخ الوهابية غير البعيد أي قبل مائة سنة ومائة وخمسين سنة سيكتشف أن آل سعود والوهابيين هم من قتل أهل السنة والجماعة وقتل قضاتهم وعلماءهم في مكة والمدينة والطائف والعراق ومصر وغيرها واستباحوا بلدان اهل السنة والجماعة عندما غزوا مكة والمدينة والطائف وغيرها ونكلوا بالمسلمين ممن ليسوا على مذهب ابن تيمية والوهابية.

وأضاف: الوهابيون وآل سعود هم من يعادون أهل السنة ويقتلونهم, قتلوهم من قبل في الحجاز, واليوم يقتلونهم في اليمن وسوريا وليبيا وتونس ومصر وغيرها من خلال الجماعات التكفيرية الارهابية التي هم مصدرها وأساسها, حيث باتوا يصدرون الإرهاب ليس الى دول المنطقة بل الى دول العالم كله.

وأشار الى المؤتمر الذي عقده علماء السنة قبل اسبوعين في غروزني وحضره علماء من من الأزهر ومن كل العالم الاسلامي ولم تدعى اليه الوهابية فقال: لقد جن جنون آل سعود والوهابية, لأنهم لم يدعوا لهذا المؤتمر ولأن المؤتمر أخرجهم من تحت مظلة أهل السنة والجماعة, وأطلق مفتي الوهابية وعلماء الوهابية سلسلة مواقف ضد المؤتمر والعلماء الذين حضروا فيه وكالوا الاتهامات لمجرد أنهم أبعدوا عن المؤتمر وقيل بحقهم فيه ما يكشف عن حقيقتهم .

وأردف: اليوم يكلون الاتهامات لإيران ويطلقون عليها النعوت , مجوس ورافضة وزنادقة وو.. لمجرد أن إيران كشفت عجزهم وسوء إدارتهم لموسم الحج مما أدى في موسم الحج الماضي الى كارثة منى الذي سقط فيها ما يقرب من سبعة آلاف شهيد من حجاج بيت الله الحرام.

ولفت الى أن آل سعود تعاطوا في هذه الحادثة وبعد حصولها باستهتار واستخفاف ولم يقدموا حتى اعتذاراً شفهياً لما حصل, بل حتى امتنعوا عن تسليم جثامين الشهداء الى العديد من الدول.. والجمهورية الاسلامية الايرانية هي الدولة الوحيدة التي اصرت واستعادت جثامين شهدائها من خلال جهودها ومتابعاتها واصرارها.

واعتبر أن صمت العالم الاسلامي والعديد من الدول والحكومات وحتى العلماء والنخب عن فاجعة منى شجع النظام السعودي على التعاطي بهذا المستوى من الاستخفاف والاستهتار , مؤكدا أن كل هذا الصمت المريب لن يلغي حقيقة ان النظام السعودي غير مؤهل لإدارة موسم الحج وغير مؤتمن على أمن الحجاج وسلامتهم وأرواحهم, بل هو متورط بدماء المسلمين من كارثة منى الى دعم الجماعات الارهابية وصولاً الى الجرائم التي يرتكبها في اليمن وسوريا العراق, حيث يقوم يومياً بقتل النساء والاطفال اليمنيين في غاراته الوحشية على بلدهم.

وطالب في ختام الخطبة العالم الاسلامي بمحاسبة النظام السعودي على جريمة منى وعلى كل الجرائم التي يرتكبها في دول المنطقة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

المصدر: قناة المنار

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.