التظاهرات التي جابت معظم مناطق البحرين على مدى يوم أمس، خلدت ذكرى شهداء كارثة منى وأكدت البراءة من القوى الاستكبارية التي تقدم العون للأنظمة الخليجية وخاصة في البحرين والسعودية، وهي تأتي في سياق التحضير لفعاليات دعت إليها القوى الثورية بمناسبة يوم البراءة، وتشمل فعالية ثورة الدعاء وتظاهرات البراءة من الاستكبار العالمي التي تمتد اليوم وغدا، حسب البحرين اليوم.
مسار التظاهرات بدأ من بلدة الدراز التي يحاصرها الخليفيون منذ يونيو الماضي، حيث خرج المواطنون في تظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة رافعين لافتات التنديد بآل سعود وآل خليفة. وتواصلت التظاهرات حتى المساء في بلدات باربار، المقشع، كرباباد، مقابة، أبوصيبع والشاخورة، شهركان، القدم، عالي، أبو قوة، ومناطق سترة، إضافة إلى العاصمة المنامة. وقد جدد الأهالي ثباتهم في الدفاع عن هوية البلاد، وتأكيد التضامن مع آية الله الشيخ عيسى قاسم، كما أصروا على الدعوة لإسقاط النظام الخليفي والخلاص منه.
العمليات الميدانية كانت حاضرة في أكثر من محور، وكان أبرزها عملية نوعية حملت عنوان “فدائيون٣” نفذها مساء أمس شبان في تقاطع شارع الحكومة في قلب العاصمة المنامة، حيث رفع المحتجون أعمدة النار في الشارع الرئيسي الذي تم قطعه بالإطارات، فيما لجأ الشبان إلى ردع القوات الخليفية التي تتمركز في المنطقة وتكمن للمواطنين والمتظاهرين. كما قطع شبان محتجون الشارع العام المطل على بلدة جدحفص تأكيدا على التمسك بخيار المقاومة في وجه المشروع الخليفي الرامي لاستهداف وجود السكان الأصليين وهويتهم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)