وأشار حفيد الإمام الخميني وفق ما أكدت وكالة تسنيم الدولية للأنباء خلال مشاركته في مراسم تأبين جرت في حسينية جماران بطهران للشهيد "أحمد غلامي" أحد الشهداء المدافعين عن حرم أهل بيت النبي (ص) إلى التنسيق المشترك من جانب أتباع الوهابية وداعش والكيان الصهيوني لمواجهة إيران وقال: إن داعش تذهب بالقرب من حدود الكيان الصهيوني دون أن يتعرض لها هذا الكيان لانه يرى عدوه طرف آخر.
وأكد أن ما يميزنا بناء على فكر الإمام الخميني (رض) هو مقارعتنا للظلم وأن العمليات الإستشهادية بناء على فكر الإمام الراحل تأتي في إطار "الدفاع عن النفس" ومقاتلة الظالم في حين أن من ينتمي لداعش فهو يتبنى السلوك "التهاجمي" ليقتل الأبرياء في أسواق بغداد وغيرها عبر الاحزمة الناسفة، لا أن يقارع الظالمين.
واعتبر السيد علي الخميني "محمد ابن عبدالوهاب مؤسس الفكر التكفيري في العالم الحديث" موضحا أن حتى إبن تيمية الذي يعتبره الكثير من الناس بأنه أب التكفير في العالم لم يكفر الكثير من أتباع الدين الإسلامي على عكس ما صدر عن محمد ابن عبدالوهاب.
وأكد أن الفكر الداعشي يولد التحجر والقساوة وإراقة الدماء والقتل بينما الفكر الثوري الشيعي يأتي بأروع صورة حول الشهيد والشهادة.
وأشار حفيد الإمام الخميني الى أكاذيب وسائل الاعلام الداعمة للجماعات الإرهابية في المنطقة موضحا إن وسائل الاعلام الاجنبية تنتج برامج عديدة لتشويه سمعة من يواجهون المتطرفين في المنطقة و"تدعي دون حياء بان هؤلاء يقاتلون من أجل المال" مبديا استغرابه من هذه الافتراءات، بالقول: أي أموال تعادل روح بني آدم؟ وأضاف: لقد رأيت بعض الشهداء تركوا أبناءهم من أجل الدفاع عن حرم أهل البيت (ع) وذهبوا لمواجهة التكفيريين. مكررا تساؤله: بأي أموال يمكن مقارنة هذه القضية؟
وأكد أن الشباب الإيراني الثوري لا تزال روح الإمام الخميني (رض) سارية في دمائة ويسارع الى الحضور الى حيث يجب أن يحضر كل ما تطلب الأمر ذلك وقال "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمارس ضبط النفس وإذا ما ارخت موقفها عندها فلا يمكن السيطرة على الشباب الثوري" من أجل الذهاب إلى ساحات القتال لمحاربة التكفيريين والإرهابيين.
وأكد حفيد الإمام الخميني (رض) السيد على الخميني أن أحد وجوه الافتراقات بين الشيعة وأهل السنة من جهة وتنظيم داعش الإرهابي من جهة اخرى، هي "قضية التكفير".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)