11 September 2016 - 21:11
رمز الخبر: 423923
پ
بمناسبة ذكرى فاجعة منى..
في نداء وجهه بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لفاجعة منى قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف "سنتابع هذه الحادثة حتى استيفاء الحقوق الكاملة لذوي الشهداء والضحايا والمتضررين".
ظريف

وأشار وزير الخارجية إلى مقتل الآلاف من حجاج بيت الله الحرام الأبرياء عامي 1987 و2005 في الأرض التي لابد أن تكون "أرض الأمن والسلام" وقال: إن النظام السعودي الذي يتجاهر بكل صلافة بعلاقاته مع الكيان الصهيوني جعل الأماكن الإسلامية المقدسة رهينة يستغلها لتحقيق سياساته الدنيئة والحاقدة لما يخدم الاستكبار والصهيونية، حسب قناة العالم.

وشدد بالقول: إن الكارثة التي وقعت العام الماضي في منى والتي راح ضحيتها مئات من أبناء الوطن المؤمنين، تعد خسارة كبيرة لاتعوض.

وأوضح أن غطرسة وحماقة وتعصب وثروة حكام السعودية اللامحدودة جعلت من النظام السعودي، نظاماً قاسياً عديم المنطق يحاول من خلال "إنتاج الإرهاب واحتضانه ونشره" جر المنطقة والعالم إلى "أبشع وأسوء وأفظع الظروف الممكنة" في التاريخ المعاصر وتوريط الشعوب والحكومات بالأحقاد والضغائن والأفكارالجاهلة.

وشدد وزير الخارجية بالقول: إن الأيادي الخبيثة باتت تتطاول اليوم على جميع منطقة الشرق الأوسط الحساسة بما فيها البحرين واليمن والعراق وسوريا ولبنان وحتى مهبط الوحي وفي الأيام المباركة كأيام الحج مستهدفة مصير الأمة الإسلامية واتحاد العالم الإسلامي.

وقال ظريف إن وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية وانطلاقاً من حرصها على سلامة وأعراض وأموال المواطنين الإيرانيين في الخارج وضعت هذه المسؤولية على سلم أولوياتها في تعاطيها مع الأحداث وعلاقاتها مع سائر الدول والمجتمع الدولي.

وقال "وعلى ذلك نحن حرصنا ومنذ الساعات الأولى لوقوع حادثة منى على استخدام كافة إمكانياتنا وطاقاتنا الدبلوماسية إلى جانب سائر المؤسسات المعنية لضمان سلامة حجاجنا والعودة المشرفة لأكثر من 60 ألف من الحجاج وتحديد هوية الشهداء وإنقاذ المفقودين وقد تم بالفعل تعبئة كافة الإمكانات لإعادة جثامين حجاجنا الشهداء وكل ذلك أمكن بفضل توجيهات سماحة القائد ودعم رئيس الجمهورية وسائر الزملاء في الحكومة".

وأشار إلى ما قامت به الوزارة من دراسة للأبعاد الإنسانية والسياسية والحقوقية والدولية لهذه الكارثة وقال إن متابعة حادثة منى أدرجت على جدول أعمال الوزارة بصفة "ذات أولوية فائقة".

وأعرب عن أسفه لكون حادث اقتحام السفارة السعودية في طهران كان ذريعة للسعودية لكي تغلق جميع الطرق أمام متابعة حادثة منى والامتناع عن الإجابة وحتى تقديم الاعتذار لما حدث والتعويض عنه.

وأضاف الوزير ظريف بالقول إن السعودية لم تهتم بأي من مبادرات إيران ومساعيها سواء تلك التي جرت في إطار "الجهود الثنائية" أو في إطار اقتراح "تشكيل لجنة دولية - إسلامية لتقصي الحقائق" الذي تم عبر منظمة التعاون الإسلامي وحتى "المساعي الأخوية لبعض الدول الإسلامية في المنطقة" لمتابعة تداعيات فاجعة منى ولازالت تواصل أسلوبها التدميري القائم على الحقد والضغينة.

وختم ظريف بالقول "رغم جميع العراقيل التي يضعها آل سعود، فنحن سنواصل جهودنا ومتابعاتنا حتى استيفاء حقوق ذوي الشهداء والمتضررين، ولاشك أن ذلك سيرسم ملامح كيفية التعاطي مع النظام السعودي".

وقدم مرة أخرى تعازيه لعوائل شهداء منى راجياً المولى عزوجل أن يسكن الشهداء فسيح جناته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.(۹۸۶۳/۹۴۰)

 

الكلمات الرئيسة: نظام قاس ظریف النظام السعودی
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.